دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته - الصفحة 2 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-2012, 04:50 AM
  #11
فدى أمي
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية فدى أمي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 1,143
فدى أمي غير متصل  
رد : دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته

الحليــــم سبحــــانه وتعالى

الله الحليم سبحانه وتعالى هو الصبور المتصف بالحلم، يتمهل ولا يتعجل، بل يتجاوز عن الزلات ويعفو عن السيئات، فهو سبحانه يمهل عباده الطائعين ليزدادوا من الطاعة والثواب ويمهل العاصين لعلهم يرجعون إلى الطاعة والصواب، ولو أنه عجل لعباده الجزاء ما نجا أحد من العقاب، ولكن الله عزَّ وجلَّ هو الحليم ذو الصَّفحِ والأناةِ، استخلف الإنسان في أرضه واسترعاه في ملكه، واستبقاه إلى يوم موعود وأجلٍ محدود، فأجَّل بحلمه عقاب الكافرين، وعجَّل بفضله ثواب المؤمنين ..



المعنى اللغوي



الحِلْمُ بالكسر: الأناة والعَقْل، وجمعه أحلامٌ وحُلُومٌ .. وأحلام القومِ: حُلماؤُهُم، ورجل حليمٌ من قومٍ أحلامٍ وحُلماء .. والحِلْمُ: نقيض السفه.



قال الراغب الأصفهاني: الحِلْمُ: ضبطُ النفس والطبع عن هيجـــان الغضب وجمعه أحلامٌ. قال تعالى {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا ..} [الطور: 32] .. أَحْلَامُهُمْ، أي: عُقولُهُم.



فالحلم بمعنى: العقل أي الإحكــــام وضبطُ النفس .. وحَلُم، أي: ضبط نفسهُ وسيطر عليها.







معنى الاسم ودلالته في حق الله تعالى


الحليـــم: الذي لا يعجل على عبــــاده بعقوبتهم على ذنوبهم .. حليمًا عمن أشرك وكفر به من خلقه، في تركه تعجيـــل عذابه له .. حليمًا ذو الصفح والأنــــاة، لا يستفزه غضب ولا يستَخِفُّهُ جهلُ جـــاهلٍ ولا عصيـــانُ عاصٍ.


ولا يستحق الصافحُ مع العجز اسم الحِلْمِ، إنما الحليمُ هو الصفوح مع القدرة والمتأني الذي لا يعجل بالعقوبة.


يقول الإمام الغزالي "الحليم: هو الذي يشاهد معصية العصاة ويرى مخالفة الأمر ثم لا يستفزه غضب، ولا يعتريه غيظ، ولا يحمله على المسارعة إلى الانتقام مع غاية الاقتدار عجلة وطيش، كما قال تعالى {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [النحل: 61]" [المقصد الأسنى (1:103)]


وتأمل حلم الله تعالى على عباده، في قوله { وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [يونس: 11]


وقوله عزَّ وجلَّ { وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا} [الكهف: 58]


فالحليــم هو الذي لا يعجل بالعقوبة والانتقام .. ولا يحبس عن عباده بذنوبهم الفضل والإنعام، بل يرزق العاصي كما يرزق المطيع، وإن كان بينهما تفاضل على مقتضى الحكمة، وهو ذو الصفح مع القدرة على العقاب ..


وحِلْمُ الله تعالى عظيــــم .. عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ما أحدٌ أصبر على أذى يسمعه من الله، يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم" [متفق عليه]


يقول ابن القيم في نونيته:


وَهْوَ الحَلِيــــــمُ فَلا يُعَاجِلُ عَبْدَهُ ... بِعُقُوبَةٍِ لِيَتُوبَ مِنْ عِصْيَانِ
[القصيدة النونية (244)]







حظ المؤمن من اسم الله تعالى الحليم
كيفية التخلُّق بالحلم


لا شك إن الحلم خُلُقٌ عظيم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس "إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة" [رواه مسلم] .. وقال صلى الله عليه وسلم ".. إن الله يحب الغني الحليم المتعفف، ويبغض البذيء الفاجر السائل الملح" [رواه البزار وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (819)]


فالحلم صفة تُكسِبُ المرء محبة الله ورضوانه، وهو دليلٌ على كمال العقل وسعة الصدر وإمتلاك النفس .. والذي يتخلَّق بهذا الخُلُق سيكون له أثرًا عظيمًا في تهذيبه وتربيته لنفسه ..


قال القرطبي رحمه الله "فمن الواجب على من عَرَفَ أن ربَّهُ حليمٌ على من عصـــاه، أن يحلُم هو على من خــالف أمره، فذاك به أولى حتى يكون حليمًا فينــال من هذا الوصف بمقدار ما يكسر سورة غضبه ويرفع الانتقــام عن من أســـاء إليه، بل يتعود الصفح حتى يعودَ الحِلم له سجية.


وكما تحب أن يحلُمَ عنك مالكك، فاحلم أنت عمن تملك؛ لأنك متعبدٌ بالحلم مُثــابٌ عليه ..


قال الله تعالى {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40]
.. وقال تعالى
{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى: 43]"

فالحلمُ يعمل على تآلف القلوب، وينشُر المحبة بين الناس، ويُزيل البغض ويمنعُ الحسد، ويُميل القلوب ويستحق صاحبه الدرجات العلا والجزاء الأوفر ..


والحليــــم لا يكون إلا حكيمًا، واضعًا للأمور مواضعها، عالمًا قادرًا ... إن لم يكن قادرًا كان حلمه مُتلبسًا بالعجز والوهن والضعف، وإن لم يكن عالمًا كان تركه للانتقام جهل، وإن لم يكن حكيمًا ربما كان حلمه من السفه.



__________________
و ما إنعكاس روحي في طيفك
إلا ظلاً يفر من صاحبه
رد مع اقتباس
قديم 04-12-2012, 04:59 AM
  #12
فدى أمي
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية فدى أمي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 1,143
فدى أمي غير متصل  
رد : دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته



الفرقُ بين الحِلْمُ وكظم الغيظ ..


يقول الإمام الغزالي "الحلم أفضل من كظم الغيظ؛ لأن كظم الغيظ عبارة عن التحلُّم أي تكلف الحلم .. ولا يحتاج إلى كظم الغيظ إلا من هاج غيظه ويحتاج فيه إلى مجاهدة شديدة، ولكن إذا تعود ذلك مدة صار ذلك اعتيادًا فلا يهيج الغيظ وإن هاج فلا يكون في كظمه تعب وهو الحلم الطبيعي وهو دلالة كمال العقل واستيلائه وانكسار قوة الغضب وخضوعها للعقل ولكن ابتداؤه التحلم وكظم الغيظ تكلفا" [إحياء علوم الدين (3:176)]

فمن كانت طبيعته كثرة الغضب قبل الالتزام، لابد أن يظهر أثر الإيمان عليه بأن يصير أكثر حلمًا ..

وإن لم يجد للإيمان أثرًا على طباعه، فليعلم أن عمله مدخول .. كما يقول ابن القيم رحمه الله "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحًا فاتهمه، فإن الربَّ تعالى شكور ... يعني أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين، فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول" [مدارج السالكين (2:68)]
__________________
و ما إنعكاس روحي في طيفك
إلا ظلاً يفر من صاحبه
رد مع اقتباس
قديم 04-12-2012, 10:20 AM
  #13
مارد الجنوب
نائب المدير العام
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 11,718
مارد الجنوب غير متصل  
رد : دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته

جزاك الله خيرا اختي الفاضلة ونفع بماخطت يداك
رد مع اقتباس
قديم 05-12-2012, 03:22 AM
  #14
فدى أمي
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية فدى أمي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 1,143
فدى أمي غير متصل  
رد : دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته

