السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل في المثل المشهور ان النفس كالمدينة واليدين والقدمين وجميع الاعضاء ضياعها والقوة الشهوانية واليها والقوة الغضبية شحنتها والقلب ملكها والعقل وزيرها
والملك يدبرهم حتى تستقر مملكته واحواله لان الوالي وهو الشهوة كذاب فضولي مخلط والشحنة وهو الغضب شرير قتال خراب فان تركهم الملك على ما هم عليه هلكت المدينة وخربت فيجب ان يشاور الملك الوزير ويجعل الوالي والشحنة تحت يد الوزير فان فعل ذلك استقرت احوال المملكة وتعمرت المدينة وكذلك القلب يشاور العقل ويجعل الشهوة والغضب تحت حكمه حتى تستقر احوال النفس ويصل الى اسباب السعادة من معرفة الحضرة الالهية ولو جعل العقل تحت يد الغضب والشهوة هلكت نفسه وكان قلبه شقيا في الآخرة