الرســالة السادسة :
زوجي العزيز :
أتمنى أن أراك جميل الملبس نظيف الثياب حسنَ الرائحة.............
إنني عندها أشعر بسعادة تغمر روحي لأني أراك على هذا الحال ...........
ولو تعلم كم أتألم عندما أرى فيك ضد ذلك من اللامبالاة من عدم الاهتمام بمظهرك00
زوجي
كما تُحب مني أن ألبس لك الجميل وأن تكون رائحة العطر الجميل قد ظهرت علي فإني كذلك أُحب ُمنك ذلك ..
وفي يوم من الأيام ........
وقع بصري على أية من كتاب الله فلما قرأتها قلت أين زوجي عنها ؟
لعـــلك تقـــول ومـــا هــي الآيــة ؟
فأقول إنها قول الله تعالى{ ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف }
لقد قال ابن عباس رضي الله عنه: " إني أُحب أن أتزين لامرأتي كما أُحب أن تتزين لي ".
زوجي....
إني لا أطالبك بالغلو في ذلك , لكنه يكفيني بعض الاعتناء 00
إن المرأة لا تريد أن ترى أحداً من الناس إلا ومظهر زوجها أحسن منه
قد تتعجب من ذلك، ولكني أُخبرك بما نعتقده نحن النساء 0
زوجي العزيز ...
لقد تعجبت لما رأيتُك وأنت ذاهب إلى إحدى الولائم وقد لبستَ أجمل الثياب 0
فقلت في نفسي لماذا لا يكون هذا الاهتمام معي ؟
الرســالة السابعة
زوجي العزيز :
لا يخفى عليك أنه لا يخلو بيت من وجود ما يعكر صفوه من حدوث بعض الاختلافات حول وجهات
النظر ,أو حدوث بعض المشاكل...وهاهو بيت الرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلم من ذلك....
ولكن يا زوجي الغالي :
هل سألت نفسك عن سبب وجود هذه المشاكل ؟
قد أكون أنا السبب وهذا صحيح فقد أقع في الخطأ كما يقع غيري ...
ولكني أُحب أن أطرح عليـك بعض الكلمات حـول هـذا المـوضـوع :
إن الذنوب لها صلة بالمشاكل الأُسرية ، وهذا ليس تهرباً من أن أكون أنا سبب في بعضها...
زوجي العزيز:
قد تكون تلك النظرة لتلك المرأة التي نظرت لها في ذلك الفلم أو ذلك السوق قد تكون هي سبب
ما حدث 00
لا تتعجب فربُنا سبحانه يقول{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } ويقول تعالى { قل هو من
عند أنفسكم }.
وهذا أحد السلف يقول: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلق دابتي وامرأتي 00 ومعنى ذلك أنه
يرى أثر عقوبة الذنب 000
زوجـي :
أتذكر لماَ أضعت صلاة الفجر في ذلك اليوم وما إن جئت بعد صلاةالظهر إلا وجاءت معك الخلافات
ورفع الأصوات ،،
وقفت وقلت في نفسي 00
لعل هذا الخلاف " عقوبة لتركك لصلاة الفجر"
وقد رأيت أنك كلما حافظت على طاعة الله وحافظتُ أنا كذلك على طاعة الله كلما رأينا السعادة
والطمأنينة 0
نعم إن البيت السعيد هو من كان أهلة يتقربون إلى الله تعالى ...
أريد منك أن تحاسب نفسك بعد كل قضية خلاف تحدث بيننا
" ما هو الذنب الذي أحدثتُه لكي أتوب منه "؟؟؟
الرســالة الثامنة :
أيها الزوج الكريم
إحذر هذه اللحظة...
زوجي
أنا من البشر والخطأ مني متوقع وفي أي لحظة ...
ولكن أرجوك لا تغضب ...
نعم عليك بضبط النفس والهدوء وكن صبوراَ على زلاتي وأخطائي
إنك عندما تغضب قد لا تتمالك نفسك .
وقد تنطق بتلك القٌنبلة التي تدمر أُسرتنا وحياتنا ...
إنها كلمة ( أنتِ طالق )
وأنا لستُ في صدد الحديث عن صحة طلاق الغضبان .
وهل يقع أم لا ؟
ولكن تذكرأنك بهذه الكلمة تهدم بيتاً كانت فيه السعادة والهناء.