.
..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارد الجنوب مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة ونفع بماخطت يداك
وإياكم .. وآمين على دعوتك الطيبة

وجزاك الله خيراً على مرورك من هنا



__________________
و ما إنعكاس روحي في طيفك
إلا ظلاً يفر من صاحبه
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 03:23 PM
  #15
فدى أمي
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية فدى أمي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 1,143
فدى أمي غير متصل  
رد : دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته

الملك المالك المليــك جلَّ جلاله


المَلِكُ من أسماء الله سبحانه وتعالى، ومَعْنَى المُلْكِ الحَقِيقِيِّ ثَابِتٌ لهُ سبحانَهُ بكلِّ وَجْهٍ؛ فهوَ

الآمِرُ الناهِي المُعِزُّ المُذِلُّ، الذي يُصَرِّفُ أُمُورَ عبادِهِ كما يُحِبُّ وَيُقَلِّبُهُم كما يَشَاءُ.

{.. كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29]

يَغْفِرُ ذَنْباً وَيُفَرِّجُ كَرْباً وَيَكْشِفُ غَمًّا وَيَنْصُرُ مَظْلُوماً وَيَأْخُذُ ظَالِماً، وَيَفُكُّ عَانِياً، وَيُغْنِي فَقِيراً، ويَجْبُرُ كَسِيراً، وَيَشْفِي مَرِيضاً،

وَيُقِيلُ عَثْرَةً، وَيَسْتُرُ عَوْرَةً، وَيُعِزُّ ذَلِيلاً، وَيُذِلُّ عَزِيزاً، وَيُعْطِي سَائِلاً، وَيَذْهَبُ بِدَوْلَةٍ وَيَأْتِي بِأُخْرَى، وَيُدَاوِلُ الأيامَ بينَ الناسِ،

وَيَرْفَعُ أَقْوَاماً وَيَضَعُ آخَرِينَ ..

فهوَ المُتَصَرِّفُ في المَمَالِكِ كُلِّهَا وَحْدَهُ تَصَرُّفَ مَلِكٍ قَادِرٍ قَاهِرٍ عَادِلٍ رَحِيمٍ، تَامِّ المُلْكِ، لا يُنَازِعُهُ في مُلْكِهِ مُنَازِعٌ، أوْ

يُعَارِضُهُ فيهِ مُعَارِضٌ، فتَصَرُّفُهُ في المملكةِ دَائِرٌ بينَ العدلِ والإحسانِ والحكمةِ والمصلحةِ والرحمةِ، فلا يَخْرُجُ تَصَرُّفُهُ عنْ ذلكَ.


أما المخلوقَ فليسَ عندَهُ للعبدِ نَفْعٌ ولا ضرٌّ .. ولا عَطَاءٌ ولا منْعٌ، ولا هُدًى ولا ضَلالٌ، ولا نَصْرٌ ولا خِذْلانٌ، ولا خَفْضٌ ولا

رَفْعٌ، ولا عِزٌّ ولا ذلٌّ، بل اللَّهُ وَحْدَهُ هوَ المَلِكُ، الذي لَهُ مُلْكُ ذَلِكَ كُلِّهِ.






المعنى في حق الله تعالى

والمَلِك هو النافذ الأمر في ملكه، إذ ليس كل مالك ينفذ أمره وتصرفه فيما يملكه ..

والملك الحقيقي هو الله وحده لا شريك له .. ولا يمنع ذلك وصف غيره بالملك كما قال: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُل

سَفِينَةٍ غَصْباً}
[الكهف:79]، فهذا ملكٌ مخلوق ومُلكه مقيد محدود، أما الملك الحق فهو الذي أنشأ الملك وأقامه بغير

معونة من الخلق، وصرف أموره بالحكمة والعدل والحق، وله الغلبة وعلو القهر على من نازعه في شيء من الملك .



