أرجو المساعدة....لم يبقى أمامي إلا الطلاق
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل سامي التاجوري. حفظك الله وحفظ أبناءك من كل سوء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: هناك إجابات طيبة من قبل الإخوة والأخوات وخاصة إجابة الأخ: al-athri5 جزاه الله خيراً عليها .
ثانياً: أبت نفسي إلا أن أشارك لأنني رأيتُ أنك فعلاً في مشكلة. رغم وقتي القليل جداً...
ثالثاً: حاسب نفسك كثيراً جداً يومياً وقبل أن تنام وأكثر من الإستغفار. هل كل ما تقوم به هو وفق ما أمر الله وما شرع ؟ من غذاء لك ولزوجتك ولأولادك ...ومعاملتها...ومعاملتك لأبنائك..وهل أنت قدوة حسنة لهم جميعاً؟ فإذا فعلت أي معصية فيمكن أن يحصل لك الإبتلاء من الله والعقوبة الفورية من الله . قال الإمام الفضيل بن عياض: ( إني لأعصي الله تعالى فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي ). سبحان الله !!! وما معصية الإمام ؟ هناك من يجد نفسه أنه غرق في المباحات ، فيؤنب نفسه ويرى أنه في وضعٍ خطير. وكما قال بعض العلماء: ( لا يبلغ الإنسان درجة المتقين حتى يدع ما لابأس به حذراً مما به بأس ). قال الله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب }. وقال الله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً }. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ...واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلقٍ حسن ). وقال الله تعالى: { وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرةٌ من ربهم وجناتٌ تجري من تحتها الأنهار خادلدين فيها ونعم أجر العاملين}. والله تعالى قال: { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه وليٌّ حميم. وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظٍّ عظيم }. فمن باب أولى التعامل الحسن مع أم الأولاد. وحتى لا يضيع هؤلاء الأولاد الذين لا ذنب لهم ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: ( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول ).
رابعاً: إذا وجدت في نفسك قوة تحمُّل وشيء من السعة فتزوج واحتفظ بزوجتك . ولا تذكر لها تلك الحادثة أبداً ومن أجل أولادك. واحتسب أجرها..وعسى ولعلَّ الزواج يردعها...وهناك نوعٌ من النساء لا يستقمن إلا بالزواج عليهن. لكن تروَّى واستخر وتزوج هذه المرة من أسرة تقيَّة حتى تشاركك في حل مشاكلك مستقبلاً-لا سمح الله -إذا حصل مع زوجتك شيئاً. فإذا وجد الأزواج أن خلف كل زوجة أسرة تقيَّة ما كثرت المشاكل وما حصل الطلاق...لكن حال الأمة لا يخفى عليك. { من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياة طيبة }. أسأل الله لي ولك وللإخوة والأخوات حياةً طيبة . ولا تنسوني من صالح الدعاء. سيف الدين. { خبير في إصلاح ذات البين بين الزوجين }. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته