طريق العودة الى الدار كان جميلاً بقدر الذهاب إلى المدرسة فطوال الطريق كان والدي يستمع لي ولكل ما مر بي في يومي الدراسي بل يصغي لي بكل اهتمام ويشاركني الحديث حتى أنه في بعض الأيام كان يغني لي بعض الأغاني القديمة وكم كنت أستمتع وأستمع بكل انتباه وهو يردد أغاني نصري شمس الدين أو أغاني فهد بلان أو بعض أغاني التراث والتي مازلت أحفظها إلى الآن .
|
لازال سليل بنو أمية يتحفنا بطرحه الساخر.. سمة الكتاب الأكثر تأثيراً على مر الكلام..
غريب أمرك يا حفيد الداخل... وجميل.. ما نوع مقطورتك.. وكم راكب تستوعب.. حتى تأخذنا كلنا بحديثك على متنها.. وتخترق بنا جدار الزمن.. فنعيشها معك.. بكل ذرة من كياننا المنهك بسنوات الدراسة الحكومية.. بعد أن تلمذنا أهلينا.. حول منقل الفحم .. ودفئونا... بـ با بي بو .. و را ري رو ... وقرأ وكتب.. رحم الله جهد آبآءنا.. علمونا وما نسينا.. تعلم أخي كنت أخاف من آية في القرآن وأنا صغيرة.. "والمشركين منفكين" فأتخيلهم يجرون خلفنا كأن تقول بالعامية: فلان إنفك ورايا.. أي جرى خلفي ليلحقني ويضربني.. والغريب ياداخل لم تلحظ المعلمة خوفي.. ولم تفهمني.. ولم ترحم بكائي.. كل ماعلمته أني كسلانة ولا أعرف القراءة.. وراح فيها تقويمي.. وسمعتي القرائية كانت عرضة أيضاً للجرح والتعديل.. والضرب المبرح على ظهري النحيل بمسطرة لم يكن للأبلة فيها سوى مآرب أخرى.. تجنح دوماً إلى أثر "الفاعل"المفتري على "المفعول" به والمغلوب على ظهرهِ.. وأحياناً على وجههِ الملفوح ببرد الصباح.. أو حر ظهيرة أمسٍ حار لا ينسى.. والمشكلة أين تكمن؟ أن الأهل مؤمنون بدور الأكاديمية والملحقية الثقافية.. القابعة طرف حارة نسيها الاسفلت.. يقولوا لهم "إنتو كسروا وإحنا نجبر" ولما لم يجدوا مايجبروه.. تأكدوا المساكين أهلنا أن لا أحد كسرنا.. بينما كسروا خواطرنا مراراً.. وللحق هناك معلمات لا أنساهن... هن وزيرات تعليمي بلا منازع.. حتى أني حين سجلت عنواني الاليكتروني أخترت سؤال من مدرسك المفضل؟ وكانت بكل فخر" خديجة العربي" .. قفوا معي وقفة إجلال للمربية الفاضلة..للصف الأول.. أمدها الله بالصحة والحب إن كانت على قيد الحياة.. ورحمها إن ماتت.. فهي لا تعلم عن سر الإنفكاك خلفي وإلا ماكانت لترضى أن تنفك معلمتي بالصف الثاني خلفي بمعية جيشاً من المشركين.. ومسطرتها الخشبية ذات الـ50 سم.. بورك الطرح .. ياأخي وبورك معالي الوالد الوزير.. حفظه الله ذخراً لكم |
قرأت فتذكرت ( يا سجرة الزنجبيله يا غاليه يا سمينه يا ليتني تحت ضلك و اداوي روحي العليله ) فبكيت فعجزت و يعلم الله أني عجزت أدام الله ضل معاليه و شفاه لعل لي عودة مرة أخرى |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|