في ذلك اليوم الذي لونه ليس كغيره من الالوان .. بدا متلونا بنفس الالوان و لكنها كما يبدو كانت الوانا زائفة .. وكالعادة سمع الجيران اصواتهما فيما يشبه الشجار ولكن كاي زوجين في كثير من الاحيان ينتهي الشجار إلى ليلة حمراء ساخنة
حيث هدأت الاصوات و اشعلت انوار الحمام في تلك الشقة فيما يبدو انتهاء لفصل جميل من فصول العلاقة الزوجية ...
في صباح اليوم التالي خرج جهاد من منزله نحو عمله متوكلا على الله على غير مشاكل مع زوجته كما قال ...
بعد نحو ساعتين او اكثر اتت سيارة أجرة بداخلها شقيق زوجته و شاهدت ام جهاد زوجة ابنها تنزل من البيت على عجل و ترتدي البجامة "ملابس النوم" و فوقها عباءة بشكل غير مرتب ولا تحمل معها اي شيئ سوى ظرف و حقيبتها الشخصية و شاهدت حماتها و القت السلام باليد "بالاشارة" على حماتها وانطلقت مع اخيها ...
و هو الامر الذي استغربته ام جهاد فبادرت بالاتصال على نجلها ..
جهاد هل هناك حدث ما عند اهل زوجتك ؟؟؟؟
جهاد : لا لا اعتقد ذلك
ام جهاد : اتصل بزوجتك و اطمئن عليهم "خشية حالة وفاة او مرض او طارئ" لان زوجتك ذهبت مسرعة مع اخيها بالبجامة ...
جهاد : غريب لماذا لم تخبرني !!!
ام جهاد : هل هناك مشكلة فيما بينكما ؟؟؟
جهاد : لا كان هناك خلاف بسيط في الليل و تم حله و عشنا ليلتنا دون مشاكل و ذهبت للعمل دون مشاكل ...
اذن اتصل و طمئني !!
اتصل جهاد بزوجته : اين انتي يا فاتن !!!؟؟؟؟
فاتن "زوجته": انا في بيت اهلي ..
جهاد : ما المشكلة
فاتن : انا اريد الطلاق ولا اريد الحياة معك !!!!!!
جهاد : مالك يا فاتن .. نزلنا اليوم صحاب و ما في اي مشكلة ايش الي جرى
فاتن : انا لا اريدك .........
فنزل الخبر كالصاعقة على جهاد ...
و اخبر امه ...
في الليل ذهب ابو جهاد و ام جهاد لاهلها ... فقالو لهم هي لا تريده ... هي تريد الطلاق ...طيب ليش يا جماعة شو المشكلة ..
قالت الزوجة و الاهل لانه لا ينجب ..
ابو جهاد : يا جماعة لسة ما انقطع الامل .. الرجل لسة بدو يتعالج ..
كان هناك اصرار ...
دخلت وساطات دون جدوى ... لم تعد فاتن الى زوجها ...
ومشكلتنا مع شاب يحبها بل يعشقها و يعشق التراب الذي تمشي عليه .. حتى تحطمت نفسيته
شهر كامل ولا احد يدري ما الذي حدث بينهم و لم يخبر احد من العمارة انها غادرت او خرجت من البيت رغم تسرب الانباء و لكن احدا لم يكن مستعد لان يواجه طيبة ابو جهاد و ام جهاد و حتى جهاد المحطم بأين كنتكم .. اين فاتن ؟؟ او هل ما سمعناه صحيح خاصة وان اهل فاتن بدأوا بتسريب الانباء في حين اعمام جهاد يعلمون بالقصة ولكن لا زوجاتهم و لا غيرهم يعلم بها حفاظا على السرية و حتى لا تفسد النساء جهود الرجال في المصالحة
و عندها بدات معركة الطلاق .......... و معركة الشائعات و الكلام الذي يقال والذي لا يقال !!!!!!!!!
نراه في الحلقة القادمة
التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمود الفلسطيني ; 14-08-2009 الساعة 09:22 AM