زوجك فيه شيء من الغرابة في بعض تصرفاته ..
بمعنى أنه هناك عوامل تؤثر فيه ليست هي من أصل طبعه وخلقته ..
مثلا ً :
هو طيب وحنون ..
هو يخطأ ويحملك الخطأ لكن يعترف بالتقصير فيما بعد ..
يتخذ قرار صحيح ثم فجأة يتراجع عنه .. كما قلتي في مسألة السكن ..
زوجك يبدو أنه يحبك وهذا شيء واضح ولذلك يعدك بأشياء .. لكن سرعان ما يغير رأيه ..
لماذا ؟؟
لأنه يدور في ذهنه ورأسه فكرة غير التي وجدها في الحقيقة ..
بمعنى ..
أنه إذا وعدك بشيء فإن الصورة السلبية التي في ذهنه ليست حاضرة الآن ..
لكن تتفاجأين بأنه غير رأيه .. وتقولين : لماذا ؟؟.. أقول .. لأن الصورة السلبية حضرت في ذهنه ..
بالعربي الفصيح ..
زوجك كان يسمع من أهله خطورة بعض النساء على أزواجهن وأنهن يسرقن أزواجهن من أهلهم ..
(( وبلا شك أن الأمثلة على هذا الموضوع لا تعد ولا تحصى في ذهنه ))
لذلك فالصورة في ذهنه أنك ستبعدينه .. لكن الحقيقة شيء آخر ..
وهذا يسمى ظن سيء ..
ولقد صدق المتنبي حينما قال :
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه .. وصدق ما يعتاده من توهم
فلذلك أقول :
الذي يظهر لي أن زوجك في أصل خلقته طيب ..
لكن هناك من أعاد تشكيلة فكره على امتداد عمره ..
ويظهر لي أن يعيش في حياة متقلبة جعلته حيران ..
لكن في اعتقادي أنه يحبك كثيراً بدليل قولك:
أنك في أحد المرات نزلت بقهوتك فتفاجأت بأنهم سيذهبون ولم يقولوا لك ويوم رأوك انقلبت وجيههم ..
ماذا كان رد فعل زوجك ؟؟
قال : أنا أصلا ما أبغاك تروحين (( صرف الموضوع لأنه خايف على مشاعرك فهو يحبك إذاً )).
خلاصة القول :
أ - زوجك يحبك ..
ب -زوجك واقع في حيرة ..
1- هو يحب أهله ..
2- هو يحبك أنت ..
أنت وأهله في مرحلة أشبه ما تكون بالحرب الباردة
..
فلذا هو واقع تحت تأثير ضغط ..
1- ضغطك أنت ..
2- ضغط أهله ..
أما مشكلة أنه كسول .. فهذه مشكلة أخرى منفصلة عن أصل مشكلتك لكنها ساعدت في إثارة غضبك ..
فلذا ليس لها دخل في موضوعك الأصلي .. لكن تأثيرها قوي جداً ..ولذا سيساعد حل مشكلة الكسل في حل المشكلة الأصلية ..
وكذلك مشكلة أنه لا يراعي المشاعر ..
ومشكلة النفقة أيضاً ..
ومشكلة المبالاة وعدم تحمل المسؤولية ..
كلها مشاكل منفصلة في نظري عن المشكلة الأصل .. لكن تأثيرها قوي جداً ..وينطبق عليها ما سبق وقلته في مشكلة الكسل ..
ولذا أنت تعيشين في جهاد أسأل الله أن يتمم لك النصر ..
الطريق فيه طول .. الطريق فيه مشقة ..
لذا انظري ما الحل الأمثل في نظرك ..
الإنسحاب والطلاق .. وما يتبعه من مرارة .
الإستمرار وما يتبعه من نوع من المشقة .. وهذا حال كل بيت يتكون من زوج وزوجة ..ولست أول امرأة ولا آخر امرأة واجهت مشكلة ...
و الذي أراه وأنصح به الإســــــــــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــ ـــــــمــــــــــــــــــــــرار
.. وستوفقين بإذن الله ..
أعتذر كامل الإعتذار عن رداءة الإسلوب وعدم ترتيب الأفكار .. لكن هذا ما جادت به نفسي فالوقت ضيق الآن وصلاة الجمعة ورانا هالحين ..
قد يكون لي عودة ..
كان الله في عونك ..