زوج يكره الاستحمام وزوجة تتساءل: "لماذا لا يتجمل الرجال بعد الزواج؟ - الصفحة 2 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-2006, 10:52 AM
  #1
عبـدالعـزيز
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 6,603
عبـدالعـزيز غير متصل  
زوج يكره الاستحمام وزوجة تتساءل: "لماذا لا يتجمل الرجال بعد الزواج؟

هل تستطيع الزوجة أن تغير من طباع زوجها أو العكس؟ وهل يستطيع الزوج أن يتحول من إنسان جاد وصامت مشغول بعمله وأصدقائه، ولا تعرف الابتسامة طريقها إلى وجهه، إلى إنسان عاطفي يعشق بيته؟، في هذا التحقيق يتبادل الطرفان الاتهامات والمكاشفة حتى لا تتحول الحياة الزوجية إلى روتين، خال من الألفة والرومانسية، مما يؤدي في النهاية إلى أبغض الحلال (الطلاق) أو إلى حياة باردة خالية من حرارة المشاعر ودفء الحب والعلاقة الزوجية السوية.
في البداية يطالب مازن عبدالعزيز (معلم) الزوجة أن تقبل بواقع الزوج الذي تظهر فيه العيوب بحجمها الطبيعي، حتى لا تظل حبيسة لأوهامها الرومانسية، وتعيش الواقع، وتبتعد عن الخيال والحلم، يقول: "يجب أن يكون هناك تنازلات متبادلة بين الطرفين، وتفهم كل طرف للآخر، والتجاوز عن تفاصيل الحياة التي تذكرنا بالألم والرتابة والملل، وذلك بالتواصل الذكي الذي يحول الخيال إلى واقع جميل والرومانسية إلى تفاهم، والحب إلى نوع من الحكمة وحسن التصرف مع الكثير من الصبر، حتى لا تغرق سفينة الزواج، أو تتهدم ثم نجلس لنبكي على الأطلال".
ويقول سلمان أحمد (موظف): "حب الزوج لزوجته يجب أن يبعد عن الأقوال، ويتجه إلى الأفعال متسائلا "كيف يطلب مني أن أردد كلمة أحبك لزوجتي، وأظل ألاحقها بكلمات الغزل لمدة عشر سنوات هي عمر زواجنا حتى الآن، دون أن أشعر بالملل، فالحب بعد الزواج ليس في حاجة إلى كلمات، وإنما إلى تصرفات، وكثير من الأزواج الذين لا يعرفون ترديد كلمات الحب والغزل على مسامع زوجاتهم قد يكونون أكثر إخلاصا وحبا لهن، ومن هؤلاء من يرددون هذه الكلمات بمناسبة وبدون مناسبة، وفي الوقت نفسه لا يتورعون عن ترديد كلمات الحب والغزل لأخريات غير الزوجة، العبرة ليست بالكلمات، ولكن بالأفعال والتصرفات".
أما عبير فتقول: "كنت أسمع من زوجي بعد عقد قرانهما وأثناء تجهيز حفل الزواج أحلى الكلمات، وكان ينظم أجمل القصائد الشعرية لي، ويقولها بلهفة وصدق، وكنت أحلق معه ومع كلماته في آفاق خيالية ورومانسية رائعة، ولكن بعد زواجنا تحول الشعر إلى شتائم، والرومانسية إلى قضبان في حياتنا اليومية، حتى أصبحت أنظر إلى خاتم الزواج الذي يلتف حول إصبعي، وكأنه حبل يلتف حول رقبتي، وعلي أن أعيش هذا الواقع وأرضى به، وإلا فالبديل أكثر مرارة مما أعانيه".
