غاليتي :
موكد ان سؤالك موجه للرجال , لكني اخت محبة واردت مساعدتك لاننا هنا اخوة نحب ان نساعد بعضنا البعض , المهم
سابقا كنت اشتعل غيرة واشعر بقلق واكتئاب لا يوصف حينما اشعر بغيرتي على زوجي , وفي نفس الوقت اعاني من تصرفي الذي يصدر رغم عني واعلم جيدا ان زوجي بات متضايقا من ذلك ... فكرت مليا وسألت نفسي مالذي سأستفيده ان طمئنني زوجي بوجودي معه وفعل مايحلو له خارجا وهو بعيد عني ؟؟
اسأرتاح حينما اضل اراقبه في كل هفواته ؟ مالذي يزعجني مادامه اختارني انا وفضلني على كثير ممن عرف وشاهد ؟
اليس الرجل بأمكانه ان يعرف اثنتان وثلاث وعشر وزوجته لاتعلم به , حينما ينكر الخداع ويتقن فن الخيانة ؟
اذا لم لا اكسبه بدلا من ان ابعده اكثر عني؟
اسأله ملئت عقلي الباطني فزرعت نوع من القناعه بداخلي مدمت اعطية مايرغب وابادلة الوفاء واسعدة فيما يحب وابتسم في وجهه عند دخوله وخروجه فهو لن يذهب عني بعيدا وان رحل مصيرة العودة سريعا ..
لا اخفي عليك اني عانيت في بداية حياتي الزوجية من غيرتي المتزايدة , وخاصة ان زوجي كان اجمل مني , وكان يتعبني اكثر انه يخبرني بذلك وكل من حولة لانه وسيم ..
كنت اشاهد نظرات الاعجاب من من لا نعرف والاستغراب من معارفنا والانجذاب من الفتيات لزوجي لوسامته , لكني شعرت ان هذة نعمة وهبني اياها الله فلما احرم نفسي من تمتعي بها ؟ وان احافظ عليها ؟
المرأة يا غاليتي حينما تشاهد ما يعجبها تنظر اليه فما بالك بالرجل الذي خلق شهوانيا اكثر ؟!!
المهم ان تعطيه مساحة من الحرية حتى لا يشعر بالضيق ويبحث خارجا عن حياتكم الزوجية , ثقي فيه ودائما اخبرية بذلك وانك لا بأس تغارين عليه لكنك تثقين في حبه ووفاءه .
اشعريه بقيمته عندك وانك تبادليه تلك المحبة والخوف لكنك ايضا مستعده للتنازل عن كل ذذذذذلك مقابل كرامتك وخيانته ...
طمنيه وبنفس الوقت اجعلية يحترمك وهو معك او بعيد عنك , حاولي ان تخفي مشاعرك قليلا , وتجاهلي انجذاب الاخريات نحوه وستجديه هو من يبحث عن لفت نظرك واشعارك باهميتك ووجوده معك ...
بصراحة وانا رجل حتى لو لفت نظري وحده من هالنوعيات بس بأحتقرها لأنها بضاعة غالية وأرخصت نفسها لكني في نفس الوقت أراعي زوجتي لما تكون معايا و ما اتعدى بعيوني لشي مالي فيه حق
الآفة الأولى: فضول النظر معصية ومخالفة لأمر الله - عز وجل - وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك و- تعالى - وما سعد من سعد إلا بامتثال أوامره، وما شقى من شقى إلا بتضييع أوامره.
الآفة الثانية: أنه يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله وليس على العبد شيء أضر منه فإنه يوقع الوحشة بين العبد وربه، وغض البصر يورث القلب أنسا بالله - عز وجل - وجمعيه عليه.
الآفة الثالثة: أنه يضعف القلب ويحزنه وغض البصر يقوي القلب ويفرحه.