فالملك سبحانه هو الذي له الأمر والنهي في مملكته، وهو الذي يتصرف في خلقه بأمره وفعله، وليس لأحد عليه

فضل في قيام ملكه أو رعايته .. قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ

وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ
} [سبأ:22,23].

والله عزَّ وجلَّ مالك الأشياء كلها ومصرفها على إرادته لا يمتنع عليه منها شيء .. لأن المالك للشيء في كلام العرب

هو المتصرف فيه والقادر عليه.

والمليك هو المالك العظيم الملك .. ويكون بمعنى المَلك، وهو اسم يدل على العلو المطلق للمَلك في مُلكه

ومِلكيته، فله علو الشأن والقهر في وصف الملكية، وله علو الشأن والفوقية في وصف الملك والاستواء على العرش،

قال أمية بن أبي الصلت:

لك الحمد والنعماء والفضل ربنا .. ولا شيء أعلى منك جدا وأمجد

مليك على عرش السماء مهيمن .. لعزته تعنو الوجوه وتسجد







حظ العبد من إسم الله الملك


العبد مملكته الخاصة قلبه .. وجنده شهوته وغضبه وهواه .. ورعيته لسانه وعيناه وباقى أعضائه .. فإذا ملكها ولم

تملكه فقد نال درجة الملك فى عالمه ، فإن انضم الى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة الأنبياء ، يليهم العلماء

وملكهم بقدر قدرتهم على ارشاد العباد ، بهذه الصفات يقرب العبد من الملائكة فى صفاته ويتقرب الى الله






والفرق بين المالك والملك والمليك

أن المالك في اللغة صاحب المِلْك أو من له ملكية الشيء، ولا يلزم أن يكون المُلك له .. فقد

يؤثر الملك على المالك وملكيته فيحجر على ملكيته أو ينازعه فيها أو يسلبها منه.


أما الملك فهو أعم من المالك .. لأنه غالب قاهر فوق كل مالك، فالملك مهيمن على المُلك وإن لم تكن له الملكية إلا

بضرب من القهر ومنع الغير من التصرف فيما يملكون.



قال ابن القيم: "الفرق بين الملك والمالك: أن المالك هو المتصرف بفعله، والملك هو المتصرف بفعله وأمره، والرب

تعالى مالك الملك فهو المتصرف بفعله وأمره.



فمن ظن أنه خلق خلقه عبثًا لم يأمرهم ولم ينههم، فقد طعن في ملكه ولم يقدره حق قدره، كما قال تعالى: {وَمَا

قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ..
} [الأنعام: 91]. فمن جحد شرع الله وأمره ونهيه، وجعل

الخلق بمنزلة الأنعام المهملة؛ فقد طعن في ملك الله ولم يقدره حق قدره" [بدائع الفوائد]، ويقصد أن مالك الشيء لا

يلزم أن يكون ملكًا لوجود من يرأسه ويمنع تصرفه في ملكه، أما الملك الذي له الملكية والملك فله مطلق التدبير

والأمر.


والمليك صيغة مبالغة في إثبات كمال الملكية والملك معا مع دوامها أزلاً وأبدًا .. فالمليك أكثر مبالغة من الملك،

والملك أكثر مبالغة من المالك، فاسم الله المليك يشمل الأمرين معا الملكية والمُلك.
__________________
و ما إنعكاس روحي في طيفك
إلا ظلاً يفر من صاحبه
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 03:31 PM
  #16
شقـردية
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية شقـردية
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 4,994
شقـردية غير متصل  
رد : دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته

جزاك الله خير ...

سبحانه ،، له الاسماء الحسنى ..
__________________



رد مع اقتباس
قديم 11-12-2012, 03:15 AM
  #17
فدى أمي
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية فدى أمي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 1,143
فدى أمي غير متصل  
رد : دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقر55ديه مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير ...

