امتناع زوجة جعل زوجها مجرماً :
هبت زوجة رجل يواجه تهمة ارتكاب 37 جريمة اغتصاب لنجدته بشهادتها أمام محكمة الجنايات في "اكس آن بروفانس"؛ حيث أوضحت أن انحراف زوجها يعود إلى عدم قدرتها على تلبية رغبته في معاشرتها معاشرة الأزواج. وقالت آن ماري زوجة المتهم آلان غارسيا: "إنه لم يتزوج من المرأة التي كان يجب أن يتزوجها" في شهادة منها على أنها لم تكن تصلح زوجة له. وقد أدلت بشهادتها وهي تضع نظارة سوداء لتغطي عينيها، وبدا عليها الحرج الكبير عند حديثها عن ندرة استجابتها لزوجها حين يرغب في معاشرتها. وأضافت أنها كانت مريضة، وأنها كانت تشعر بنوع من الاشمئزاز وقالت:إن ممارسة الجنس شيء لم أستطع يوماً تحمله .
وقالت اختصاصية علم النفس نويل ماجو فولان إن ماري شعرت بالذنب واعتقدت أنها تسببت في تأجيج النزعة الشريرة لزوجها بسبب امتناعها منه. وأشارت فولان إلى أن المتهم بعد ارتكابه جريمة الاغتصاب كان يشعر بتأنيب الضمير؟ فكان يبكي ويشعر برغبة في التقيؤ .أليست شهواته التي كانت الزوجة ترفض تلبيتها هي التي تدفعه إلى اغتصاب النساء الأخريات ؟ ألم يكن واضحاً أن امتناع الزوجة من زوجها كان وراء ارتكابه نحو مائة جريمة اغتصاب ؟!لم تنكر الزوجة أن امتناعها من زوجها هو الدافع الرئيسي، إن لم يكن الوحيد، لارتكاب زوجها هذه الجرائم المائة الخطيرة؛ بل إنها هي التي شهدت بذلك في قاعة المحكمة التي يحاكم فيها زوجها. إن جريمة واحدة، من هذه الجرائم المائة، تكفي لبيان ضرر هذا الامتناع،وأذاه الكبير؛ اللذين يلحقان بامرأة أخرى؛ فكيف وقد لحقا بمائة من النساء . مائة من النساء اللواتي يفترض أنهن يعشن آمنات في بيوتهن، يتسلق هذا الزوج جدران مبانيهن، أو المباني المحيطة، ليقتحم عليهن بيوتهن، ويستغل عيشهن وحيدات؛ فيغتصبهن . هذا الزوج مجرم. نعم. ولكن من كان سبب ارتكابه جرائمه تلك؟ أليست زوجته الممتنعة منه ؟ فيا أيتها الزوجة ؛ لا تنظري إلى تلبية دعوة زوجك إلى فراشه على أنها دعوة إلى المتعة المجردة.. بل انظري إليها على أنها تحرره من شهوة جامحة قد تدفعه إلى انحراف أو جريمة .
لعل ما سبق يظهر حكمة الإسلام العظيم في التشديد على الزوجات الممتنعات من أزواجهن؛ فيكن، بامتناعهن، السبب في ارتكاب أزواجهن أخطاء وانحرافات، وأحياناً جرائم بشعة مثل تلك التي ارتكبها ذاك الزوج . ويذكر أن القضاء وجه إلى غاريا تهمة اغتصاب عشرات النساء الوحيدات اللاتي كان يعتدي عليهن في منازلهن بعد تسلق الجدران المحيطة بالمباني ليلاً. و اعتقاله اعترف بأنه ارتكب نحو 100 اعتداء جنسي في الفترة بين عامي 1970 إلى 988 1 غير أنه لن يحاكم إلا على 37 منها نظراً لأن الدعاوى الأخرى سقطت بمرور الزمن (التقادم) . ألم يكن واضحاً أن امتناع الزوجة من زوجها كان وراء ارتكابه نحو مائة جريمة اغتصاب؟! لم تنكر الزوجة أن امتناعها من زوجها هو الدافع الرئيسي، إن لم يكن الوحيد، لارتكاب زوجها هذه الجرائم المائة الخطيرة؛ بل إنها هي التي شهدت بذلك في قاعة المحكمة التي يحاكم فيها زوجها. إن جريمة واحدة، من هذه الجرائم المائة، تكفي لبيان ضرر هذا الامتناع،وأذاه الكبير؛ اللذين يلحقان بامرأة أخرى؛ فكيف وقد لحقا بمائة من النساء . مائة من النساء اللواتي يفترض أنهن يعشن آمنات في بيوتهن، يتسلق هذا الزوج جدران مبانيهن، أو المباني المحيطة، ليقتحم عليهن بيوتهن، ويستغل عيشهن وحيدات؛ فيغتصبهن . هذا الزوج مجرم. نعم. ولكن من كان سبب ارتكابه جرائمه تلك؟ أليست زوجته الممتنعة منه؟ أليست شهواته التي كانت الزوجة ترفض تلبيتها هي التي تدفعه إلى اغتصاب النساء الأخريات ؟ لعل ما سبق يظهر حكمة الإسلام العظيم في التشديد على الزوجات الممتنعات من أزواجهن؛ فيكن، بامتناعهن، السبب في ارتكاب أزواجهن أخطاء وانحرافات، وأحياناً جرائم بشعة مثل تلك التي ارتكبها ذاك الزوج . فيا أيتها الزوجة؛ لا تنظري إلى تلبية دعوة زوجك إلى فراشه على أنها دعوة إلى المتعة المجردة.. بل انظري إليها على أنها تحرره من شهوة جامحة قد تدفعه إلى انحراف أو جريمة .
أسرار ينبغي أن تعرفها كل امرأة : في نيويورك صدر كتاب عنوانه " أسرار عن الرجال ينبغي أن تعرفها كل امرأة" لمؤلفته"باربا دي انجيليس . تناول الكتاب بعض النقاط التي لم تكن تفطن إليها المرأة في علاقتها بزوجها . تقول المؤلفة في مقدمة كتابها "عملت سنوات طويلة في مجال الاستشارات النفسية للأزواج، واستطعت أن أعالج الآلاف بعد تشخيص حالاتهم والإلمام بظروف علاقاتهم ". وأضافت أنها اكتسبت معرفة لا تقدر بمال إزاء طريقة تصرف الأزواج مع زوجاتهم، خاصة فيما يتعلق بالمعاشرة، ولهذا فهي تريد أن تشرك غيرها من الزوجات في معرفة هذه الأسرار، والاستفادة من هذه المعرفة في تحديد طريقة التعامل مع الزوج . وقالت المؤلفة إنها لا تبالغ في القول بأن كشف هذه الأسرار واطلاع الزوجة عليها يمكن أن يؤدي إلى تغيير حياتها نحو الأفضل . ولقد جعلت المؤلفة فصلها الأول حول "رفض المعاشرة" وقالت فيه: يشعر الرجل بأن امتناع الزوجة من المعاشرة دليل على أنها ترفضه، فالجنس عند عامة الرجال، وسيلة لتقديم أنفسهم على المستويين الشعوري والجسدي، فإذا أعرب الزوج عن رغبته في المعاشرة فهو يقول على المستوى اللاشعوري
من فضلك اقبليني) ، فإذا رفضت الزوجة طلبه فإنه لا يأخذ قولها "إنني متعبة أو"ليس الآن " بالمعنى الحرفي، وإنما يفهم منه أنها لا تحبه، أو كأنها تقول له : لا أريدك، فأنت إنسان غير مرغوب . فإذا تكرر امتناع الزوجة مرات عدة فإن زوجها سيتوقف عن المراودة.وقد يجد لنفسه متنفساً آخر ساعياً إلى من يستطيع قبوله خارج نطاق الزواج، وهذا هو الانحراف بعينه . ولهذا تنصح المؤلفة الزوجات بعدم رفض المراودة من الأزواج، وهذا لا يعني أنه لا يمكنها أن تقول "لا" حين تكون مريضة أو متعبة جداً، وإنما عليها أن تفهم حساسية الزوج كأن تقول له: "إني أحبك، لكنني أشعر بالإرهاق والتوتر بسبب العمل، ولن أستطيع تلبية رغبتك بطريقة مرضية الآن ". بعبارة أخرى، كما تقول المؤلفة، إنه إذا لم تكن الزوجة مهيأة للمعاشرة نفسياً فإن في إمكانها أن تقول: "لا" للمعاشرة، و"نعم " للحب، فهذا الرد لا يؤذي الزوج.. ومن يدري.. فبعد تبادل العواطف الهادئة والحنان الدافئ معاً.. قد تتهيأ الزوجة نفسياً للعلاقة الحميمة . وتنصح المؤلفة الزوجة بأن تكون أكثر تفتحاً، وأن تقوم هي أحياناً بالمبادرة، فالرجل يحب ذلك. ثم إن الرجل إذا بدأ بالمبادرة- كما