رد : حيرة وقلق ولا اعلم حلاً لما انا فية !!!
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بدايتاً أخي في الله ، بارك الله لكما ومنَ عليكما بما ترضيانة ، وكما نقول في الخليج (منك المال ومنها العيال)
في الحقيقة يا اخي قد أخطأت خطئاً كبيراً عندما فاتحت والدتك بشؤونك الخاصة مع زوجتك وسمحت لها بأن تتدخل وتهاتف زوجتك مما نتج عنه وبكل تأكيد حالة أستياء شديدة من زوجتك لأنه لايوجد إمرأة تحب أن تظهر أمام أهل زوجها بصورة سيئة وبالذات مع والدتة!!
ولا أخفيك يا أخي بأن مافعلته أنت كان جسراً وعذراً ومبرراً لزوجتك في أن تُدخل أهلها هي كذلك في شؤونها الخاصة معك لأن ما أردت الإبتعاد عنه او أن تحظره بعلاقتكما أنت قد كسرتة مما أسفر عن حالة الإستياء في العلاقة بشكل عام وبينكما بشكل خاص.
المشاعر الحقيقية لاتكتسب بشكل حقيقي إلا بعد الزواج وأقولها لك وعن تجربة شخصية ، لأن الحب او المشاعر بشكل عام ك البذرة تحتاج إلى من يسقيها بين الفينة والأخرى ، ولا أجد مانسقي به الحب إلا بالقرب من الحبيب والعشرة والإحتضان ومايفعله الزوجان مع بعضيهما.
جحود مشاعرها او ماتعتقده بأنه تغير هو أمر طبيعي جداً!! فأنت زوجها الآن ولست صديقها او زميلها كما في السابق ، ولابد أن تعلم بأن زوجتك صغيرة في السن ومن الطبيعي أن تجهل أموراً كثيرة بشيء ك الزواج بل من الطبيعي أن لاتحسن التصرف في كثيرٍ من الأمور ، وعلية سيكون تقويمها من واجباتك ك زوج بأن تصبر عليها وتحترمها وأن تكون إنساناً متسامحاً معها إلى أبعد الحدود وتعطيها الأمان والحب والحنان وتجعلها قريبة من صدرك دائماً لأن صدر الرجل هو أمان المرأة.
شخصيتك جداً طيبة ولاتحاول أن تتغير فأنت لست مجبوراً أن تتحول إلى الأسوأ لكي تغير فلان أو أن تضبط فلانة أو أن ترضي طرفاً من الأطراف على حساب نفسك ، السيئين هم من يتحولون إلى الأفضل!!
من الجميل جداً أن تجعل علاقتك في أهل زوجتك سطحية جداً وتجعل من علاقتك بهم الكثير من الهيبة ، لأن الرجل إن سقط في ميدان النساء هلك وزالت عنه رجولته وهيبتة وبرد ماء وجة ولايعتد له حساب.
أبتعد عن تدخلات أهل زوجتك في علاقتكما ، وقل لهم بأن جميع مواضيعكم تحلونها بينكم ، وبأنك لاتسمح من البداية في تدخل أي طرف من الأطراف ، وقل بأنك تحب زوجتك وتعرف تماماً كيف تعالج وتتمم مواضيعكم للأفضل والأحسن ، وقل لهم كما أن لايحق لي الدخل في شؤونكم الزوجية كذلك من حقي أن لاتتدخلوا في أموري الزوجية فالعلاقة الزوجية حصن منيع لايدخله إلا أهل شأنة ، وإلا سيكون مثل "الزريبة" تدخله حتى الحيوانات إلى أن يتحول إلى "أسطبل".
إذا هاتفتك أم زوجتك قل لها بأنك تحب زوجتك وحادثها بكل لطف وأنت فاتحاً قلبك لها وإستمحها عذراً في أن لاتتدخل في أموركم الخاصة ، وقل لها ماتريده زوجتي تستطيع مباشرتاً أن تطلبه مني فأنتِ لستِ أحب إلى قلبي منها. ( يلزم الكثير من الحذر بهذه الخطوة ولابد لك في أن تقولها وأنت هادء ولطيف)
أبرز شخصيتك لعائلتها ولها ، وأبتعد عن إندفاعك لها ، فهي أولاً وآخراً ستكون لك ، ولا يستطيع حتى أهلها أخذها منك بالقوة ، وكن رجلاً طبيعياً ومارس حياتك بالشكل الذي تريده ولاتجعل هذه العلاقة هاجسك ، هي مجرد زوجة لاتنسى ذلك ، والحياة الزوجية جزء جداً بسيط من الحياة بشكل عام.
كما أنني أنصحك بعدم الإكثار من الحب فكل شيء إن زاد بهت ، وقرب من الملل والفتور ، وأجعل ديدنك في الحياة دائماً " لا إفراط ولا تفريط " ، أي أجعل من نفسك ك الميزان ووازن أمور حياتك بكل شيء بما فيها حياتك الزوجية وعلاقتك مع زوجتك.
الهدايا شيء جميل وتدعوا إلى الحب وتزيدة ، ولكن دعها للمناسبات ، لأنه يبدوا بأن زوجتك لاتفرح بالشكل الذي يرضيك حين تقدم لها هدية دون مناسبة.
المرأة إن أحست بحب زوجها لها وتأكدت منة أما أن تتمرد عليه وترفس النعمة غباءً منها وليس عمداً أو أن تحتضنة وتبادله الحب ، ويبدوا بأن زوجتك ينقصها الكثير من الذكاء لذلك كن متوازناً معها و "أثقل"
في الأخير أدع الله وأستخره في أمرك ولكن دون أن يكون قلبك ميالاً لها!! أي أجعل قلبك محايداً ، فإن أحسست بأنك تريدها فهي زوجتك وادع الله ان يهديها لك ، وإن لم تحس بالراحة ورأيت منها مالا تطيقه وتعتقده بأنه سوف يؤرقك مستقبلاً في حياتك معها ف تسريحن بإحسان ، وكفى الله المسلمين شر القتال.
أسأل الله العظيم أن يسعدك ويكتب لك الخير والصالح.
__________________
استغفر الله واتوب إليه