رأيت فيما يرى النائم أن ابني جاء مسرعا وفتح باب غرفة النوم وهو يصرخ : "أمي.. أمي .. دخلت غرفتكم حية" كنت مضطجعة على السرير أنا وزوجي فقمت بسرعة وبقي هو مضطجعا ولم يحرك ساكنا ، وتوجهت إليها فإختبأت خلف دولاب الملابس فأتت ابنتي معي وبدأنا بضربها ولكن كان ضربا ضعيفا، كان شكلها يبدو مريعا ، عريضة البطن، سوداء الظهر ، بيضاء البطن، رافعة لرأسها، ثم بعد ذلك سقطت على ظهرها ميتة وأنا انظر اليها باستغراب .. كيف ماتت من هذا الضرب الخفيف؟؟ وصحوت من النوم فزعة فرحة بالخلاص منها...
بعد هذه الرؤيا صرت أحس بخوف شديد وأطلب منه أن يشعرني بالأمن في هذه الحياة، فكان يقول: ليس لك عندي إلا الوفاء والصدق، وأقول له : هذا ما أرجوه ,,,
في ليلة 29\7 آخر يوم دوام لي في المدرسة، سألته : "ماذا سنفعل في هذه الإجازة.. ؟ "
فكان يقول: "لك ماتريدين.. أسافر أنا وأنتي إلى لبنان أو مع الأولاد إلى أبها"
لم أنم تلك الليلة، فقد كان لدي شعور بأن هناك أمر سيحدث ..
في الصباح وقبل الذهاب الى المدرسة رجوته والدموع تملأ عيني إن كان عنده نية سفر أو أمر سيضايقني أن يخبرني .. ورجوته بشدة أن لا يسبب لي مايحزنني .. فيقول: "ليس عندي الا كل خير".. وركبنا السيارة للذهاب الى المدرسة وكنت أروي له بعض الرؤى الجميلة ومنها حجي مع أحد العلماء إلى مكة ، فقال لي : "هذا خير لك فيه إستزادة من العمل الصالح" نزلت من السيارة فوقف على غير عادته في الشهر الأخير ينظر إلي إلى أن دخلت المدرسة (حيث أنني إعتدت منه طيلة حياتي معه أن يسايرني بنظراته إلى أن أدخل المدرسة، قائلا: " يعجبني شكلك بالعباءة " )