يحدث في معظم الأحيان- فإنه يغامر باحتمال الرفض أو الصد ، لذلك يحب الزوج زوجته إذا شعر أنها مستجيبة له دائماً، وعندئذ تتعلم المرأة أهمية الاستجابة لرجلها بأسلوب سلس يدل على الحب والإعزاز وتقدير المشاعر . أختي الزوجة : هذه الشهادة العلمية الغربية النسائية تأتي لتوافق ما دعا الإسلام إليه الزوجات قبل أربعة عشر قرناً، بل أكثر، في الأحاديث النبوية الشريفة التي تقرأينها في صفحات أخرى من هذا الكتاب الصغير . وإذا كان لنا أن نقف وقفات عاجلة؟ نلخص فيها النصائح التي توجهها مؤلفة الكتاب إلى بنات جنسها؛ فإننا نقول: - تذكري، أختي الزوجة، أنه كثيراً ما يفهم زوجك رفضك للمعاشرة بأنه رفض له، لشخصه، وبأنك لا ترغبين فيه ولا تريدينه . - تكرار رفضك سيصرف زوجك عن دعوتك إلى المعاشرة، وإذا كان مسلماً ملتزماً فإنه لن يجد متنفسه الآخر في الانحراف الذي أشارت إليه المؤلفة وإنما في السعي للزواج من أخرى . - حين تكونين مريضة جداً، أو متعبة إلى درجة تجدين فيها استجابتك لزوجك صعبة جداً، فاحذري أن تصدي زوجك بجفاء إذا طلبك إلى فراشه واحرصي على أن تعتذري إليه في مودة وعطف وحب.
- اعلمي أن الزوج يحب أن تبادري أحياناً إلى دعوته إلى المعاشرة، ولو كانت دعوة غير مباشرة، والدعوات غير المباشرة لا تغيب عن المرأة وأنوثتها . - الاستجابة المستمرة من الزوجة لزوجها تشعره بحبها له وإعزازها لشخصه وتقديرها لمشاعره .
النبي صلى الله عليه وسلم لا يعيب على صحابي اشتياقه إلى معاشرة زوجته :
عن جابر بن عبدالله قال: قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة، فتعجلت على بعير لي قطوف، فلحقني راكب من خلفي، فنخس بعيري بعنزة كانت معه ، فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما يعجلك ؟ قلت: كنت حديث عهد بعرس، قال : أبكراً أم ثيباً ؟ قلت: ثيباً. قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك. قال: فلما ذهبنا لندخل قال: أمهلوا حتى تدخلوا ليلاً- أي عشاء- كي تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة" أخرجه البخاري. في هذا الحديث النبوي الشريف الصحيح الذي أخرجه البخاري رحمه الله،لم يعب النبي صلى الله عليه وسلم على جابر بن عبدالله رضي الله عنه تعجله في العودة إلى زوجته، وتعبيره عن شوقه إليها وإلى معاشرتها، شوقه الذي عبر عنه جابر بأدب حين قال: "كنت حديث عهد بعرس "، وهو ما يعبر عنه الناس اليوم بـ"شهر العسل ". ولقد وافقه النبي صلى الله عليه وسلم على شوقه هذا فسأله "أبكراً أم ثيباً؟ " وحين أجاب جابر بأنها ثيب، قال النبي صلى الله عليه وسلم "فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك" مؤكداً على هذه المداعبة الحلال بين الزوج وزوجته، وشوق كل رجل إليها؛ بل ومرغباً فيها صلى الله عليه وسلم وحاضاً عليها بكلمة "هلا". ثم نجده صلى الله عليه وسلم يدعو صحابته إلى أن يتمهلوا في الدخول على زوجاتهم؛ ليكن مستعدات لاستقبالهم، وهن في أحسن هيئة وحال، مؤكداً بهذا على أهمية لقاء الأزواج بزوجاتهم ولقائهن بهم . أختي الزوجة .. وهكذا تجدين كيف أن ما قد تنفرين منه، أو تزهدين فيه، أو تعيبينه في زوجك، إنما هو أساسي، وطبيعي، وفطري.