اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أُحْجِيَة
ابْتسمتُ
وأنَا أقرأُ موضوعكَ
وذَكرتنِي بمَا مَضَى, سَأحْكِي لكَ حكايةً تخصُّنِي :
لِي ابن عمٍ يَسْكًن فِي بلدٍ غيْر الّتي أسْكُن بِهَا, التقيْنَا أنا وهو لأوّلِ مرّةٍ
وأنا أبلغُ من العمْرِ 10 أعوامٍ وكان يَكْبرنِي بسنتين, ... وقْتها صَنعتُ معه الكَثِير من الذّكريات الطُفوليّة .
وقبل سَفرِي بأيامٍ معدودة
أذْكُر أنه اصطَحَبنِي معه وَدَخل المجْلسِ وقتَ اجتمَاعِ كِبار العَائِلة
ومِنْهم أَبِي -رحمه الله- وَوالده (عمي)-حفَظه الله-, وَلا أدري أي جرأةٍ امْتلكَ حينها
ليقف فِي منتصَفِ المجْلِسِ ويطلبَنِي من أَبِي لأكون زوْجَتُهُ فِي المُسْتقبل, ... ضَجَّ الجميعُ بالضحك يوْمَهَا,
ومَا زال يُردِّدُ عَلى والدِي حتّى قال لَه: اكْبر يا بُنّي ولوقتها خير !
سَافرتُ وحفظتُ الذكريات
الّتي صنعتُهَا مع ابْن عمّي وما زِلتُ أَذْكُرهَا
لكِنّ ابن عمّي ظلّ يحلم ويَحْلُم وأنَا لم أُفكّر فِيه للحظةٍ !
بل صُدمت بقول عمّي لي بعد وَفاة والدي, أن ابْنه بَكَى عَلَى والدِي
خَشْية أن أَرْفُضَه أكْثَر مِن بُكَائه عَلَى فِراقه !
وَعَادَ ليطلبنِي وقد بلغتُ العشرِين
فَرفضته مع عَمِيق عذري, وما زلتُ لا أنْسَى هذا اليوم
كَان عمّي يحدثني في الأمر وهُو مِن وراءِ البَابِ يَسْمعُ حَدِيثنا,
وَسَألنِي عن أَسْباب رَفْضِي فسردتهَا عَليْه, ولمْ يَمْلكَ إلّا احترام قرَارِي
وحِين خرجت رأيته [ يبْكِي, أنا آسفة لألم ابْن عمّي وقْتهَا
لكنّني أعلم علمَ اليَقِين أنّي وهُوَ
مختَلفانِ تمامًا .
بالمُناسبة :
فَرح ابنْ عمّي يوم الثّلاثاء من هَذَا الأسْبُوعِ -بإذن الله-(:
أسْأل الله لَه السّعادة والفَرح .
*
لا تُعلّق آمالًا كَثِيرةً
عَلَى ابْنة خَالتك حتّى لا تتألّم كثيرًا
وبكلِ حال عُمْرها صَغير, أُقدّرُ لها رَفضها الآن ...
وبمَا أنَّكَ لا تُمانِع فِي الانْتِظَار سَنة أو اثنَتيْن لتكْبر وتنْضج أيضًا !
إذًا تأكد من قُبولها لك ... حتّى لا تَنْتَظر هباءً .
كتبَ الله لَكَ الخَيْرَ حَيْثمَا كَان
ثُمَّ رَضَّاكَ به .
|
أهلاً أختي أُحجية : )
يالله كم هي جميلةٌ هذه القصة وفي نفس الوقت مضحكة ومبهرة ببعض الألم
أسأل الله لابن عمك التوفيق
أنا هذه السنة مختلف عن السنين الماضية
هي تبقى ابنة خالي عزيزة وغالية سواءً كانت من نصيبي أو من نصيب غيري لن تتوقف الحياة بسبب شخص أو غيره : )
واسأل الله لكي التوفيق والسعادة في الدارين ...
كل الشكر لك
...