رد : احساس بالمرررر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
أحتي الكريمة/ لاتتسرعي في الطلاق، الطلاق يوجد قبله حلول، ولاكن الطلاق في بعض الأحيان هو حل ولاكن اخر حل
لا أظن أن أحدًا يود أن يهدم حياته الزوجية، ولا أعتقد أن أحدًا يقدم على علاقة غير شرعية وهو في أمن وأمان نفسيين، بل في الغالب ما ترى أن هؤلاء الأزواج المذنبين يعيشون اضطرابًا وارتباكًا وضعفًا إيمانيًا خطيرًا، بل ويعيشون أسفًا وحرقة.
أعتقد ان زوجك وإنما لجأ إلى هذه العلاقة المحرمة بسبب ضعف الوازع الديني،
وأؤكد على أن أصحاب السوء من أبرز الأسباب المؤثرة في انتشار العلاقات غير الشرعية في الحياة الزوجية
هناك إفساد منظم تزاوله قنواتنا العربية كباقة MBC وغيرها من القنوات التي تعرض أشكال وأنواع من الناساء لايوجدون غالبا إلا في المقاهي والملاهي والديسكو ، فأول خطوة ان يوقف هذا الفساد وهذه المشاهد المخدشه للدين والحياء
اعلمي أختي أن الحياة لا تصفو لأحد، ولو صفت لصفت للأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، ومع هذا فقد ابتلوا في أهليهم ، وإنما الله تعالى يختبر عباده بالخير ليشكروه ، وبغير ذلك ليصبروا ، .
مثل هذا الحدث يجب ألا تتعاملي معه بعواطفك بقدر ما تتعاملي معه بعقلك ورويتك وحكمتك، وعليك أن تستخدمي الأسلوب غير المباشر في التذكير ، لأن الذي يفتقده زوجك هو مراقبة الله تعالى في سره، ومثل هذا يحتاج إلى تنشيط الخوف من الله تعالى ، وإنما يكون ذلك بعدد من الوسائل :
1)وضع لوحة عامة في ( الصالة ) تتبدل من حين لآخر ، لا تتجاوز الورقة البيضاء العادية على ورق مقوى ، ويكتب فيها بعض العبارات التذكيرية في أي شأن يستفيد منها الجميع، وينبغي ألا تركزي على موضوع واحد ، بل في كل ما ينفعكم جميعًا ، ولتبدئي بعبارة تحذر من ( الغيبة ) مثلاً ، ثم بآية أو بجزء من آية، مثلاً : ( إن الله كان عليكم رقيبا ) ، وبشعر في حين آخر مثل :
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما تخفي عليه يغيب
وبحكمة تقول : كن ذاكرًا لله في سرك وجهرك ، وبحديث يقول : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، واتركي العبارة أسبوعًا كاملاً .. وهكذا ، واختاري لها مكانًا يشاهده الجميع .
2)اكتبي رسالة جوال: ( أنا أحبك يا زوجي، تذكر أن الله تعالى يسمع كلامك، ويشاهدك، وإن الملائكة تكتب ما تقول ، فراقب الله تعالى ) .. جربي ذلك .
3)احرصي على إرسال رسائل غرامية لزوجك بين الفينة والأخرى ، حتى لو أخذتها من أي مصدر، ولا تكثري منها ، واجعلي خلالها بعض العبارات الوعظية ، أو الأحاديث التي تذكر بعظمة الله تعالى أو صون اللسان والعرض ، وأن العرض دين ربما أخذ من الإنسان من أهله وذويه وهو لا يشعر !!!
