فائدة لطيفة :
الإيمان والإسلام
يقول العلماء الإيمان و الإسلام إذا اجتمعا افترقا و إذا افترقا اجتمعا
بمعنى إذا ذكرا معًا في نص واحد من كتاب أو سنة افترقا وكان لكل واحد منهما معنى يختص به فالإسلام: الأعمال الظاهرة ومنها الشهادتان والصلاة.. والإيمان: الأعمال الباطنة من الاعتقادات كالتوكل والخوف والمحبة والرغبة والرهبة… وغيرها.و الإيمان هنا أعلى مرتبة من الإسلام (و أعلى منه الإحسان في مراتب الدين الثلاثة :الإسلام و الإيمان و الإحسان كما في حديث جبريل المشهور وفيه ذكر الإسلام: بالأركان الخمسة، والإيمان: بالأصول الستة وأركان الإسلام الخمسة أعمال ظاهرة، وأصول الإيمان الستة أعمال باطنة، ولا بد منهما جميعاً.)
مثال
(قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ) (الحجرات: 14)
دل على افتراقهما أنهم مسلمون لكن لم يبلغوا أن يكونوا مؤمنين.
(ومن هنا قال الحافظ بن رجب في جامع العلوم والحكم: قال المحققون من العلماء: كل مؤمن مسلم، فإن من حقَّق الإيمان، ورسخ في قلبه، قام بأعمال الإسلام، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب)) (4) فلا يتحقق القلب بالإيمان إلا وتنبعث الجوارح بالأعمال.
وليس كل مسلم مؤمناً، فإنه قد يكون الإيمان ضعيفاً فلا يتحقق القلب به تحقيقاً تاماً، مع عمل جوارحه أعمال الإسلام فيكون مسلماً، وليس بمؤمن الإيمان التام(مقتطف من موقع الدرر السنية ) .
أما إذا افترقا أي أن يأتي أحدهما في نص دون الآخر فإن أحدهما داخل في الآخر. إذا ذكر الإسلام فقط دخل فيه الإيمان. وإذا ذكر الإيمان فقط دخل فيه الإسلام.
و الإيمان عند أهل السنة و الجماعة قول باللسان و تصديق بالقلب و عمل بالجوارح .
لي عودة إن شاء الله تعالى
__________________
اشتدت هزات الغربلة و كثر عدد المتساقطين اعقد الحبل و عض بالنواجذ
اللهم انا نسألك ايمانا لا يرتد و نعيما لا ينفد و مرافقة النبي محمد صلى الله عليه و سلم في أعلى جنة الخلد