الآفة الرابعة: أنه يكسب القلب ظلمة وإذا أظلم القلب أقبلت عليه سحائب البلاء والشر من كل مكان، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة، فإن ذلك إنما يكشفه النور الذي في القلب فإذا فقد ذلك النور بقى صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام، وغض البصر لله - عز وجل - يكسب القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، ولهذا ذكر الله - عز وجل - آية النور عقب الأمر بغض البصر فقال - تعالى -: (قلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) (النور: 30). ثم قال إثر ذلك: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ)(النور: من الآية35). أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب.
الآفة الخامسة: فضول النظر يقسي القلب ويسد على العبد باب العلم، وغض البصر يفتح للعبد باب العلم ويسهل عليه أسبابه، وذلك بسبب نور القلب فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق الأشياء.
الآفة السادسة: أنه يسمح بدخول الشيطان إلى القلب فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي فيمثل له صورة المنظور إليه ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب، ثم يمنيه ويوفد على القلب نار الشهوة ويلقى عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة، فيصير القلب في اللهب قد أحاطت به النيران من كل جانب، فهو وسطها كالشاة وسط التنور، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أنه جعل لهم في البرزخ تنورا من نار، وأودعت أرواحهم فيه إلى حشر أجسادهم، وغض البصر يسد على الشيطان مدخله إلى القلب.
الآفة السابعة: إن إطلاق البصر يوقع العبد في الغفلة اتباع الهوى، قال الله - تعالى -: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)(الكهف: من الآية28). وإطلاق النظر يوجب هذه الأمور الثلاثة بحسبه، وغضه لله - عز وجل - يفرغ القلب للتفكير في مصالحه والاشتغال بها.
الآفة الثامنة: إن النظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته، وهي الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه كما قيل:
كل الحواث مبداها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها *** فعل السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء مـا دام ذا عين يقلبها *** في أعين الناس موقوف على خطر
يـسر مقلته ما ضر مهجته *** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر
الآفة التاسعة: فضول النظر وإطلاق البصر يورث الحسرات والزفرات والحرقات، فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه كما يقول القائل:
رأيت الذي لا كله أنت قادر *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر
الآفة العاشرة: أن النظرة تجرح القلب جرحا فيتبعها جرح على جرح، ثم لا يمنعه ألم الجراحة من استدعاء تكرارها، كما يقول القائل:
ما زلت تتبع نظرة في نظرة *** في إثر كل مليحة ومليح
وتظن ذاك دواء جرحك وهو في *** التحقيق تجريح على تجريح
فذبحت طرفك باللحاظ وبالبكا *** فالقلب منك ذبيح أي ذبيح
الآفة الحادية عشرة: إطلاق البصر يذهب نور البصيرة والجزاء من جنس العمل، وغض البصر يسبب إطلاق نور البصيرة ويورث العبد الفراسة كما قال شاه بن شجاع الكرماني: ((من عمر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، واعتاد الحلال لم تخطئ فراسته)). وكان شاه هذا لا تخطئ له فراسة.
الآفة الثانية عشرة: فضول النظر يوقع القلب في ذل اتباع وضعف القلب، ومهانة النفس وحقارتها، وما جعله الله لمن آثر هواه على رضاه، وقد جعل الله - سبحانه - العز قرين طاعته والذل قرين معصيته فقال - تعالى -: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ)(فاطر: من الآية10). أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره من الكلم الطيب والعمل الصالح، فمن أطاع الله فقد والاه، وله من العزة بحسب طاعته، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه وله من الذل بحسب معصيته.
الآفة الثالثة عشرة: فضول النظر يوقع القلب في أسر الشهوة، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه فهو كما قيل: (طليق برأي العين وهو أسير).
ومتى أسرت الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه وسامه سوء العذاب وصار:
الآفة الرابعة عشرة: فضول النظر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة ويوقع في سكرة العشق كما قال - تعالى - عن عشاق الصور
(لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) (الحجر: 72). فوصفهم بالسكرة التي هي فساد العقل والعمه الذي هو فساد نور البصيرة فالنظرة كأس من خمر والعشق هو سكر ذلك الخمر، وسكران العشق قلما يفيق إلا وهو في عسكر الأموات نادماً مع الخاسرين
انا كرجل ... قد انظر في مرأة وقد اطيل النظر ... ولكن ليس لحب لها او لشكلها او جسدها او او او ...
