المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت شوق والإخوة والأخوات . حفظكم الله تعالى. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لم أكمل الإجابة السابقة لخللٍ فني حصل عندي في جهاز الحاسوب الآلي. وأعود الآن مرة أخرى. يقول الله تعالى: { ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون }. سئل شيخ الإسلام ابن تيمية : من هم أولياء الله؟ قال: من كان مؤمناً تقيَّاً كان لله ولياً. إن ولاية الله عز وجل للمستقيمين على أمره الذين يؤدون فرائضه ويتبعونها بالمحافظة على النوافل فتثمر تلك الولاية محبة الله لهم وإذا أحبهم الله فلا تسأل عما ينتج عن تلك المحبة ...تصبح الجوارح كلها محروسة بحراسة ربانية.فلا يسمع ولا يبصر إلا ما يرضي الله عز وجل ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة ، والله سبحانه وتعالى يخبر جبريل عليه السلام بحبه ذلك العبد بل يأمر ملائكته بمحبة المستقيم وينزل الله له القبول في الأرض . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أحبَّ الله تعالى العبد نادى جبريل : إن الله تعالى يحبُّ فلاناً فأحبه ، فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء أن الله يحبُّ فلاناً فأحبوه فيحبُّه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض ). وما أجمل قول القائل: من كان لله كان الله له ومن كان الله له كان الكون كله له. إذاً المهم جداً وأولاً يا أختي شوق ويا إخواني وأخواتي هو أن ننال حب الله لنا أولاً. فإذا أحبنا الله أحبنا البشر...ومنهم الأزواج للزوجات والزوجات للأزواج...وحتى إذا أمر الرجل زوجته بأمرٍ فيه معصية لله فتقول له: ( كم وكم أتمنى لو أطيعك دائماً ولا أعصي لك أمراً لكن هذه المرة أمرتني بأمرٍ فيه معصية لخالقي...عفواً يا حبيبي الغالي... فلا تقلقي يا أختي شوق : فإذا كان الله عنك راضٍ فلا تقلقي...ولا تغضبي فبرضى ربك سيرضي الله لك زوجك وسيرضى عنك زوجك. وقومي بواجبك نحو زوجك بالإضافة لرضى الله عنك...كوني معه صادقة ...وفيَّة ..مطيعة ...واثقة مائة في المائة ...صبورة محتسبة...احترميه واحترمي أهله وكل من يحترم....وستري النتيجة ...حياة طيبة ملؤها التفاهم وحياة سعيدة...وستخرج عبارات الحب في أوقاتها المناسبة وحتى إذا لم يتفوه بها فالمهم هو أن يقول : أحبك وأحبك وأحبك باحترامه لك وباحترام أهلك وبتلبية جميع طلباتك والقيام بجميع واجباته تجاهك...وهذا هو المهم...وكم من أزواجٍ يقولون ويكثرون من كلام الحب ...ولكن عملياً تصرفاتهم هي بغض وليس حب. وأختم بقول الباري عز وجل: ( من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياة طيبة }. أسأل الله لي ولكم حياة طيبة . ولا تنسوني من صالح الدعاء. سيف الدين ( خبير في إصلاح ذات البين بين الزوجين ). |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|