المشكلة كبيرة وخارجة عن سيطرة الإنسان وكونه هو من أوجدها فعليه تحمل تبعاتها
الموضوع ليس كما يصوره البعض بأنه شخص لايستحق .... الخ
الحب من الله سبحانه وتعالى والرجل يعطف على زوجته ويعترف بطيبتها ولكنه لم يستطيع أن يحبها من قلبه وعلاقته قائمة
معها على العطف والرحمة, وهذه المشكلة ليس كما يعتقد البعض ويحلل فلو زار أحدكم المصحات النفسية وشاهد كثرة
الإستشارات لهذه النوع من المشكلات لتعجب لماذا ؟؟
لأن الزوج يعرف أن زوجته طيبه ويعطف عليها ولكنه لايحبها بسبب الشكل وغيره, ولو لم تكن طيبة لكان الموضوع سهلاً عليه
وضحى بها فوراً, وللعلم هذه خامس حالة من هذا النوع أطلع عليها وخلال شهر واحد فقط
والخطأ فيها يقع 100% على الزوج لماذا استعجل بالزواج منها طالما أنه غير مقتنع بها من الأساس
ومن ناحية العلاج فأنه موجود في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الحديث الأول فاظفر بذات الدين تربت يداك, أو بما معناه
الحديث الأخر والذي يعالج هذه المشكلة , لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر , أو بما معناه
قال الله تعالى : ( فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) النساء الآية 19
وفي الحديث الآخر, الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة أو بما معناه
وهناك حديث آخر عزيزي لا أذكره ولكنه يحكي عن الشخص بعد إنتهاءه من حاجته وتخيله لزوجته أنها شيطان
ولا أعلم صحة الحديث ولذلك لن أستشهد به
لن أتحدث كثيراً فالأحاديث واضحه والمقصود من سردها واضح فقط سأورد لك قصة أحد الأشخاص الذين وقعوا في هذه
المشكلة وكيف تعاملوا معها
الرجل يقول أحببت طيبتها وحبها لي وقيامها على شؤوني ورعايتي وإحترامها لأهلي ولكني كرهت شكلها
وطلقتها وتزوجت عليها وليتني لم أعرفها , فقد أصبحت أقارن بين تصرفاتها وتصرفات زوجتي الجديدة والجميلة فسبحان من
جعل جمالها يصبح قبحاً عندما أقارنها بالسابقة, ومع الوقت عانيت ووصلت لطريق مسدود إلى أن طلقت
وقررت الرجوع لزوجتي الأولى بعد أن عرفت قيمتها وأنها من الجيل القديم والذي يتسم بالأصالة ولكنها لم تنسى الجرح
الذي سببته لها وقالت لأهلي لن أستطيع العودة له فلا أضمن أنني سأكون زوجته السابقة كما عهدني ورفضت قطعياً
وتزوجت هذه المرأة ورزقت بأطفال يضرب المثل بهم في حسن التربية بينما هذا الرجل لازال يفكر بها ويتتبع أخبارها
الرجل يتحمل المشاكل من هذا النوع كونها من صنعه وبعضهم لايستطيع المعاشرة لكونه لا يحب شكل زوجته
وهنا نوجه له سؤال
لماذا تزوجت المسكينة وهل تقبل أن يعيد أحدهم أبنتك اليك حاملة لقب مطلقة دون ذنب أقترفته
سوى أن الله خلقها هكذا
شاكراً لك أخي الكريم ومتمنياً لصاحبك رجاحة العقل والتفكير ملياً خصوصاً أن صفة
الكمال لا تتوفر عند البشر فعليه أن يقرر ضمان حسن تربية أبناءه وضمان صيانة حقوقه
مقابل تنازله عن الشكل وقبوله بالمضمون والجوهر
وسؤالي الأخير لوخيروك بين سيارة فارهة من نوع BMW آخر موديل وقالوا لك شكلها
جميل جداً ولكن يوجد بها خلل مصنعي فقد تتعطل عليك كل يوم بل قد تصل لكل
ساعة, وبين سيارة متواضعة كالكورلا ولكنها مضمونة من الأعطال الدورية فماذا
ستختار, وخصوصاً أنك ستتأخر عن عملك وقضاء أشغالك في حال ركبت سيارة كثيرة
الأعطال
والسلام عليكم