أخي الفاضل رومانسي قد يعود سبب إحجام زوجتك عن الرغبه في التحدث إلى طفولتها ,, فقد تكون نشأت في بيت خلى من الديمقراطيه ,, بل حكمته الديكتاتورية والإستئثار بالرأي سواء من الأب أوالأم أو كليهما معا ,, مع إغفال حق الإبناء في المشاركه في بعض القرارات حتى ولو من باب إعطاءهم الأهمية في حياة ذويهم وبأنهم أفراد من هذه العائله ,, فهذا التاريخ من شأنه أن يعكس سلوك زوجتك ويتمثل ذلك بتجهمها الدائم وعبوسها الظاهر ,, وتركيز كلامها على إظهار السخط الدائم من الأبناء ( علما بأن أغلب الأمهات يحدث لهن مثل ما يحدث لزوجتك ) قد يكون بسبب الكبت الذي تعانيه الأم أحيانا من الضغوطات النفسيه والعصبيه التي يتسبب بها الأبناء ,, وهذا جانب طبيعي لا يقتصر على زوجتك .
برأيي المتواضع بداية ,, أؤيد ما جاء في رد الأخ الكريم / الأخت الكريمه توتي فروتي ,, حول أهمية التحاور معها بما يمتعها من أنواع للحوار فثمان سنوات هي مده كافيه لتكن قد عرفت إهتماماتها الشخصيه تحديدا ,, للتركيز على محاولة استخراج مكنونات نفسها ,,
علما أن هناك وللأسف من الزوجات من لا تأبه لمعسول كلام زوجها بل على العكس تظنه تملق ونفاق ويُخفي شيئا في ثناياه فربما تصنف زوجتك من هؤلاء ,,!! فلا أخفيك بأن هذا النوع من النساء يحتار المرء في التعامل معه ,, مع ذلك فلا أشك في ذكاءك الذي سيوصلك بإذن الله إلى ما تصبُ إليه .. هذا بداية الحل اللطيف ,,
ولكن الحل الآخرز وهو أقرب إلى القسوه إلى حد ما ,, وللعمل به ستحتاج إلى أن تتغاضى بعض الشيء عن طيب قلبك , ولنقل إدعاء إن صح التعبير ,, حيث أنني أفترض المصداقية التامه فيمن يطرح أي مشكله لا سيما إن تحدث عن نفسه إيجابيا ,,, فبما أنك كما ذكرتَ من الرومانسيه والسخاء العاطفي والمادي ,, ضع ذلك جانبا في حال استمرار زوجتك على ما هي عليه ,, وابدِ لها نوعا من إهمال لم تعتد عليه منك ,, لا سيما في المشاعر التي اعتادت عليك مبادرا بها ,, لتكن تلك فترة لعلاج مؤقته ,, ولكن أتمنى ألا تعتد على تلك القسوه ,, بل أتمنى أن تعتبرها مرحلة علاجيه محدوده ,, وأؤكد لكَ بأنها ستؤتي أكلها ولو بعد حين ,,, فلا أقسى على الزوجة من إهمال الزوج ,, وسيدفعها فضولها لمعرفة سبب تغيرك المفاجئ الذي لم تعهده بك ,, وهنا إما أنها ستبادر بسؤالك عن السبب ,, أو أن تحاول التقرب بطرق خاصه لمعرفة المسبب لتغيرك ,, فمثلا ما أن تبادر هي بالشكوى من الأبناء ,, إعتذر عن الإصغاء ,, وقل لها بأنك لن تستمع لأي شكوى فإن كانت ترغب بأي حديث غير الشكوى من الأبناء ,, فستكون أذانك صاغيه ,, أما غير ذلك فاهجر الغرفه وافتعل الإستياء , واشغل نفسك خلال وجودك في بيتك بالتحدث إلى أبناءك فقط واستذكار الدروس معهم ,واشغل نفسك أيضا بالقراءة أوالنت وغير ذلك مما يثير حفيظة زوجتك ويلفت نظرها ( وأعود لأؤكد بأن تلك مرحلة علاجيه مؤقته فلا تعتد أخي الفاضل على القسوه رجاء )
أخيرا, أتمنى أن تكون عونا لزوجتك ,,رحيما حليما طبيبا معالجا لما تعانيه من سلوكيات لم يكن لها أي ذنب لاكتسابها ,, وتأكد بأن الأمور ستتغير للأفضل مع بالصبر ودوام العشره ومعرفة الطباع ,,
دُمتم بسعاده .