السلام عليكم ورحمة الله الزوج الحائر.
هذا ردي وباختصار شديد:
إنني أنطلق دائماً في ردودي من الناحية الشرعية وليس للهوى ولا الرأي دخلٌ في ردودي.
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( عفُّوا تعفَّ نساؤكم ).
تأملوا إخواني وأخواتي جيداً في هذا الحديث. ودعونا نفهم معناه لتنتهي كثير من المشاكل الأسرية التي نعاني منها.
لقد حرَّم الإسلام جميع مداخل الشيطان التي تقود إلى الزنا في نهاية المطاف. فقال تعالى: ( ولا تقربوا الزنا ) لم يقل الزنا حرام فقط بل قال: ولا تقربوا الزنا. أي ولا حتى تقتربوا منه. فقد حرم الإختلاط. وحرم نظر الرجال إلى النساء. ونظر النساء إلى الرجال. وحرم المصافحة. وحرم الغناء الذي هو رسول الزنا..إلخ. فهل التزمنا كمسلمين بهذا؟ حتى نعيش سعداء مع زوجاتنا وتعيش زوجاتنا سعيدات معنا؟ وجلنا يقول أنا مسلم.
لقد عاش سلف هذه الأمة رجالاً ونساءاً عيش السعداء وتزوج الأسود البيضاء وتزوجت السوداء أو السمراء بالأبيض والتزموا بآداب وأحكام الشرع. وها هو سيدنا بلال الحبشي يتزوج أخت سيدنا عبد الرحمن بن عوف القرشية. وعاشوا أفضل عيشة.
إن النساء في معظم الأحيان إن لم يكن في كل الأحيان محتاجات للرجل القدوة. فإذا كان الرجل مستقيماً فإن زوجته في الغالب تكون مستقيمة. وفتنة الرجال وفي هذا الزمان بالذات بالنساء ليس كفتنة النساء بالرجال. لهذا أمرت المرأة بالجلوس في البيت، إلا لضرورة أو لعملٍ في وسط النساء. فقال تعالى: ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ). أما إذا استرجلت المرأة وأصبحت كالرجل تلتقي بهذا وتتكلم مع هذا ففي ذلك الوقت سيلعب بها الشيطان وتبدأ تقارن بين زوجها والرجال الذين تلتقي بهم.
كن مستقيماً يا أخي فستتبعك زوجتك وتكون مستقيمة مثلك. طالما أنها من الأول تزوجتك عن قناعة ورضا. ولا تقلق من الأمر . تفقه في أمور الدين. وفقهها هي كذلك لتعرفا الحلال فتفعلوه وتعرفا الحرام فتجتنبوه. ( ففاقد الشيء لا يعطيه ). واستعذ بالله من فتنة النساء كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعذ من فتنة النساء ويعلمنا ذلك.
وقل دائماً: ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ). وأسأل الله لي ولك الهداية. والسلام عليكم ورحمة الله. سيف الدين