اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الحجاز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حاولت مع الوقت تعليمها عادات جديدة كمواصلة الدراسة العليا، والاهتمام بالقراء والاطلاع، والتخطيط للحياة والمستقبل، لكن لم أجد منها سوى السذاجة وبلادة الحس والسرحان والاهتمام بالتوافه كالسفر والتنزه على حساب الأساسيات.
ولمست فيها من الخوف والضعف والحذر وعدم الثقة بالنفس الشيء الكثير. حاولت وحاولت طوال السنتين الماضيتين - التي هي عمر زواجي - تخليصها من هذه الصفات السلبية، ولكنها تقاوم ذلك بشدة. وكنت أعلم يقينا أنها بمجرد هذه هي العوائق الحقيقية التي تعيقها من النجاح.
أرشدوني ماذا أفعل ؟!
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,
من الجميل أن يحلم الإنسان ويرسم ملامح لحياته المستقبيلة , لكن الأجمل أن يقاتل ويبذل الأسباب لتحقيق ذلك الحلم
ولا ييأس ,,
ربما تكون أغفلت جانب التدرج في في التقدم للأمام , فمن المعلوم أن أغلب شباب جيلنا الحالي وكذلك الفتيات حفظهم الله تعالى ,, قد أهملوا القراءة والاطلاع إلا في دراستهم لتحقيق هدف معين ( وظيفة ) , وربما أُهملوا أن يربيهم أهلهم ومدارسهم على ولع القراءة والاطلاع ,, وتطوير الذات ,,
حتى تُحدث تغييرا في زوجتك ,
يجب عليك الاتكاء على إيجابياتها وتعزيزها ,, والتغافل عن السلبيات
لكن مع تصحيحها بدون توجيه أدنى لوم عليها ,,
اجعلها تبدأ القراءة في ( القصص ) ,, فهي مما تهواه النفس ولا تمل منه إلا غالبا , اجعلها تقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كاملة , وسير الصحابة والصالحين ,, وسير الناجحين والمفكرين ,, ثم تدرج لكتب ثقافية عامة وكتب الأسئلة الثقافية ,, ثم تدرج وتدرج حتى تصل لمرحلة القراءة الناقدة ,, أعطها نصا صغيرا واطلب منها إبداء وجهة نظرها وهكذا ,, ثم اجعلها تنقد الأخبار التي تكتب في الصحف ,, وهكذا .. وكن أنت من يحركها ,, ويشجعها ,,
ثم اتجه في تطوير الذات ,,
لأنه من الضروري أن تكون هناك أرض خصبة لتبدأ عليها ,, وقد كونت ذلك من القراءة الناقدة ,, وتطوير الذات دائما ما يبدأ بالتخلص من الشعور السلبي الموجود لدى الإنسان أو تقليله ويكون ذلك بتدرج أيضا ,, بعبارات تشجيعية ,, وبورش عمل بسيطة و أعمال خفيفة سهلة يعقبها ثناء وإعجاب بالعمل
لدرجة أنه قد يعتقد الشخص أن التشجيع إنما هو مجاملة وهو يعلم يقينا أن العمل الذي قام به بسيط جدا ,, لكن في قرارة نفسه هو سعيد ,, وبذلك تكون قد أشبعت اللاواعي بالتشجيع والثناء والثقة وغيرها ..
في ملاحظة بسيطة وهي أن عدم الثقة بالنفس يكون نتاج ترسبات أو مواقف حياتية سابقة لم يتلقى الشخص فيها دعم فوري عند الموقف الإشكالي ,, لذلك يعتقد أن لا أحد يريد مساعدته , أو أنه سيصبح أضحوكة لعدم وقوف أحد بجانبه في المرة الأولى ,, فإذا كنت تريد فعلا تغيير شخصية زوجتك فثق أنك ( مساعد للتطوير فقط )
وأن الملزم الحقيقي بالتطوير والتغيير هي زوجتك , ولابد أن تقتنع هي بذلك ..
التربية أصبحت جهاد في هذا الزمان لذلك حتى لا تمل أنت أو تمل هي قسم أيامك على التالي
واجعلها ساعة في اليوم فقط :
يوم / ( نفسي ) وهو كل ما يختص بالتطوير وعلم النفس والتدعيم الإيجابي وغيرها ,, وستجد مراجع في المكتبات تفيدكم في ذلك .
يوم / ( ثقافي ) , وهو كل ما يختص بالثقافة سواء الإسلامية أو الغربية
يوم ( روحي )أو ( ديني ) وتقرأون فيه سويا صفحة من كتاب الله وتفسيرا لها وصفحة من رياض الصالحين وهكذا ..
يوم / ( اجتماعي ) وتزورون فيه الأقارب والأصحاب
والمؤسسات الخيرية كجمعيات الأيتام وغيرها
يوم / ( رياضي ) تسبحون فيه أو تركبون خيلا أو تمشون على الشاطئ ,,
ولا تستعجل النتائج ,, انتظرها بعد سنة وربما أقل ,,
أتمنى إني ما أغفلت شيء
موفق خير ,,
انتهى