السلام عليكم .... :)
قرأت الردود وأكثر ما أستغربته رد الأخ طائر الصباح .... وقوله من حقه أن يعلم كل ماضيها وليس لها الحق في معرفة ماضيه بسبب (( قوامة الرجل )) ....يا أخي ومن قال لك أن مثل هذا الأمر يدخل في قوامة الرجل .. فلو كان الأمر كما قلت لأمر الشرع المرأة أن تخبر زوجها بماضيها ... وعاقبها إن لم تفعل ....
ثم ألم تسمع بأن المرأة لها حرية التصرف في مالها بغير أخذ إذن من زوجها .... .. ألم يساوي الاسلام ما بين الرجل و المرأة في أمور التكليف وفي العقاب والثواب ... والجزاء وغيرها من مسائل ... فلم تجعلون مسألة الرجال قوامون على النساء شماعة الرجل متى ما أراد اجبار المرأة على أمر ... باسم الدين والدين منه براء .... فقوامة الرجل في مسألة الانفاق فقط وليس في شؤون حياتها ولو كلف الرجال البحث في هذا الموضوع وفي تفسير الآية قبل الاستدلال بنصف الآية لعلموا ذلك ....... فقد ورد في الآية :قال تعالى "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله " (النساء : 34) ولذلك فله حق القوامه في شؤون الأسرة ... بما أنفق وليس فيما تملكه ... وماضيها جزءا منها .. إن لم يكن فيه ما يؤثر على علاقتها به .... ثم للعلم فقط لو تزوج الرجل امرأة وقد سبق له الزواج من قبل ... ولم يخبر زوجته بأنه مثلا كان متزوجا يحق للمرأة الشكوى عليه لأنه أغفل عنها أمرا مهما ... ولطلقتها المحكمة للتدليس من قبله ... فإذن هناك أمورا تطبق على الطرفين وليس على طرف دون آخر .....
أعود لمسألة الأخ sherifforever .. وأقول له .... لا تجعل الوهم يسيطر عليك يا أخي وحكم عقلك ..... ولتأخذ المسألة بروية ....زوجتك لم ترتكب معصية والحمدلله كانت مخطوبة بالحلال ... فلم تحاسبها على أمر مضى وانقضى .... فقد أخطأت في شيء واحد يا أخي أنها أخفت عنك مسألة خطبتها حينما سألتها وكان لابد أن تصارحك طالما ... أنك علمت بذلك .... ولكن قد يكون لها عذر في ذلك .. ربما خافت من تغيرك عليها وشكك بها ... ربما خافت مما سيثيره الأمر من هواجس لديك .. وإنظر لنفسك الآن كيف سيطر الشيطان عليك وجعلك تعيش حالة من الشك فيها والريبة .... وأرى كل ما تفكر فيه هي مجرد أوهام ...
لن أطلب منك النسيان ولكن شاء ربك أن تتزوج امرأة قد خطبت لشخص قبلك فإذن لا بد أن يكون في ذكرياتها مواقف مفرحة ومحزنة مع هذا الشخص .... كما أنه قد تكون أنت نفسك قد مررت بتجارب وعواطف في حياتك قبل زواجك بها .. فلم تسمح لهذه الذكريات أن تنغص مستقبلك معها وتحييها من جديد في حياتك وربما تكون هي نفسها نسيتها... ولو علمت وعلمت زوجتك بأنكم ستكونان قدر بعض .. لما أحب أي منكما في حياته ولكن هذه الحياة ... .. فمن منا يختار قدره .... يا أخي أقدارنا هي التي تتحكم بنا ولسنا نحن .... واعلم يقينا أن الحب لا يتقيد بأول أو ثاني أو عاشر .... كن حبها الأخير الذي ينسيها كل حب قبلك ..... بل اعمل على تجعلها تتعلم الحب الحقيقي على يديك بحسن خلقك ومعاملتك ومعاشرتك لها .... غرقها بمشاعرك .... ستراها كالخاتم بين يديك .... وكن لها عبدا تكن لك أمة ....
ادعو رب العالمين أن يهديك ويبعد عن وسوسة الشيطان ..... ويرزقك السعادة معها طول العمر ..
وعذرا للاطالة ...
أختك
بوهيميا