4)في الأيام التي تتأكدين من أنه لم يكلم تلك المرأة الأجنبية عليه ، انقلي له مشاعر الراحة النفسية الفائقة التي تجدينها معه في نفسك وأولادك وبيتك من دون أن تذكّريه بعلاقته مع تلك المرأة ، ولا مانع أن يرى منك شيئًا من الانزعاج في الحالة العكسية ،وإذا سألك عن ذلك أخبريه أنك غير مطمئنة للوضع ، واطلبي منه أن يطمئنك بانقطاعه عن معصيته، ولا تطيلي الحديث والنقاش ، وكوني هادئة ومتوازنة ، وبين حنايا حديثك أخبريه بثقتك فيه مهما كلف الأمر !! لأنك تثقين بعد الله تعالى في إيمانه بالله تعالى الذي أكرمه بإمامة المسلمين !!
5)من المؤكد أنه لا يكلمها أمامك، بل في غيبتك .. ولذا احرصي في حالة خروجه أن تودعيه بشيء من الاحتفاء والدعاء .. ( الله يحرسك .. الله يرعاك .. تعود لنا سالمًا يا أبا فلان .. الله يخليك لنا يا أغلى زوج .. وغير ذلك مما هو من فنونك الأنثوية ، وأتبعيها ( في بعض الأحيان ) بقبلة هادئة ... لأن هذه الأمور تتحول إلى حائل بإذن الله تعالى عن الإقدام على الجنوح إلى غيرك .
6)لا مانع أن تحصلي على بعض القصص التي انجرف فيها بعض الرجال في مكالمات خداعة أوصلتهم بعد ذلك إلى حضيض التهلكة والكبائر من دون أن توجهي له ذكرى مباشرة .
7)حاولي أن تستفيقي في جنح الليل بين الحين والآخر ، ثم تضيء المصباح ، وتفاجئيه بقبلة ملؤها الحب والصدق ولو كانت ممزوجة بشيء من الدموع الحارة ، ولو _ أيضًا ـ أيقظته من نومه ، فإذا سألك عن ذلك ، أخبريه بأنك خائفة عليه أن يفر من بين يديك !! وأخبريه بعظيم حبك له .
8)عليك بالدعاء في جنح الليل ، وفي السجود ، أن يهدي الله قلبه، ويدله على الخير. فالله قادر على ان يغيره لك في يوم وليله وان يكون كما تتمنين، ولا كن يجب ان ترضي ربك أولا وتتضرعين بين يديه وصلي السنن وصومي الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر واطلبي منه ان يتصدق باسمك او يطعم مساكين باسمك. واجعلي حبلك بالله أقوى من حبلك مع أي شخص في الأرض.
ـ أن زوجك إذا ثبت أن له علاقات بفتيات عبر الاتصالات الهاتفية فإنه على خطر عظيم، ولابد أن تستشعري أن إصلاحه مشروع نبوي مبارك ، وليكن شعارك : ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ) .
ـ من المهم أن إذا أقبل على الله واعتذر أن تفتحي له باب الأمل بحياة زوجية هانئة، ليس فيها خوف أو ارتباك أو قلق ، وأن هذه الحياة إذا سعدت تستمر حتى في الآخرة، قال الله الكريم : ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون . هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون . لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون ) .
ـ هذه المشكلة لا يليق بالزوجة الصالحة أن تتعامل معها بطلب الطلاق، فماذا بعد الطلاق في الغالب إلا التعب والنصب، والمشكلة تحتاج منك إلى مصابرة ثم تفوزي بالحل والسعادة .
ـ لا مانع أن تقولي له في حال اكتشافك له وهو يعاكس أن تقولي له : هل ترضى هذا لابنتك أو أختك أو أهلك ... فإن انتهاك العرض بكل صوره دَيْن .. !!
ـ ولتذكريه أن غض البصر هو الطريق الحق في قصر نظر الزوج على زوجته، أما من ترك لنفسه العنان في النظر ينظر الحرام ويستلذ به، فهو شقي ، قد غرس في قلبه سهم الشهوة المسموم .. ولا خير في قلب تسمم بنار الشهوات .
أسأل الله العظيم أن يفرج همك ويعجل بفرجه عليك،
التعديل الأخير تم بواسطة مارد الجنوب ; 26-03-2013 الساعة 10:12 AM
السبب: يجب مراعاة أسلوب الخطاب بين الجنسين