ما أثارني للكتابة قراءتي قبل قليل في كتاب (جامع العلوم و الحكم )
حيث كان يتحدث عن تفسير آية (أذلة على المؤمنين)
فلا يتملكهم العُجب و الكبر بل التسامح و حسن الظن و و ..

سألت نفسي عن شخص عاشرته فكان يتعامل معي ببالغ العزة التي قال الله عنها ( أنها المفترض ألا توجد إلا مع الكافرين )
حين دخلت لأعتذر منها ( بعد أن أخطأت علي و لم أخطيء عليها ) و لكن لكي تصفى النفوس و لأكون (خيرهما الذي يبدأ بالسلام ) و لأرضي زوجي و و
فاجأتني بعد أن جهزت لها القهوة و الحلا .. و دخلت عليها بها و ابتسامتي تسبقني بقولها :
تحمدي ربك سمحت لك تدخلي علي !

ثم بعدها حين دخلت و قبلت رأسها و احتضنتها و اعتذرت منها ( مرة أخرى على جرم لم أفعله )
لم تتحدث أبداً
فور بدأي بالحديث أعطتني ظهرها وهي واقفة
و استمريت بالتحدث و الاعتذار و استمرت هي بالصمت و اعطائي ظهرها
فما كان مني الا ان احتضنتها من الخلف

حين أسمح لعقلي أن يفكر بموضوعية يجرحني أكثر تحليله المنطقي !
( تفعل ذلك وهي في بيتي و في بلدي .. و تمكنت من الدخول لبلدي بعد ورقة وقعتها أنا بإسمي (حيث جاءت بمسمى ام زوج مواطنة)
و الثوب الذي تلبسه الان و انا اكلمها كان هدية مني لها و و و )

ماهذا المخلوق ..
كيف لا يؤثر فيه الخجل او العيب او الحرام او الاصول او الخلق ..؟

ذاكرتي مملوءة بتفاصيل كثيرة تجرحني لم أتحدث بها لأحد
مملوءة بدموع كثيرة جداً مكبوتة ..

عندما يفكر المظلوم انه توجد اخر يفرح فالعادل هو الحكم يومئذ
اخيتي مالذي دفعك للصبر عليها و مالذي دفعها للتجبر الى هذا الحد
فمن المفترض ان تخاف منك فانت في بلدها و في بيتها

__________________

والله يا آمال انتي فاهمه الدين غلط ، كل الي تسوينه بأسم الدين ؟
توصلين للانتحار عشان ترضين مخلوق ونسبتي الخالق

الصحه يا آمال ما تعوض ولا ترجع وانتي قاعده كل هذا على اعصابش ، اكلمش وانا فيني كورونا وأمي واهلي مصابين وقاعدين نتعالج واكتشفت غير كورونا عندي ارتفاع في الصفائح الدمويه

ادعي لنا آمال الله يبارك فيش ويزيل همش يارب

__________________
وهل من مصير اخر ؟

صار كل شي صعب علي ..
حتى الكتابة اللي اعتبرتها آخر طوق نجاة لي صارت صعبة .. !
( أتذكر بس إن زوجي طلبني أكثر من مرة أوعده ما أتكلم عن اللي واجهته من أمه ولا مع أي مخلوق بالدنيا .. إحساسي إني أخون وعدي معاه يمزقني .. وفيني خوف من إنه يدري .. و فيني احساس بالإختناق من حجم الممنوعات في هالعلاقة علي )

ما عاد عندي بعد الله الا دموعي ..
صرت في أبسط التفاصيل اللي تفرحني اتذكرها .. أتذكر انها عورتني .. يتغير وجهي فجأة ب عز فرحي
انا شفيني !! المفروض هالشي يفرحني و يسعدني .. بس ارجع اتذكر انها جرحتني فيه بالذات

ما تركت شي ما آذتني فيه
ما تركت شي أحبه و أفتخر فيه و يمسني الا و عورتني فيه
بناتي .. شكلي .. أصلي .. لهجتي .. حجابي .. دراستي و تعليمي
كل شي كل شي

