بسم الله
الأخت الفاضلة
لم تحرم على الزوج الأصدقاء ولكنها
تريد حمايته من أصدقاء السوء
وهذا الأمر عام للرجال وانساء
المطلوب الإبتعاد عن الجلساء الأشرار
ومصاحبة الخيرين ، كيف ذلك ؟
بالبعد عن أماكن اللهو ، والإقبال على الأماكن التي تزيد الطاعة والإيمان
وتجنب صديق السوء أو الزملاء المتساهلين في العمل وفي الدراسة
وغير ذلك
فينبغي على الجميع الحرص على مصاحبة الأخيار
ومجالسة الصالحين الذين يتناصحون فيما بينهم ويتخلقون بالأخلاق الحسنة
في السفر كالصبر والحلم والتحمل والتواضع والكرم ، فالجليس الصالح يدلك على الخير وينهاك عن الشر
، ويعينك ويقضى حاجتك ويحقق واجبات الأخوة ويراعي آدابها .
والتخلق بالأخلاق الفاضلة أمر مهم وليحرص كل منا
على أن يعود نفسه ويدربها على
التخلق بأحسن الأخلاق ,
ويحاول ذلك بالتعاون مع الآخرين ،
نعم مع الخيرين مع الأصدقاء الصالحين ,
فيحدد خلقا واحدا أو اثنين كل أسبوع ليتحلى به أويتخلق به ,
ويحدد خلقا آخر يتنازل عنه ويتركه , وقد يجد في هذا جهدا أو مشقة فيفعل
الخلق الجميل متكلفا بداية حتى يصير له سجية وطبعا ويصدر منه دون عناء أو مشقة
فالمسألة قد تكون صعبة في البداية وتحتاج إلى صبر جميل وإلى اللجوء لله تعالى ويسأله
التوفيق ويكثر من الدعاء الذي كان يقوله أفضل الناس خلقا, فكان يقول في دعائه:
((اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت))
رواه النسائي بإسناد صحيح
والله الموفق
والله الموفق
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/
size]،
أخوكم المحب الناصح همام hamam129