بوركت أخي ..
وبورك قلم قد تفجر من بيديه ينابيع الحكمة والخير العظيم ..
أخي ..
ما قد سطرت بقلمك .. ..هو ذاته الذي يجول في خاطري ..
وإني والله ..
لأعجب أشد العجب ..من قلب لا يرد صاحبه عن..
كلمة أو حرف قد يكون سببا لخراب بيت !
وتحطيم لكيان أسرة !
كم أعجب ممن يندفع وكأنه ...
الفارس المغوار ..!
وقد رفع الراية .. وعلا صهيل خيله ..وعلاه الغبار
فيخط أحرفا ..
لا للوئام تدعو ..ولا لنور اليقين ترجو...
بل عقول تتخبط ..وتظن أنها على درب الصلاح تسير وللخير ترتجي و ترنو!
ما أجمل ..
حينما أمنح قلمي الحق في أن يدلو بدلوه في مشكلة بين الزوجة وزوجها ..
أستشعر .. عظمة ذلك الأمر الجلل ..
فإما أن يخط قلمي أحرفا من نور ..
وأكون بذلك ..
سببا لصلاح بيت ..وللقلوب من أحرفي .. كل بهجة وسرور ..
وحينها ..
كان الفلاح والمنى ..
بل وحينها ..
قد شُرع لي بابا للطاعة .. يفوق القيام والصيام مثوبة وأجرا ..!!!!
إما ذاك ..
وإما ..
أن أطلق لقلمي العنان ..
فأسطر ما يحلو لي ..
بعيدا عن حكمة ....وحلم ..وترو ٍ ..واتزان
وحينها ..
لا ..تندم..يا أخي /أختي يوم الحسرة ..إن جاءت قلوب تشكوك لمولاها لأنها قد كنت سببا لفراق ..بين الخليل وخليله ..
لا تعض أصابع الندم ..إن جاءك الأبناء يشكونك عند العظيم أن كنت سببا في حياة كم ذاقوا مرها بسبب فراق أمهم لأبيهم ..
فلنتقي الله ..ولنوزن الحروف قبل أن توزن علينا يوم الدين ..
ولنجعل من هذه الصفحات أبوابا لطاعات تشفع لنا يوم الدين ..لا أبواب لآثام كم ستبكينا وتبكينا ندما وحسرة ..وما من يومها من محيص !
__________________
أبا مريم ..
هنيئا لك ..خيرا قد ساقه إليك الكريم ..
هنيئا لك ..
قلوبا تنبض بالوفاء ..
وألسنة قد عانقت الدعاء ..
في صمتها ونطقها..في صبحها والمساء..
(أن رباه يا رب البرايا ..ارحم الكريم واجعله في أعلى عليين..
فوالله ..إن القلوب لتتفطر ألما على فراقه..)
رحمك الله أخي ..رحمك الله يا أبا مريم ..وطيب ثراك