رد : اذكر/اذكري قصة لاستجابة دعائك (موضوع للنقاش)
قبل أكثر من سبع سنوات عندما كنت حامل ببنتي في الشهر الخامس
أجريت أول كشف سونار وبشرتني الدكتورة بجنس الجنين بأنها أنثى
وفرحت بها جدا لما عدت إلى البيت نمت ورأيت في منامي إنسانة
لا احبها تتطفل وتسألني كم عدد ابنائك و ماذا سميتيهم أجبتها في الحلم
بأن لدي طفلة واحده إسمها شقاء .. صحيت من نومي مذعورة وتعوذت من الشيطان الرجيم
بعدها بيومين فقط تعبت وذهبنا للدكتورة قالت يجب ان نخرج الجنين لانه حصل معي
نزيف داخلي وحفاظا على حياتي يجب ان نجري قيصرية لإخراج الطفلة
سلمت امري لله وانا كنت على يقين بأن طفلتي ستموت و خرجت من غرفة العمليات
بدون أن اسأل عنها لانه من غير المعقول ان يكتمل نمو الجنين في الشهر الخامس
بعد العملية قالو لي بأنها صغيره جدا وزنها أقل من الطبيعي , لا تتبول ولا تشرب الحليب
تعيش فقط على الماء في حضانة الأطفال الخدج .
لما رأيتها صرخت بأعلى صوتي من حجمها وصغرها وشكلها , لجهلي وصغر سني
توقعت بأنها ستموت قريبا ولن تكبر , عندما قال لي الأطباء بأنها أول حالة ولاده
في الشهر الخامس للجنين في المستشفى عندهم . توقعو لها ان لا تعيش أو تكبر معاقة
أو لا يمكنها السير لوجود خلل في عظامها و جهازها التنفسي ... كلام كثير لا اذكره بفضل الله
مع كل هذه الاحتمالات التي وضعوها لي و وجود امي وصديقاتي بجانبي يواسوني
كان الجميع يشعرني بأن الله سيخلفني خيرا وبأن علي الصبر ومهدوا لي كثيرا ..
ولأني أم و حدسي أكبر من إحساسهم لم اسمح لهم بأن يضعفوني بكلماتهم وتصبيراتهم
علقت قلبي بالله وحده و اقتربت من ربي كثيرا دعوته باسمائه الحسنى
أن يشفي إبنتي لأنه سبحانه القادر على ذلك , تصدقت بكل ما أملك استغنيت عن جميع
مالي في ذاك العام وبعت مجوهراتي , كان واثقة من الله و أملي كبير
امي كانت تراني وتبكي اتذكر كلامها الان عندما كانت تقول لخالتي انها تخاف علي اذا قدر الله
و ماتت طفلتي , ولكن كنت اقول لها يا امي ابنتي ستعيش وسأذكرك
وسبحان من يحيي العظام وهي رميم
بعد معاناة خمسة اشهر في الحضانة اتصل الدكتور يبشرنا بأنه يمكننا المجيئ لاخذها
واخذتها وانا كلي فرحه بنعمة ربي الكبيرة علي ,
فالحمدلله حمدا طيبا كثيرا لا ينقطع
لا أذكر نص دعائي ولكني انطرحت بين يدي الله بكيت بحرقة في بيته الحرام
داومت على صلاة القيام وكنت على يقين بأن الله سيستجيب لي ..
اشكرك اخي الكريم لإتاحة الفرصة لي لأكتب عن تلك القصة التي جعلتني
أتأمل قوله تعالى ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
__________________
الوعي هو الملاذ ..
أستغفر الله العظيم ؛
( الفردوس غايتي )