نظرت للموضوع من زاوية أخرى من زاوية أداء العبادات مقابل مكاسب دنيوية كمثال بسيط صلي عشان تنجح هل أداء أي عبادة مفروضة ملزمة للحصول على مكاسب دنيوية هل العبادات قائمة على سياسة الأخذ و العطاء هل أصبح تعاطي العبد مع ربه أعطيني أعبدك نظرة موفقة اثرت الموضوع .. لا شك ان اي عمل نقوم به لا بد كمسلمين ان نبتغي من ورائه الاخرة وفي نفس الوقت لا ننسى نصيبنا من الدنيا فالدعاء في الدنيا مأمورون به ومن باب الاخذ بالاسباب لنيل حاجاتنا ، المهم ان يكون العمل خالص لله وليس لاجل سمعة او رياء وخاصة في أمر العبادة بعد توبة كمن يقوم بعباداته لاجل التقدم لزواج او وظيفة وهذا يحصل فعلا وللأسف فالمنشأ يكون حينما يرى الأبناء قدوتهم في الحياة الاب ، الام ، أحد المقربون لهم وخاصة من يحبونهم كخال او عم او احد ابنائهم ممن يكبرونهم حينما كانوا اطفال وكانوا يحبونهم وقريبين منهم ويرونهم يتجهون لله فقط كقراءة القرآن او قيام ليل عند الوقوع في المصائب او لطلب حاجة دنيوية فقط كما تفضلت .. اذكر كلام الشيخ محمد يعقوب حينما قال رأيت إمرأة مع ابنها وزوجته ذهبوا لاداء فريضة الحج ليدعوا الله ان يرزقهم الذرية .. وبعد عودتهم قلت لهم : هذه الحجة للذرية ، الحجة المقبلة ستكون لله . و التعامل مع العبادات على أنها وظيفة ذات مردود دنيوي مرتفع ليتم ربطها بهذا الشكل هل التعامل مع العبادات وفق الحصول على مكاسب دنيوية يجعل منها عبادات حدود الأجر فيها دنيوي قال تعالى { فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ } أعتقد ان من يقوم بإداء العبادات وعمل الصالحات لو يجعل الآخرة هي همّـة، فالبركة والرّزق وغيرها ستأتي تباعـاً .. ولاشك ان الاجر على عبادات نقوم بها لاجل الدنيا فقط أمرها بيد الله وحده وان اختلف العلماء في تفسير هذا القول فمنهم من جعل المكسب ايضا دنيوي فقط كما دعى بذلك وطلب من الله . قال تعالى : { مَن كَانَ يُرِيدُ الحياة الدنيا وَزِينَتَهَا نُوَفّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا } ولكن لا ننسى انه ليس كل ما نطلبه في الدنيا سيتوفر لنا فربما استجاب الله لحاجتنا وربما منعها عنا لانه يعلم ان الخير في منعها وربما منع بهذا الدعاء عنا اذى او مصيبة كانت ستحصل او ربما ادخرها للآخرة ... ماذا لو لم أنجح أو لم يتحقق لي أي مكسب دنيوي طلبته بأداء هذه العبادة ( هل تسقط الصلاة مثلاًً ) هذا ما يحصل عند كثير منا الناس والله المستعان ينتظر الاجر والثواب من بشر مثله لا يملكون له ضرا ولا نفعا فإن لم يجده انقلب وترك عبادة الله عز وجل .. قال تعالى:{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } [الحج:11 ] تنويه :- أنا لا أتحدث عن أثر العبادة كما جرى في حوار سابق مع الأخ عزوبي أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه اللهم آمين أنا أتحدث عن مفهوم سياسة الأخذ و العطاء بين العبد وربه الأداء مقابل العطاء و هل يؤجر مؤدي العبادة وفق هذا المفهوم أو فقط يحقق مكاسب دنيوية و يكون أشبه بجزئية الحديث التي تقول ( هجرته لما هاجر اليه ) . أخيراً في قوله تعالى في هذه الآية "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " هل تنفي طرحك وطرحي لأن التوبة و العبادات عموماً عبارة عن أعمال صالحة و هل يدخل فيها من تاب أو عبد لسبب دنيوي . نعم اي عمل يرضى عنه الله فهو عمل صالح يجزى عنه المؤمن خير الجزاء وهذا لا يمنع ان يبتغي به الاجروالمكاسب في الدنيا الاخرة وان ينال الاجر ايضا في الاخرة .. ولن يفيد اي شخص تاب او قام بعمل صالح من اجل الدنيا فقط فكل حياة المؤمن المفروض ان تكون لله ومن اجل الله ، قال سيدنا موسى { وعجلت إليك ربِ لترضى } مقاربة لموضوعك بالنسبة لي منطقية |
يعنى انا عاوز اقول حاجه
انا خلاص تركت المعصيه دى وساعدنى ربنا اننى لم اعد لها . استغفرت ربنا وخلاص . مش كفايه .. من ناحية كفاية فمهما فعلنا لنوفي حق الله وفضله ونعمه علينا وتقصيرنا في حقه فلن يكفي ابداً مهما فعلنا ولكن الله رحيم بعباده .. اما من ناحية ما ذكرت فهذا من ضمن شروط قبول التوبة يعنى لازم ابكى ليل نهار على فعلى ذلك البكاء والندم يدل على التوبة الصادقة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الندم توبة } وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كفارة الذنب الندامة ".. والمشكلة ليست هنا المشكلة كيف نقنع المذنب انه اخطأ في حق الله عز وجل وان عليه ان يستشعر ذلك الخطأ وعظمة من اخطأ في حقه فلو استشعر ذلك لندم على كل ثانية اضاعها في معصية ربه ولن يستكثر الوقت ولو طال . اما كرد على سؤالك فيكفي الندم الصادق والتوقف عن الذنب وعدم العودة إليه والاستغفار فهذا شئ عظيم نسأل الله لنا وله الثبات . مش العمل الصالح يرفع تلك الذنوب ولا حااعيش عمرى كله افكر فيها خلاص خلصت ونبص لقدام ولا انا كده اكون ماتبتش بجد |
اخت نور
اعلم اننى كثير الجدال فارجو ان يكون صدرك رحب كما عهدناك دائما . وان لم يتب الشخص عن المعصيه ولكنه اقلع عنها ولم يعد لها ما موقفه |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|