اختي الكريمه من البحرين ولكن يبدو انكِ امراه عاقله ومتفهمه للحياة وهناك الكثير من تنزل عليهم النعمه من الله تبارك وتعالى ويكفرو بهذه النعمه ثم يقولون الزواج قسمه ونصيب وكل امراه ستاخذ نصيبها وهذا الكلام عاري من الصحه ولا يقبله العقل ولا المنطق ولا الدين وكل من جائت تقنع نفسها بهذا الكلام ستفوت على نفسها او على بناتها القطار كما حصل بالفعل لغيرها.
بهذه المناسبه موقف يستحظرني مع احد الاصدقاء انه قال لي انه سمع نساء يتحدثون فيما بينهم وهم عوانس فقالت احداهم وهي تتحسر على ما هي عليه حيث قالت آآه لقد خسرنا ازواجا وتكبرنا عليهم وقمنا نضع شروطا كأن النساء قد انتهو من هذه الدنيا ولا يوجد غيرنا وكنا نعتقد بانه سياتي الرجل الذي على مزاجنا فخسرنا كل شي.
اختي اسمحي لي ان اقول كلمه قاسيه ولكن تحمليها واعذريني عليها اذ ان امكِ على ما يبدو انها متسلطه على بناتها وتبرمج حياتهم كيفما يحلو لها وهذا بلا ادنى ريب سيضر اختكِ حتما واذا لا قدر الله اصابها شي في المستقبل سيكون النصيب الاكبر من العتاب ملقى على عاتق الام لانها هي السبب في تدمير حيات ابنتها فاذا تزوجت بزوج لا تشعر معه بالسعاده ستقول اختي امي هي السبب فقد تقدم لي من هو افضل منه ورفضتهم واذا لم تتوفق للزواج فأيضا ستلقي المسؤولية الكبرى على الام وكذالك الام ستشعر بالانهيار وتأنيب الضمير والعذاب النفسي ان حدث كل ذالك لا سمح الله,فاذن على تقدير كل الاحتمال فان النصيب الاوفر من العتاب الذي ستحظى به الام من جراء تسلطها الغير العقلائي على ابنتها,ولنفترض على ان الام ليست متلسطه ونستبدلها باخرى اخف وطئه وحدة فنقول انها عاطيفة جدا ومبالغة في عاطفتها ما جعلها تخشى من تزويج اختكِ فهل العاطفة البحته الخاوية من التخاذ القرار الصائب والمدروس بدقه ستشع لاختكِ مسقبلا سواء على المستوى القريب ام البعيد؟سيقول لكِ البعض بانها ام والام ادرى بصلحة ابنتها وهذا الكلام هراء طوبائي ووجدنا بانفسنا كثير من الامهات تسبوو بدمار وضياع بناتهم بسبب جهلهم وعاطفتهم المفرطة.وهذا ما حدث لاحدى الفتيات فان امها متسلطه وتريد اختيار زوجا لابنتها على مشتهياتها هي من حيث طبيعة شخصيته ووظيفته وكأنها هي التي ستعيش معه وقد تقدم لها من هو كفىء لها فرفضتهم امها ثم في تقدم لها شاب وتزوجته وبعد سنه واحد فقط تطلقو واعادة الام الكره مره اخرى وتزوجت الفتاة على رغبة امها وطلقت ايضا وجلست في بيت ابيها تتجرع الحسرات مفتقده للحياة الرغيدة التي تتمناها كل مرأة في هذه الحياة والام هي التي قامت بتسجيل اسم ابنتها في قائمة ( التعيسات )وكتبت بخط عريض على جبين ابنتها عبارة (مطلقه ).
ما هو الحل؟
الحل هو الاب ان توفر ولا ندري أهو حي ام ميت لم تقولي لنا وهل هو رجل مثقف وواعي او بسيط على كل الاحوال والظروف فأن من المعروف ان الرجل ينظر للامور من منطلق العقل فذهبو له وتحاورو معه على طاوله واحده بالحوار الهادىء وافهموه بكل ما يجري وهو بدوره ستجوب في ذهنه ابعاد المشكلة واذا كانت الام غير متسلطه عيلة فانه لن يبقى متفرجا على ما يجري.
واذا لم يستطع الاب حل المشكلة فبحثو عن شخص آخر له القدره على الاقناع بشرط ان يكون حكيما وشخصيته مقبوله عند امكِ سواء كان من الاهل والاقرباء او من خارج الاهل كأن يكون عالم من العلماء,كنت اتمنى مساعدتي لكِ واحيلك لعالم من بلدنا البحرين له خبره واسعه في هذا المجال وقد حل كثير من هذه المشكلات بسهوله جدا.
لا تسكتي ابدا عن هذا الموضوع وقدمي كل ما بوسعكِ لاختكِ وقفي معها قبل فوات الفرصه وكما في الحديث الشريف فوات الفرصة غصة وفي حديث آخر استثمرو الفرصه فانها تمر مر السحاب,وهذه نعم يستنزلها الله لاختكِ فليس من المنطق تأتي امك وتقطع من رزق اختك.ونتمنى لامك الهداية ولاختك التوفيق والحصول على زوج صالح ومؤمن يخاف الله فيها تحبه ويحبها وتقر عينها وترزق منه الذرية الصالحه.