وانا بالمقابل كانت ردة فعلي السكوت ..
ما كنت خايفة من شي .. لكن كنت عارفة لو سويت اي رد فعل لو بسيط ب اخسر زواجي كله
لأن اللي قدامي شخص مش سهل
وما ابغى بناتي يعيشون بدون ابوهم
تحملت تحملت عشان بناتي
ما توقعت تكون النتيجة ( الخارجية مثالية لهالدرجة )
استغرقت وقت والله طويل عشان اكتشف زوجي نقطة ضعفه و مفتاحه بهالدنيا شي واحد بس
هو امه
و لما شاف اذاها لي و شاف اني ما سويت معاها اي رد فعل
اختفت كل مشاكلي معاه
كككككككل المشاكل اللي كنت اشتكي منها فيه هنا بالمنتدى و قبل سنة و قبل سنتين
كلها راحت راحت كأني تزوجت شخص ثاني
لكني ماني سعيدة
آحس اني رمااد

كم مرة اطلب زوجي نروح عند مستشارين اسريين عشان موضوع امه
يسالني ليش ؟ اقول له بس عشان تحس و تقتنع باللي انا مريت فيه و عشته
يقول لي خلي نيتك طيبة المفروض نروح مو عشاني
المفروض نروح عشان نلقى حل لأمي وعلاقتك فيها ..

أعرف ان الصورة النمطية يمكن تحكم أي شخص يقرا كلامي
و هالشي يجرحني أكثر

خاصة بعد ما عرفت ان فيه متابعين قرأوا اللي كتبته
يمكن يتوقعون ام زوج شرسة عادية ( المستوى العادي المتعارف عليه اللي اذاها فقط رمي كلام )

ماعرف من وين ابدا و ايش اتكلم
أحس ب ألم فظيع بداخلي

الكل كان يقول لي مشكلتك بس انها عندك
اذا راحت من بيتك بتنحل كل مشاكلك لانها بتصير بعيدة .. كبري عقلك .. الخ

لكن اللي سوته فيني ترك فيني آثار عمممميييقة
لأنها مستني في أبعد نقاط شخصيتي
تقديري لذاتي .. ثقتي بنفسي .. نظرتي للدنيا كلها اهتزت
احس اني صرت اضعف مثل ورقة !

صار أي شخص يبكي بغض النظر عن ألمه او عن مشاكله
يمسني و يلامسني
أي شخص انجرح يستفز دمعتي
اي شخص انظلم او اتألم احس فيه مني و فيني منه

نفسي ارفع السماعة افضفض لأختي اقرب الناس لي عن اللي صار لي .. بدون ما احس بالخيانة و اني غدرت ب زوجي بعد ما وعدته و ضغط علي

نفسي احضن خالتي او امي بس ابكي لهم
انا وحيدة
احس بالوحدة
أحس كأني مسجونة في بير ما له قرار ظلام في ظلام

صحيح انا كسبت زوجي حاليا
لكنه الله يسامحه الله يسامحه ساهم في هدمي
هدمني ضيعني

الكلام حتى مجرد الكلام لو لغريب بيريحني
لكن حتى هالخيار أحس بالتردد و الخوف منه

آذتني في زوجي و خاضت معاي حرب ضروس كأنها ضرتي
وما اهتميت ابدا و تنازلت لها عنه و لا حتى اظهرت لها ألمي و حاولت اعيش حياتي ولا كأني اشوف

لكن هل هدأت ..
هل قدرت .. هل استكنت

لا والله
حاربتني في بناتي
حاربتني في دراستي في كل شي حلو بحياتي
حتى سمعتي و عرضي خاضت فيهم

زوجي حتى الدعاء طلبني ما ادعي عليها
صرت اخاف ..
صرت ارفع يدي ابغى اكلم ربي
اخاف يدخل علي الغرفة فجأة يلقاني اذكر امه بيني وبين ربي و اشكي و يزعل

بداخلي بس أمنييييييية أتمنى أكون سبب في خسرانها لآخرتها
أنا أبغى النصر العظيم الأخروي من رب العالمين

أرجوكم أنا محتاجة أتكلم .. فقط لأخفف من حدة دموعي اليومية و ألمي الداخلي
و استميحكم عذراً ان لم أرد على كل رد لوحده .. صدقاً لا اعلم بم أرد ..