بينما تتساءل لطيفة قائلة: "لا أعرف كيف تزوجت من هذا الرجل؟، ولا أعرف ما الذي جذبني إليه، وجعلني أحبه كل هذا الحب، هل هي كلماته الرقيقة؟ أم هي وعوده لي بأني سأظل الوحيدة التي تحتل عرش قلبه، حتى صحوت على الواقع بعد الزواج، فأصبحت لا أطيق عاداته المنفرة، إنه يكره شيئا اسمه الاستحمام والاهتمام بمظهره الخارجي، لم يكن هكذا قبل الزواج أبدا، فقد كان عكس ذلك تماما أنيقا، وحسن المظهر، ويهتم بنفسه، وكل ما فيه كان رائعا ساحرا، له جماله الخاص، كنت أعتبره فارس أحلامي، ويبدو أن مرآة الحب عمياء أحالت عيوبه في نفسي وأمام عيني إلى حسنات، فوقعت مثل غيري في بئر المفارقة المذهلة بين الخيال والواقع المرير، وعلي أن أتحمله، وأحاول التكيف معه أو لأعمل جاهدة على تغييره".
وتخالفهم إيمان السويلم الرأي قائلة: "لا أعلم لماذا تتبدل نظرة الزوجين إلى بعضهما، ويغيب الحب والكلمات الجميلة بينهما بعد الزواج، لماذا لا يتجملون بعد الزواج أيضا مثلما كانوا يتجملون قبله؟، هل هو الشعور بأن الكلمات قد أدت واجبها، ولم يعد لاستمرارها أي مبرر أم لأننا مللنا من الصورة التي رسمناها لأنفسنا أمام الآخر، وجاء الوقت لنكون على طبيعتنا أكثر بلا رتوش، إذا كان هذا هو رأي الرجل فإن الزوجة مثل كل الزوجات ترى من وجهة نظرها أنه لا حب ولا عواطف بلا كلمة إعجاب مباشرة تقال في وقتها، ولا حب بلا لفتة اهتمام واضحة، ولمسة حنان مفاجئة، فالمرأة لا تستطيع أن تعيش بلا عواطف وكلمات جميلة في هذه الحياة".
ويقول الاختصاصي النفسي الدكتور جمال محمد علي "من الصعب إحداث تغيير كلي وملموس في حياة الرجل فجأة، حيث إن كل مرحلة من مراحل حياته المختلفة ما هي إلا نموذج متكرر من مراحل الطفولة التي تعيد نفسها مع بعض التغيرات البسيطة، فالطفل العنيد يشب ويكبر وهو يحمل صفة معينة، والطفل المرح يظل مرحا بعد أن يكبر أيضا، لأن أي تغيير في الشخصية يحمل في طياته معنى المخاطرة والمجازفة بفقد شيء تعود عليه، من أجل شيء آخر ليس واضحا بعد، فالشخصية التي تعود الإنسان عليها، حتى لو كانت لها عيوبها التي يعرفها جيدا، فإن ميزتها الكبرى أنها مألوفة له، لذلك نلاحظ أن الإنسان لو عزم على التغيير، فإن طبيعته تحمله باتباع أسلوب خطوتين إلى الإمام، وخطوة إلى الخلف، وهذه المرحلة في رأيي ضرورية، ولها فائدة فهي تعرف الإنسان بنفسه، مما يجعل قرار التغيير مبنيا على التجربة والخبرة الشخصية، ومن الممكن أن تتغير الشخصية أيضا إذا واجهت إصرارا على التغيير، سواء من الشخص نفسه أو تحت إلحاح شخص يحبه".
وأضاف الدكتور علي "من الصعب على المرأة أن تغير من شخصيتها التي رسمتها لنفسها، على عكس الرجل الذي قد يخضع نفسه تحت تجربة التغيير مختارا، وقد يفعل ذلك بعد تردد ولكنه يقبل، وأنا أطلب من الأزواج ألا يصابوا بالذعر والقلق أمام مشاكلهم الزوجية، فليس هناك خطأ لا يمكن التغلب عليه، ولكن توجد صعوبات تعترض الحياة الزوجية، لابد من التغلب عليها، قبل أن تطغى على الجانب الجميل في حياة الزوجين، وهذا لا يأتي دون تضحية متبادلة، وكثير من الحب والعطاء لشريك الحياة، وإذا كان الرجل بالفعل يريد الحفاظ على شريك حياته فعليه أن يحاول أن يتعرف على مصادر التعارض والخلاف بينهما".


منقول . .


ما تعليقكم . . ؟ ؟
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 PM.


images