سبحانه ،، له الاسماء الحسنى ..
..
..
وإياكم أختي شقردية...نعم سبحانه عدد ما خلق في السماء
وسبحانه عدد ما خلق في الارض
وسبحانه عدد مابين ذلك
وسبحانه عدد ما هو خالق

__________________
و ما إنعكاس روحي في طيفك
إلا ظلاً يفر من صاحبه

التعديل الأخير تم بواسطة فدى أمي ; 11-12-2012 الساعة 03:16 AM
رد مع اقتباس
قديم 13-12-2012, 03:10 PM
  #18
فدى أمي
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية فدى أمي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 1,143
فدى أمي غير متصل  
رد : دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته




اسمي الله تعالى: الرحمن الرحيـــــم

من أسماء الله عزَّ وجلَّ الحسنى: الرحمن الرحيــــم .. فهو ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع خلقه سبحـــانه وتعالى،

{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163] .. والرحمن من الأسماء الخاصة به سبحانه ولا يجوز أن

تُنسب لغيره .. قال تعالى {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ..} [الإسراء: 110]







معنى الاسمين في حق الله تعالى

الرحمن والرحيـــم اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمة في

اللغة
: هي الرقة والتعطُّف ..


و(رحمن) أشد مبالغة من (رحيـــم) .. ولكن ما الفرق بينهما؟


الرحمن: هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة .. أي:

إن رحمته عامة تشمل المؤمن والكافر في الدنيا، وخاصة بالمؤمنين فقط في الآخرة .. قال تعالى

{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، فذكر

الاستواء باسمه (الرحمن) ليعم جميع خلقه برحمته.


الرحيـــــم: هو ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة، كما في قوله تعالى {..

وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] .. فخص

برحمته عباده المؤمنين.


يقول ابن القيم "الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف

والثاني للفعل. فالأول دال أن الرحمة صفته والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله:

{.. وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43]، { .. إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 117] .. ولم يجيء قط رحمن بهم فعُلِم أن

الرحمن: هو الموصوف بالرحمة، ورحيم: هو الراحم برحمته
" [بدائع الفوائد (2:34)]


فالرحمنُ الذي الرَّحْمَةُ وَصْفُهُ، والرحيمُ الراحمُ لِعِبَادِهِ،،






حظ المؤمن من اسمي الله الرحمن الرحيــــم



فالرحمة بمثابة الوقود الذي سيدفعك للعمل والحركة، فلابد أن تأخذ بتلك الأسبــاب التي

توجب الرحمة وتعتمد على الله وحده ليوفقك للعمل الصالح .. ومن موجبـــات الرحمة:


1) رحمة النــــاس ..


الرحمة من الأخلاق العظيمة التي حضَّ الله سبحـانه عباده على التخلُّق بها .. ومدح بها أشرف رسله ، فقال جلَّ

وعلا {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128] ... ومن

أسمائه : "نبي الرحمة" [حسنه الألباني، مختصر الشمائل (316)]


ومدح النبي أفضل أصحابه من بعده بهذه الصفة، فقال "أرحم أمتي بأمتي : أبو بكر .." [رواه الترمذي وصححه

الألباني]
.. فكأن من يتصف بالرحمة ينال درجة الصديقين، وهي أعلى الدرجـــات عند الله تعالى.


وبيَّن أن الرحمة تنــال عبــاده الرحمــاء .. كما قال "فإنما يرحم الله من عباده الرحماء" [متفق عليه] ..

والشقي هو الذي نزعت من قلبه الرحمة .. قال "من لا يرحم الناس، لا يرحمه الله" [متفق عليه] .. وعن عائشة

قالت: جاء أعرابي إلى النبي فقال: أتقبلون الصبيان ؟ فما نقبلهم! . فقال النبي "أو أملك لك أن نزع الله من

قلبك الرحمة
" [متفق عليه]






2) القرآن ..


قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا

خَسَارًا
} [الإسراء: 82]

فقراءة القرآن رحمة، وتدبُّر القرآن رحمة، وكل تعلَّقٌ للمؤمن بكتـــاب الله جلَّ وعلا مستوجبٌ لنزول الرحمة.



