أختي الكريمة ....سحابة عابرة ....
أعتقد ....وأتصور ....أن العانس ....لو كان نصيبها ....رجل من نوعية الرجل الذي
سوف أوصفه ....أعتقد أن العانس ....لن تحسد المطلقة على حياتها ...السابقة
هذا ما فهمته من مقالتك الرائعة ....
ظالم ومظلوم
الحياة الزوجية غير المتكافئة تخلق حياة زوجية بها ظالم ومظلوم، واحد يأخذ والآخر يعطي بدون مقابل، ويستغل الدين لصالحه، ويقول مهما أنا فعلت بها فإنها سوف تخضع لي لآن الدين يقول: "لولا السجود لله وحده لكان الله سبحانه أمر المرأة أن تسجد لزوجها".
حرية
وبما أن حرية المرأة محدودة أو معدومة في دولنا العربية فيعتبر الرجل أنه المنقذ الوحيد لهذه المرأة ولولاه لم تكن (بمعنى أن وجودها من وجوده).
طقوس يومية
وإن إهانة الزوجة وضربها واستغلالها وعدم احترامها هو من الطقوس اليومية التي يمارسها الزوج غير السوي، وهنالك من لا يسمع زوجته كلمه طيبة إلا إذا كانت له أغراض أو مصلحه لديها. ويعتبر زواجه من المرأة غلطة فيحاول أن يدفعها ثمنه.
قوية ضعيفة
مثقفة ومتعلمة وشخصيتها قوية ولها علاقات اجتماعية واسعة ومحترمة وكل الناس يمتدحونها ويتعجبون بأخلاقها وأدبها وعلمها وثقافتها، أما في البيت مع الزوج فلا تجد نفسها، لا تسمع أي كلمة تشجيع أو كلمة إعجاب أو إطراء أو ثناء.
تحطيم ذاتي
العكس هو الصحيح يحاول أن يفقد ثقتها بنفسها وينتقدها في كل صغيرة وكبيرة ويتهمها بأشياء غير موجودة فيها مثل الغباء وعدم الإدراك أو تقليل من قيمة الشيء الذي تفعله ويشككها بنفسها وبقدراتها باستخدام أساليب التحطيم الذاتي.
أيهما صح
وهنا كانت تسألنفسها أيهما أصح (رأي الناس في أم رأي زوجي؟ المفروض حتى عيوبي يراها حسنات، وإن أخطأت ينبهني وإن غفلت يحذرني وإن فشلت يؤازرني ويساندني وإن جهلت يعلمني... أي نوع من الرجال هؤلاء؟!.
تدخل
تجده يتدخل في شئون عملها وهو لا يعرف شيئا عن طبيعة عملها ويتدخل ويفرض رأيه حتى لو كان خاطئا وليس بمحله، ويقلل من قيمة كل عمل تقوم به.
أنا شخصيا لن أستغرب عندما أسمع مشاكل النساء مع أزواجهن لأن هنالك مشاكل أغرب من الخيال ولا نصدقها.
استغلال الدين
وأعود إلى ديننا الحنيف، هو دين رحمة وعدل وإنصاف وليس ذلا ولا استغلالا وهنالك من تتحمل مما لا يتحمله أحد، وكلما الزوجة تصبر وتتحمل الرجل يزيد في غيه وظلمه.
يستخدم الرجل الدين لصالحه وقتما يرى مصلحته تقتضي ذلك. يرد منها الكثير وبالمقابل لن يريد أن يتحمل مسئولية أو يعطيها جزءا من حقوقها الإنسانية وكأن الحياة الزوجية سجن مؤبد أو انتقام وحان وقت تسديد هذا الدين.
ألا يتقون الله في زوجاتهم؟! وأنا أعتقد أن تكوين الرجل خال من المشاعر وحتى عقلانيته يستخدمها لأفكار غير صحيحة ونوايا غير سليمة، ولا يأبه بمشاعر زوجته ويعتبرها رومانسية وكأن الرومانسية عار على جبينها. الناس يمتدحون زوجته وهو يذمها.
وهناك أمر خطير وهو استخدام الزوج تجاه زوجته ما يسمى بإسقاط التهمة عن نفسه، عن طريق اتهام الآخر بتصرفات موجودة فيه وينسبها للطرف الآخر.
وتريد المرأة من الرجل أن يسندها ويحميها وتشعر معه بالأمان والسكينة وهو ينظر إليها بطريقة مختلفة تماما على أنها الند وأنها الصفقة المربحة وزواجهما محدد بفترة زمنية هو يحددها وعندما يمل منها يدعي عليها أشياء لا أساس لها من الصحة.
بالحب وحده
وهنالك تفاصيل لحياة زوجية تشمئز منها النفس البشرية من كثرة سوء تعامل الزوج مع زوجته بطريقة مقززة، إذا لم تستطع أن تتجاوب معه لأنها متعبة أو مريضة... يهيج ويسب ويلعن ولا يقدر أو يحترم مشاعرها، أجمل ما في الحياة هو الحب؛ الحب لله والوطن والأهل والأولاد والأصدقاء والأخوات والجيران بكل أنواع الحب، وما الذي يجعل أحدنا يسامح الآخر؟.. هو الحب.
ما الذي يجعل الأسرة يعيشون مع بعض ومتزامن مع الاحترام المتبادل وليس من طرف واحد.. هو الحب.
بالحب والاحترام تكسب قلوب الناس، أما التعامل مع الزوجة على أنها ملكية خاصة تم دفع فيها الشيء الفلاني ويستعملها وقت ما يشاء هذا شيء مؤسف ومقزز.. أين الإنسانية والرحمة والعطف والمشاعر؟.
وهنالك من يمسك العصا من الوسط، ويفضلون هذا الأسلوب في التعامل، ولا تأخذ منهم المرأة معهم "لا حق ولا باطل".
ولهذا نجد الرجل كثير التحليل بشخصية المرأة، بهدف استغلال نقاط ضعفها وتحطيم نقاط قوتها... هذا فقط في عالمنا العربي.
إن أخطأت فمن نفسي .....وإن أصبت فمن الله