الحلــــــــــــــــــــــــ التاليه ـــــــــقـــــــــــه
.
.
.
.
الـــــعيد الحـــــــزين
المتنبي شاعر العرب الاكبر لا يوازيه أي شاعر آخر
فتن به الشعراء والادباء والعلماء وعامة الناس فشاعت ابياته على الالسن
قد يتفوق عليه الفرزدق في الفخر
ومجنون ليلى في الغزل
وابن زيدون في رقة اللفظ
ولكن قد اذا جمعت اغراض الشعر كلها لا يوازيه احد
وله معاني مبتكره لم يسبقه اليها شاعر
فقد يقلب الطاوله على كل الشعراء ببيت واحد فقط
فصدق قوله عن شعره:
وما الدهر الا من رواة قصائد **** اذا قلت بيت اصبح الدهر منشدا
وقفتنا الاولى معه
العيد موسم فرح وخير
ولكن اليس غريب ان يكون اشهر بيت قيل في هذه المناسبه السعيده حزين متشائم اقرءوا معي :
عيد باي حال عدت ياعيد *** بما مضى ام بأمر فيه تجديد
اما الاحبة فالبيداء دونهم *** فليت دونك بيد في اثرها بيد
لا ليس غريب فالقائل هو المتنبي
فما فائده العيد بلا احباب
يعرف هذا من جرب العيد في الغربه
ملاحظة:
منذ ذلك البيت والعيد يرتدي حلة حزينه لم يستطع ان يتخلص منها رغم كل مظاهر الفرح!!!
رجل يــــرثي نفـــــسه
اكثر القصائد حزنا في شعرنا العربي قصيدة مالك بن الريب
كيف لا تكون كذلك وهي لرجل يرثي نفسه
لبطل يرى اجله ينقضي وهو لا يستطيع تحريك ساكن !!!
بالرغم من اني قرأتها مرات عديده الا انني كلما قرأتها احس بقشعريرة تسري في جسدي
مالك بن الريب التميمي قاطع طريق تاب والتحق بالجيوش الاسلاميه الفاتحه
تحديدا بجيش سعيد بن عثمان بن عفان الذاهب الى خرسان
في الطريق قرصته افعى وكان معه اثنان من اصدقائه فما احس بالموت قال (سأورد بعض الابيات فالقصيدة طويلة ):
صريع على ايدي الرجل بقفرة *** يسوون قبري حيث حم قضائيا
ولما تراءت عند مرو منيتي *** وضل بها جسمي و حلت و فاتيا
اقول لأصحاب ارفعوني فانني *** يقر بعيني ان سهيل بدا ليا
بان سهيلاً راح من نحو ارضنا *** وان سهيلاً كان نجماً يمانيا
وياصاحبي رحلي دنا الموت فانزلا *** برابية اني مقيم لياليا
اقيما علي اليوم او بعض ليلة *** ولا تعجلاني قد تبين مابيا
وقوما اذا ماستل روحي فهيئا *** لي السدر والاكفان ثم ابكيا ليا
وخطا باطراف الاسنة مضجعي *** وردا على عيني فضل ردائيا
ولا تحسداني بارك الله فيكما *** من الارض ذات العرض ان توسعا ليا
خذاني فجراني ببردي اليكما *** فقد كنت قبل اليوم صعب قياديا
يندر ان تجد قصيدة بهذا الصدق
ولجمال هذه القصيده فقد نسجت حولها الاساطير منها
ان الجن لما رأت حال الشاعر حزنت عليه ورثته بهذه القصيده وكتبوها ووضعوها تحت راسه!!!
وحش اسمه التاريـــــــخ
أحب التاريخ واغلب قراءتي فيه
ففيه فوائد عظيمة وقصص عجيبه
مآثر امم ومفاخر افراد
وتجارب إنسانية تحتاج الى تأمل
وقد يستغرب البعض اذا قلت ان احداث كثيرة وقعت قديماً تعاد باشكال مختلفه حالياً
من اجمل الكلمات التي قرأتها في وصف التاريخ هذه الكلمات:
....تتضاءل فرديتي أمام زخمه و تتقزم ذاتي أمام جماعاته وتندثر نفسي أمام قوانينه ويتحول عمر الإنسان كل إنسان إلى مجرد لحظه عابرة ونقطة ضائعة في لجة ماء لا أول ولها ولا آخر .
تمر السنون وتهرول القرون ويندثر أقوام و ينشا آخرون وتجف بحار وتندثر انهار وتسقط دول وتقوم أخرى لا تلبث أن تسقط بدورها.
والتاريخ مراقب مشاهد ليس له هم إلا أن يسير في طريقه غير عابئ بهذا أو ذاك : لا يوافقه صراخ الصارخين ولا عويل الباكين ولا أصحاب التفاؤل أو أرباب التشاؤم .
أنه للحظات يتبدى وحشاً خرافياً عديم الحس و الإحساس لا قيمة لأي شيء في جوفه برغم أن القيمة كل القيمة تكمن هناك في أحشائه و مغاور جوفه .
يتبدى لي التاريخ في لحظات معينة شخصاً محسوساً يأكل ويشرب ,ينام وينهض إلا أنه لا يبتسم أبداً ,ولا اعلم هل أن الابتسام ليس من طبيعته أم أن أحزان القرون قتلت البسمة ووأدت معنى السعادة ......
( تركي الحمد ..... كتاب ويبقى التاريخ مفتوحاً )
بقي ان اذكر اني اختلف مع فكر الحمد جملة و تفصيلاً
لا ادري لماذا التفاعل ضعيف جداً
اخواني و اخواتي
استفيدوا وافيدوا
اضيفوا
علقوا
انتقدوا
استنتجو فوائد القصص
__________________
سبحانك لا آله الا انت استغفرك واتوب اليك