3) صلاة أربع ركعــات قبل العصر ..

قال رسول الله "رَحِم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا" [رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني] .. وهي ليست من

السُنن المؤكدة، لكن تُستنزل بها الرحمــات.


4) المكوث في المسجد ..


قال رسول الله "لا يزال

أحدكم في صلاة ما دام ينتظرها ولا تزال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في المسجد: اللهم اغفر له اللهم

ارحمه، ما لم يُحدِث
" [رواه الترمذي وصححه الألباني]



5) عيـــادة المرضى ..


عن جابر قال: قال رسول الله "من عاد مريضًا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس، فإذا جلس اغتمس فيها" [رواه

مالك وأحمد وصححه الألباني]


6) طاعة الله ورسوله ..

فهي من أعظم أسبــاب الرحمة .. وكلما كان العبد أطوَّع لله، كان أكثر استحقاقًا لاستنزال الرحمة به .. قال تعالى

{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132]



7) الإحســـان ..


فالإحســـان يبدأ من الإتقان وتجويد العمل، ويصل إلى المنزلة العظمى من منازل الإيمان وهي: أن تعبد الله كإنك تراه

.. كما جاء في حديث جبريل حينما سأل النبي

عن الإحسان، فقال "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه

يراك
" [رواه مسلم] .. وهذه المنزلة العظمى تقتضي مراقبة الله جلَّ وعلا
في السر والعلن.


فإن كنت تريد أن تتنزل عليك الرحمة: راقب قلبـــك وحالك في الخلوات ..

فإن كنت مستقيم الحال في خلوتك، فاعلم أن هذا من أعظم أسبـــاب استنزال الرحمة عليك .. يقول تعالى {..إِنَّ

رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
} [الأعراف: 56]
__________________
و ما إنعكاس روحي في طيفك
إلا ظلاً يفر من صاحبه
رد مع اقتباس
قديم 20-12-2012, 03:54 PM
  #19
فدى أمي
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية فدى أمي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 1,143
فدى أمي غير متصل  
رد : دعوة لمدارسة أسماء الله وصفاته

اسم الله تعالى الفتــــاح

الحمد لله الفتَّاح العليم، يمن على من يشاء من عباده بالفتح والفهم فيوفقهم ويهديهم، ويفتح لهم المغاليق سبحــــانه

وتعالى ..

ورود اسم الله الفتَّاح في القرآن العظيـــم

ورد اسم الله الفتـــاح مرة واحدة في قوله تعالى {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} [سبأ: 26] .[/COLOR].

وورد مرة واحدة بصيغة الجمع، في قول الله عزَّ وجلَّ { .. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} [الأعراف: 89]






معنى الاسم ودلالته في حق الله تعالى


المعنى الأول: الفتـــاح الذي يفتح أبــــواب الرزق والرحمة لعبـــاده أجمعين .. ويفتح المُنغلق عليهم من أمورهم

وأسبـــابهم .. ومنها قوله تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ..} [الأعراف:

96]
، أي: لو أنهم امتثلوا لأمرنا وراعوا قدرنا في السر والعلانية، لكان من جزاء ذلك أن يُفتِحَ لهم من رحمته وأن يُنزل

عليهم من فيض رزقه .. {.. وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]


ومنها قول الله تعالى { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ

الْحَكِيمُ
} [فاطر: 2] .. يخبر تعالى أنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع ..


فلو فتح الله تعالى المطر على الناس، فمن ذا الذي يحبسه عنهم؟ .. ولو حبس عن عباده القطر والنبـات سنيـــن

طويلة، لما استطاعوا أن يفتحوا ما أغلقه الله سبحانه وتعالى .. { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ

يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
} [يونس: 17]


والمعنى الثاني: الفتـــاح الذي يفتح أبـــواب الامتحـــان والبــلاء للمؤمنين الصادقين .. قال تعالى { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا

بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ
} [الأنعام: 44] .. فهذه عقوبة

الذين لا يذكَّرون برسـائل الله تعالى المتتالية ..