بيتاً كنا فيه في أيام مضت تغمرنا المودة والرحمة ..
بيتاً فيه نشأ أبنائنا ....
فكم من ضحكة ضحكناها على طفلنا الصغير لما بدأ في المشي والكلام
زوجي
لقد طلقتني ... والسببُ لا يستحقُ ذلك.....
من أجل ذلك الموقف : ضاع أبنائنا ، وتشتت أُسرتنا...
من أجل ذلك الموقف : رجعتُ إلى بيت والدي وأنا حزينة .....
قد قطع البكاء قلبي، وجلست عند النافذة فأرسل القمر نوره ....
فتذكرتُ لما كنا سوياً في ليلة كان القمر بدراً ..
لما كنا على شاطئ البحر في بداية زواجنا...
فذهبت بي الخواطر ولكنها رجعت بأمواج من الأحزان .....
أما الأبناء ...
فذلك الابن قد تعرف على صحبة سيئة وقبض عليه معهم
وهو متعاطي للمخدرات .
أما ابنتي . التي فرحنا فرحا شديداً بقدومها ،
فها هي تخرج إلى الأسواق وتذهب مع صديقاتها
( عذراً )
بل مع أصدقائها .
إنه الطلاق .... وكفى ....
فمن لنا ؟؟؟
فمن لنا ؟؟؟
الرســالة التاسعة :
زوجـي :
إن الخلافات والأمور التي هي نقاطاً سوداء في الحياة الزوجية
لها فقهاً في التعامل ....
واسمح لي بإبداء بعض الخواطر حول ذلك ...
" إن الحوار الناجح يُساعد على تفهم وجهات النظر "
ما أجمل المصارحة بيننا ولكن بأدبٍ وحكمة
ليس في كل وقت يكون الحوار ناجحاً
فالحوار لحظة مجيئك من العمل قد لا يكون مناسباً ....
للإرهاق الذي قد حل بك .
زوجـي /
احِذر من الحوار أمام الأبناء فهذا من أكبر الأخطاء
فمهما رأيت من خطأٍ علي أو مُلاحظة فاهدأ حتى يخرج الأبناء
من الغرفة ثم تفضل مشكوراً بإبداء ما يحتاجُ إلى إصلاح وتغيير .
زوجي العزيز /
هل سبق لكَ أن قرأت في فن العلاقات الزوجية ؟
نعم... إن الثقافة في هذه الأمور من مهمات الأمور...
وكما عودتنا على رؤيتك وبيدك الجرائد الرياضية والاقتصادية فنريد أن نرى في يدك كتاباً عن وسائل نجاح الحياة الزوجية .
الرسالة العاشرة
قد تكون معي في البيت وهذا مما يجلب السرور لي ....
ولكن أحياناً أراك في البيت مشغولاً عني إما بالصحف والمجلات..وإما بمشاهدة المُباريات،
وإما برؤية ما تبثه القنوات ,وإما بالجلوس على الحاسب الآلي والبحث في الإنترنت .
زوجـي :
كم أفرحُ لما أراك وقد دخلت إلى بيتنا الذي هو السكنُ لناوهو مَجمعُ حياتنا وسعـادتِـنـا .
لكنْ ,لماذا لا تُهدي إلي تلك الكلمـات المعبرة عن شوقك وحبـك لي ؟
لمــاذا لا تُـرسل لي نظرات المودة والتقديرمن عينيكَ الجميلتين ؟
لمــاذا لا تـُريني تلكَ الابتسـامةِ الصـادقة؟
لمــاذا تتجاهلُ وجودي وتتغافل عني ؟
لمــاذا لا أشعُر بقربكَ مني؟
إنك تتفاعل مع قضايا الآخرين ولكن أين تفاعلك مع قضيتي..
أنا زوجتك
أنا بين أربعة جدران أُقلبُ طرفي فيها كل يومٍ وليلة .
فلماذا لا تشعُرُ بحاجتي لجلوسك معي ؟
وحديثك العاطفي تجاهي... أجبني بصراحة لماذا .....؟
صحيح قد تكون ناجحاً في عملك، أو إدارتك ،
ولكن للأسف أنت لستَ ناجحاً في إدارة أسرتك وعائلتك .