الأخت حظي حلوو .
وعليكم السلام .
أختي الكريمة أنت امرأة راشدة عاقلة ، وقبل أن تفكري في الاستقلال ادرسي الموضوع من كل جهة وأول ما تبدئين فيه رضا الله ( ثم ) رضا الوالدين فمن بعدهم من الإخوة لأن عندنا عادات وتقاليد معتبرة شرعا متوافقة مع الشرع الحنيف . والأخوة يتأثرون أشد التأثر مما يفعله إخوتهم من تصرفات فهم لهم حق في أن تكون السمعة جيدة ولا تكون كذلك إلا إذا كانت تصرفاتنا متزنة متوافقة مع الدين والشرع. أولا .. والمجتمع ثانيا .
والمجتمع نظرته سليمة في هذا الجانب لذا فهي معتبرة بلا شك . ومو صحيح النظرة الغربية تطبق علينا ( أنا بكيفي ) . لا مو بكيفك فلنا أدبياتنا واحترام تاريخ العائلة ضروري ولنا خصوصيتنا الجميلة التي حرم منها غيرنا ( ومن جرب عرف )
فإذا تعارضت رغبتك مع الشرع فاتبعي الشرع . ومن خلال تجارب وواقع مشاهد وقصص متواترة تروى على مر الزمان أن رضا الله أولا ثم رضا الأبوين أو من يقوم مقامهم أساس متين للتوفيق في الحياة، وأنه لم ولن يوفق عاق لوالديه في حياته . وأنت صرحت بلسانك أنك سقت سيارة وهم ماهم راضين وهذا وحده كافي لوضع اليد على الجرح .

مسألة الاستقلال ( إذا كان فعلا همك الاستقلال ) بالامكان تبنين لك دور أو شقة فوق بيتهم خاصة فيك وتكونين أرضيت أهلك وقريبة منهم وبنفس الوقت استقليت ، وزال الضغط النفسي وأمر هام وهو أنه أقل بكثير من تكلفة شراء منزل أما شراء بيت بعيد والخروج عنهم وهم ماهم راضين هذا عقوق شديد وتحدي كبير لهم وبلا أدنى شك أنه يسيء لسمعة أهلك ، وسمعتك أكثر كمان ، وفيه خطورة عليك ، وما راح توفقي معه . والله أعلم .