فالله عزَّ وجلَّ يُرسل إليـــك في كل ثانية من عمرك رســـالة، فإما أن تفهمها وإما أنك تغفل عنها ..




فتكون عقوبة الغافــل، أن تزداد عليه المحن والابتلاءات لعله يُفيق من غفلته .. فتأتيه الابتلاءات من كل الطرق؛ يُبتلى

في بيته وفي عمله ورزقه .. وحتى فيما بينه وبين نفسه، فيشعر بالوحشة .. ويظل يُبتلى حتى يعود.


وقد يكون من هذا الابتــلاء أن يزداد في النِعَم، زيـــادة في إقامة الحُجج عليه .. فيكون من شأنه أن يفرح، وحينها تأتيه

العقوبة فجأة .. {.. حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام: 44] .. مُبْلِسُونَ: أي حـــائرون

تائهون.


والمعنى الثالث: الفتـــاح الذي يحكم بين العبــاد فيما هم فيه يختلفون .. كما في قوله تعالى {.. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ

قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
} [الأعراف: 89]


فالفتـــاح: صفة جمــالٍ وجــلال .. لإنه سبحانه وتعالى يفتح أبـــواب رحمته ورزقه للطــائعين، كما إنه قد يفتح أبــواب

البلاء والهلاك على الكافرين .. ويفتـــح قلوب المؤمنين، وعيون بصائرهم؛ ليبصروا الحق ..


فإذا ضـــاقت عليــك الطُرُق وضــاقت عليـــك الأرض بما رَحُبَت، فالجأ إلى ربِّك الفتــــاح .. يفتح لك كل عسيــر، وييسر

لك أمرك ..


يقول ابن القيم:

وَكَذِلكَ الفَتَّاحُ مِنْ أَسْمَائِهِ ... والفَتْحُ في أَوْصَافِهِ أَمْرَانِ

فَتْحٌ بِحُكْمٍ وَهْوَ شَرْعُ إِلَهِنَا ... والفَتْحُ بالأَقْدَارِ فَتْحٌ ثانِ

والربُّ فَتَّاحٌ بذَيْنِ كِلَيْهِمَا ... عَدْلاً وإِحْسَاناً مِنَ الرَّحْمَنِ


[القصيدة النونية (245)]






حظ العبد من اسم الله الفتـــاح


1) دوام التوكُّل ..


أن تعتمد على الله سبحانه وتعالى قبل الأخذ بالأسباب، وأن تطلب منه وحده مفاتيــح الخيــر ..


عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على

المنبر فقال "إنما أخشى عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الأرض"، وفي رواية ".. ما يفتح

عليكم من زهرة الدنيا وزينتها
" [صحيح البخاري]


2) كن أنتَ مفتاحـــًا للخيـــر ..


يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبدٍ جعله الله عزَّ وجلَّ مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر،

وويلٌ لعبدٍ جعله الله مفتاحًا للشر مغلاقًا للخير
" [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني]


فعليك أن تكون مبـــاركــًا حيثما كنت، وتظل طوال الوقت تُفكِّر في أفكـــار وطرق لهداية النــاس من حولك وتفتيح

أبــواب الخير أمامهم،،



3) التوحيـــد والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم ..


وهي أعظم المفاتيـــح للخير والرزق، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء، ثم يقول:

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله .. وفي رواية: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن

محمدًا عبده ورسوله، إلا فُتِحَت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء
" [رواه مسلم] .. و عن أبي هريرة رضي الله

عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصًا، إلا فُتِحَت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما

أجتنب الكبائر
" [رواه الترمذي وحسنه الألباني]


وأعظم أسبـــاب الحرمـــان:: الذنـــوب .. لاسيما الكبــائـر،،
__________________
و ما إنعكاس روحي في طيفك
إلا ظلاً يفر من صاحبه
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 PM.


images