رد : عنجد انا سخيفة؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،
أختي الكريمة لايختلف إثنان على أن النظر إلى الأجنبية لايجوز وهو محرم. والدليل قول الله تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ).
ونلحظ هنا أن الله تعالى قد جعل الأمر بغض البصر مقدما على حفظ الفرج، لأن كل الحوادث مبدؤها من النظر وهو شر وبداية مشاكل في بيت الأسرة لانه يدخل في القلب ضعف والبعد عن الزوجة. القنوات التي تظهر فيها النساء عرايا او نصف عرايا هي مفسدة لكل أسره لذلك حرمها الدين الإسلامي لما فيها من تفكيك للأسر.
فأنتي لستي بسخيفة ومافعلتيه هو حق الله قبل حقك. لان هناك حدود لله لايجوز تعديها ومنها إطلاق بصر الرجل للنساء.
أختي الكريمة
خوفي زوجك بالله القادر على أن يسلب منه بصره في لحظة من لحظات المعصية، وأثيري فيه الغيرة، وقولي له: هل ترضى أن ينظر أحد إليّ هذه النظرة؟ فلماذا تنظر أنت إلى غيري؟! وذكريه أن الحياة قصاص، وأنه كما أنه لا يكف بصره عن الحرام فقد يسلط الله على عرضه من يفعل هذا وزيادة والعياذ بالله، ذكريه بأن غض البصر من الإيمان، وأنه بذلك مخالفٌ لشرع الله الذي قال في كتابه: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم} وأن النظر بريد الزنا، وأن الإنسان إذا أطلق العنان لعينه لا يأمن على نفسه الوقوع في الفاحشة والعياذ بالله، وأن العين تزني، إلى غير ذلك من النصوص التي تحرم النظر، وأوصيك بالتذرع بالصبر، ومزيدٍ من التحمل، لأن الأمر قد يستقر بعض الوقت، ولا ما نع أن تمتنعي من الخروج معه بحجة أنه لا يحترم مشاعرك، وأنك لا تريدين مشاكل أو خلافات، وأن الأفضل ألا تخرجي معه إلا إذا ترك هذه العادة الذميمة، لعل وعسى أن يؤثر ذلك فيه، مع ضرورة استعمال أهم سلاح وهو الدعاء، وثقي وتأكدي أن الله يحيي العظام وهي رميم فكيف لايصحي غافل من غفلته.
وفقك الله لما يحب ويرظى ويجعل بيتكم مليئ بالحب وطاعة الرحمن
أدلة تحريم إطلاق البصر:
حديث الفضل بن عباس ( إنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر من مزدلفة إلى منى فمرت ظعن بحرين فطفق ينظر اليهن فحول رسول صلى الله الله عليه وسلم رأسه إلى الشق الآخر) رواه مسلم والنسائي.
قال ابن القيم: وهذا منع وإنكار بالفعل ، فلو كان النظر جائزاً لأقره عليه. اهـ
قال رسول صلى الله الله عليه وسلم ( ان الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لامحالة ، فالعين تزني وزناها النظر واللسان يزني وزناه النطق والِرجلُ تزني وزناها الخطا، واليد تزني وزناها البطش والقلب يهوي ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه) متفق عليه
قال ابن القيم: فبدأ بزني العين لأنه أصل زنى اليد والرجل والقلب والفرج، ونبّه بزنى اللسان بالكلام علي زنى الفم بالقبل، وجعل الفرج مصدقاً لذلك ان حقق الفعل مكذباً له ان لم يحققه، وهذا الحديث من أبين الأشياء على العين تعصي بالنظر وإن ذلك زناها ففيه رد على ما أباح النظر مطلقاً .أهـ
قال صلى الله عليه وسلم لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه ( ياعلي ان لك كنزاً في الجنة وإنك ذو قرينها فلاتتبعن النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) رواه أحمد.
ويفسره حديث جرير البجلي رضي الله عنه قال ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فأمرني أن أصرف بصري ) رواه مسلم.
قال ابن القيم: ونظرالفجأة هي النظرة الأولى التي تقع بغير قصد من الناظر فما لم يتعمده القلب لا يعاقب عليه ، فإذا نظر الثانية تعمدا اثم... والتكرار كالاستدامة.أهـ
قال رسول صلى الله الله عليه وسلم: ( اياكم والجلوس في الطرقات فقالوا: يارسول الله مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها؟؟؟ فقال: إذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا: ماحق الطريق يارسول الله؟ قال : غض البصر..) رواه البخاري وأحمد وأبو داود
قال تعالى : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/ 36
التعديل الأخير تم بواسطة مارد الجنوب ; 27-03-2013 الساعة 07:45 PM
السبب: يجب مراعاة اسلوب الخطاب بين الجنسين