ربما حديثي الداخلي مع نفسي عبر المنتدى و استمراري في ازاحة ما بصدري
سوف يجيب عن الكثير مما سئل ..

أما أنا .. ف أنا مجرد شخص منهار

للاسف انا حالياً اتقلب في مرحلة الصدمة و مرحلة استيعاب حجم اذاها
ثم الصدمة مرة أخرى ، ادور في هذه الدائرة

احلل مواقفها .. استوعب انها فعلا كانت قاصدة تأذيني .. اشعر بصدمة كيف مخلوق له القدرة على الأذى لهالدرجة
وين الآخرة ليش مو بالحسبان
وهكذا ..

بعض المواقف تنط في ذاكرتي فجأة بدون تحليل او اجترار
اكون في قمة انشغالي او فرحي ف اتذكر فجأة انه نفس الموقف حدث امامها و فعلت فيني سين من الاشياء
يتغير وجهي فجأة تتجمع الدموع في عيني

اتذكر كتبت وصيتي بداية هذا العام من باب اتباع السنة
و كنت كاتبة فيها اني أشهد الله و ملا ئكته و الناس أجمعين اني أوذيت من ام زوجي و انها أكثر شخص أذاني في حياتي
لكني حذفت كلامي واعدت صياغة وصيتي .. خفت يقرأها زوجي و يتألم

أنا تعرضت لمحاولات حثيثة حثيثة حثيثة لهدم بيتي ما كنت مستوعبتها ابدا
و طبعا زوجي ما استوعبها اشد مني

بعد كذا صارت المسألة انها تهاجمني لذاتي

ثلاث سنين كنت ارمي العيب على نفسي و اغالط نفسي و اقول يمكن ما فهمتها
يمكن انا بسبب لخبطة هرموناتي حمل و ولادة و رضاعة صايرة حساسة و افهم الامور بطريقة خطأ
يمكن انا مسيئة الظن يمكن يمكن يمكن
فتحت معاها بدال الصفحة الجديدة الف
كل مرة اقول انا العيب فيني انا اللي ما فهمت انا اللي ظالمتها
و ابدا اسامح و اسوي مسح شامل لكل اللي فات

الين جات سكنت عندي

فيه تفاصيل حتى بعد ما طلعت من بيتي تعورني و تبكيني

كلما اتذكر اني رحت ارتب غرفتها بعد ما سافرت
و اتفاجأ ب أوراق رسالتي الماجستير ( ماخذتهم من غرفتي من وراي ) و مشخبطة عليهم و مخليتهم كشكول للطبخات
تخرجت قبل ما تسافر ب شهر و اهلي عملوا لي حفلة كبيرة

كيف تتفنن ب إستصغار نجاحاتي و اهانتي .. كيف تأذيني لهالدرجة ؟
يعني مو بس دخلت غرفتي من وراي
مو بس فتحت ادراجي من وراي و فتشت فيهم
مو بس اخذت اوراقي الرسمية كمان تعمدت تكتب فيهم اشياء تافهه و كل الاوراق قطعت منهم الجزء المكتوب فيه اسمي

تفاجئت و زوجي شهد المواقف كنا انا وياه نرتب الغرفة
بس بكييييت نزلت دموعي ..
ظلت دموعي تنزل .. ليش كذا تأذيني حتى بعد ما راحت ما انتهى كل شي
ظل فيه أشياء تعورني فيها و تخليها لي انجرح منها

هذا قطرة من بحر أذاها لي و يمكن آخره و اسخفه
و اللي مضى أكبر
و اتوقع ان الجاى بعد عظيم مثل اللي راح