بسم الله الرحمن الرحيم
الحجامة النبوية و أثرها الفعال في علاج الدمل و إخراج الصديد .
استخدمت الحضارات القديمة و الأمم السابقة الحجامة لإخراج الأخلاط ومن ضمنها الصديد و الخراج و القيح داخل الجسد كالصينيين و الإغريقيين و الفراعنة لما لها اثر كبير جداً و فعال بطريقه ذكيه و سلسة . وقد استمر هذا العلاج الذي اثبت نفسه و تناقل عبر الحضارات إلي أن وصل إلي العرب و جاء سيد المرسلين صلي الله عليه و سلم و أقره و أمر به و فعلة بنفسه و أخبر انه خير ما تداوي به البشر .
عن عاصم ابن عمر بن قتادة قال :
جاءنا جابر بن عبد الله في أهلنا ورجل يشتكي خراجا به او جراحا فقال : ما تشتكي ؟
قال :خراج بي قد شق علي .
فقال : يا غلام إئتني بحجام .
فقال له : ما تصنع بالحجام يا أبا عبد الله ؟
قال : أريد أن أعلق فيه محجما .
قال :والله إن الذباب ليصيبني أو يصيب الثوب فيؤذيني ويشق علي .
فلما رأى تبرمه من ذلك قال "
"إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"إن كان في شئ من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو لدغة بنار ، وما أحب أن أكتوي" . رواه البخاري ومسلم . صحيح الترغيب و الترهيب
قال : فجاء الحجام فشرطه فذهب عنه ما يجد .
ومن التجارب علي مدي العصور و جد أن الحجامة علي موضع القيح و التشريط البسيط علي موضعه يعمل علي إخراجه بلطف و سلاسة و من دون الم من غير التأثير علي الأعصاب الحسية و المحيطة بالخراج بعكس ما يحدث عند الفرص و الضغط و التدخل الجراحي بقوة مما يترك أثر كبير بعد التآم الجرح .
بالإضافة إلي ذلك فان الحجامة تعمل علي أخراج الاحتقانات الدموية في المنطقة و أللتي تعمل علي وصول ترويه دمويه و تدفق دموي صحيح يعزز البناء ويعزز الجهاز المناعي في المنطقة و يعمل علي جفاف المنطقة .
نصائح و إرشادات يجب التقييد بها عند عمل الحجامة للخراج
1- التعقيم الصحيح قبل و بعد عملية الحجامة .
2- التشريط يكون سطحي جداً .
3- الحجامة علي موضع الخراج يكون الشفط بسيطاً في البداية في أول كأس ثم يتم بعد ذلك زيادة الشفط قليلاً قليلاً .
4- الاستمرار في الشفط إلي أن يتم كل محتويات الخراج و الاحتقان الدموي و تبدأ خروج البلازما .
5- استخدام كأس حجامة أكبر من حجم الخراج .
6- إتلاف كأس الحجامة و عدم استخدامه لمنطقه أخري .
7- الحجامة حولين موضع الخراج بعد الانتهاء من موضع الخراج
8- الدعاء للمريض بالشفاء
في الختام أسئل الله أن يبارك لنا في ما نقول و نسمع و نقرأ و نعمل . فان اخطأت من نفسي و الشيطان و إن أصبت فهو توفيق من رب العالمين .
كتبها
أخوكم و محبكم في الله
الباحث في الحجامة و الطب النبوي: حسان غسان جليدان