سأكون معكي اكثر صراحة فأرجوا ان تتقبلي صراحتي هذه ...
قد انظر لها وقد اصل لحد ((ان اشتهيها)) ولكن متى يحصل ذلك .... وانا عزوبي ... قبل الزواج ... في مراهقات الشباب ... أما الان فلقد من الله علينا بنعمة الاحصان والزواج ... فإذا توفر لدى زوجتي كل ما يطلبه الرجل ... لماذا اشتهي غيرها ؟؟؟
نعم ... الرجل ينظر إلى المرأة وتحصل النظرة بوجود الزوجة والاخت والام ... ولكن أكثر ما يشد الرجل في المرأة (( شذوذها )) عن المجتمع ... تلك المتبرجة أمرأة شاذة عن البقية ... تلك المتزينة والبارزة لجمال عيونها شاذة عن البقية ... ولذلك ينظر الرجل إلى الشاذ فيها وليس لها ...
لا ألومك ابدا ... فلقد كنت مع زوجتي في أحد السفرات خارج الوظن وشدني منظر فتاه وامعنت النظر فيها ... تنبهت زوجتي لنظري وطبعا كانت النتيجة ((ضربة بالكوع)) وتقول ((عينك عينك)) كمزاح وانا اعلم ان النار تكويها من الداخل ... وبكل بساطة اجبتها ((ليس لجمالها انظر، بل استغرب ان تسير وبجانبها زوجها وهيه ترتدي تلك العباءة التي لم تخفي شي من تفاصيل جسدها، بالرغم من انها بالخارج وحوليها الكثير من العرب بدون عباءة إلا انها كانت اكثر فتنه ممن لا ترتديها واقل حشمة ممن خلعتها ولبست لبس الحشمة المتزن))
نحن لا ننظر للمرأة حبا فيها ... وان حصل فأنه لقصور من الزوجة في اشباع زوجها ... وانما اغلب النظر بكل صراحة ... لسبب ما في تلك المرأة وليس للاعجاب ... صحيح ان ليس كل الرجال لهم نفس المبدأ ولكن ان نظر الرجل لمرأة بوجود زوجته وكانت النظره ((لشهوة)) فلتعلم الزوجة ان الخلل منها في البداية ... قد يكون هناك صنف من الرجال ((مايملي عينه إلا التراب)) بس اظنهم انهم قله ...
يحب الرجل عادة غيرة المرأة عليه ... وانا اعشقها من زوجتي ... ولكن ما ان تحاصر تلك الغيرة الرجل في كل صغيرة وكبيرة صدقيني ستتحول جحيما لايطاق ... فحاولي ان تكوني متزنة
اما موضوع استغلال عدم وجود الزوجة في مشاهدة المناظر او في النظر للتلفاز او او او ... فهو قصور في شخصية الرجل ... وعدم خوفه ممن أولى بنا ان نخافه ... ((الله)) جل جلالة
انا دائما انظر الى المراءة المتكشفة انها مستهلكة فكم من عين رائتها وكم من نظرة سلبتها وهذا لا ينطبق مع الرجل الشرقي فالرجل الشرقي دائما يحب الخصوصيه في ما يملك واذا سألته هل ترضى بها فيقول لا الا فيما ندر ( وهذا يدل على انه لا يريدها له بل يريدها له ولغيره بمعنى انه يتباها بها امام الغير وهذا ان دل فإنما يدل على نقص منه .. ..
عزيزتي .. منغصات الحياة كثيرة فلا تجعلي من لا شي شيئا حاولي تشبعي زوجك في نظره بحيث تجربي كل شي بجميع الالوان والاشكال .. واسالي نفسك ماذا لو سالك زوجك نفس السؤال ؟؟ لماذا تنظري الى ذاك لماذا التففتي !! رويدا رويدا عليه .......