اقتباس:
فضفضي و تحدثي كما يحلوا لكي..
نحن هنا اخوتك..
متـــــــــابعة..
وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى..
آآآآمـين..
هذا ما أحتاجه فعلًا, أن يكون لي أخوات .. رفيقات .. أحدٌ ما يوّجهني
آمين على ما دعوتِ .. و ألفُ شكرًا لكِ .
اقتباس:
فضفضى حبيبتى فكلنا لدينا هموم وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهات نريد أن نخرجها كالحمل الثقيل يحنى ظهورنا فمتى تستقيم هامتنا
فمتى تستقيم هامتنا ؟
قريبًا يا عزيزتي .. قريبًا جدًا ..
أسعد بوجودكِ .. كثيرًا .
أتعلمين ؟
كنتُ أنتظركِ .. قرأتُ لكِ أكثر من ردّ و أعجبني أنكِ تكتبين بشكلٍ ممتاز ..
كوني بالقربِ .
( 3 )
قُتلتْ فرحتي تمامًا بسبب الإشكالات التي صارتْ بين والدتي و أخواته, قالتْ أخته الصغيرة عبارة فظّة لوالدتي : تحملناكم بما فيه الكفاية !!
كنتُ أتساءل : كيف تحملونا ؟! ماذا فعلنا ؟! و كيف تتجرأ إنسانة صغيرة على الصراخ في وجه والدتي و عدم احترامها أمام المدعوّين .. ! و هل كانت سترضى أن يُفعل في يوم زواجها مثل ما فعلتْ معي ؟!! أم أنهم حينما لمسوا منّي تساهلًا ظنوا أني رخيصة ؟! بكيتُ بمرارة و أنا في الطريق إلى شقتنا, لم نلتقط صورًا تذكارية .. قلتُ في نفسي : هذا أفضل, فلستُ بحاجة إلى أي شيءٍ يذكرني باليوم الأسوأ في حياتي, أنا أهرب من استرجاعه الآن .
بعد دخولنا كان أول ما فاجأني وجهه المُستاء مما حدث, و ما حدث بسببه و بسبب عائلته و لم يكن بسببنا ! حدثني بشيءٍ من الرسمية عمّا يجب عليّ و ما لا يجب, أوصاني بشدة على احترام عائلته ! كانت نصائح سيئة, لم يُراعي نفسيتي و لا خوفي و لا خجلي و لا أيّ شيءٍ من هذه الأمور, مررتُ الموقف بصمتٍ .. و انقضتْ ليلتنا الأولى على خير .
( 4 )
في اليوم الثالث و بعد محاولات لإتمام العلاقة لم نستطع, كنتُ قد أخبرته أنني أعاني من مشكلة في الرحم .. مجرد ميلان بسيط, فقال نذهب للطبيبة إذن, علمتُ وقتها أن الذهاب للطبيبة ليس لمشكلة الرحم, بل للكشف عما إذا كنتُ بكرًا أم لا, تألمتُ لأنه يفكر بهذا الشكل, رأتنى امرأة كبيرة في المستشفى و سألتني إن كنتُ عروس فقلتُ لها نعم, قالت : منذ متى تزوجتِ ؟ قلتُ : ثلاثة أيام فقط .. فحوْقلتْ و كادت أن تبكي لأنه لا عروس في الدنيا تذهب للمستشفى إلا لحالةٍ طارئة ..
هذا الموقف لا أنساه لأن أحدًا لم يكن بجانبي, والدتي بعيدة .. و لا زلتُ متحسسة جدًا من عائلته, ذهبنا و أخبرته أن الغشاء موجود و بحاجة إلى محاولات متكررة .. ثم أخبرته أن الرحم في وضع ممتاز, مررنا بأيام عصيبة جدًا .. كل المحاولات تفشل, ربما لأنني كنتُ متخوفة أو مجروحة من تصرفه, لم أخبره بأنني مستاءة و مرت الأمور بشكل سيء فالمحاولات تتعبني و تتعبه أيضًا .. كانت نفسيته سيئة و إن كان يحاول إخفاء ذلك .. شعرتُ به و لم أكن أفضل حالًا منه, كنتُ أكتوي بأكثر من نار .. نار البُعد عن عائلتي و نار الغربة و نار الوحدة و نار الخوف مما في قادمِ الأيام, كان قريبًا منّي رغم كل شيء .. نتحدث طويلًا .. نتناقش .. يعترض كلٌّ منا على الآخر .. لكنني كنتُ بحاجة إلى صديقة .. إلى كتفٍ أسند رأسي إليه و أبكي طويلًا ..
( 5 )
سألته أيام الملكة إذا ما كنا سنسافر و هل أجهز حقيبة السفر أم لا, أخبرني أننا سنتفق على الأمر بعد الزواج, و في الأسبوع الأول أخبرني أنه حجز تذكرتين بالنقل الجماعي إلى مكة لمدة ثلاثة أيام, في بداية الأمر صُدمتُ, استأتُ, نعم أنا ضد البذخ .. و هكذا كنتُ أقول له, لكن ليس إلى حدّ أنني أسافر بنقل جماعي إلى مكة و أنا عروس و لمدة ثلاثة أيام فقط, أنا أنثى مهما كان .. بحاجة فعلًا إلى أن أكون كالأخريات, معنى ذلك أنني و خلال الشهر الأول سأظل في زيارات لأهله, هل تتخيلوا هذا ؟! كم كانت صدمتي كبيرة, سافرنا و عدنا بالكثير من المشاكل ..
آلمني كثيرًا أنني الوحيدة التي يحدث لها هذا, زوجة أخيه سافرت و امتدتْ رحلتها لأيام و أخته كذلك و كلهنّ في نفس سنّي, يعلل الأمر بالظروف .. و أنّى لعروس أن تفهم أن الظروف تحرمها من فرحةٍ في ليلة عمرها .. و تحرمها شهرَ عسلٍ .. و تحرمها حياة كمثيلاتها ؟
ملكتنا طالتْ و امتدتْ لأشهر و لم يكن لديّ أيّ مانع أن تمتد لشهرين إضافييْن حتى يهيئ نفسه لما بعد الزواج, رغم ذلك اقتنعتُ .. فكم من بدايةٍ جميلة انتهتْ ببشاعة و حسبي أنه طيّب .
( 6 )
في الأسبوع الثاني أعدتْ والدته حفلة .. كما يُفعل عادة, قلتُ له إن العروس لا بد أن تذهب إلى الكوافير و النساء يفهمن هذا, قال لي : هذا تجمع بسيط, و هكذا قالت والدته .. و أخبراني أنهما سيقيمان اجتماعًا آخر فيه الكثير من الناس و إنما هذا الاجتماع للجيران, استسلمتُ و ذهبتُ إلى أهله و تفاجأت بعدد كبير .. و أنا بـ ميك أب عادي جدًا و بتسريحة أقل من عادية, كان من المفترض ألا أُخدع بهذا الشكل الفجّ و كان من المُفترض أن تكون والدتي معي و عائلتي كما هي العادات هنا لكنهم لم يخبروني إلا في الليلة السابقة و عائلتي بعيدة ! خيبة فعلًا .. ستفهمني النساء بكلّ تأكيد .
كلّ شيء كان " تمشية حال " منذ الزواج و حتى اللحظة .. هل تصنّعي للمثالية وقت الملكة أسهم في ذلك ؟!
و لأنني في شقة منفردة .. فقد أرسل لي صورها وقت ملكتنا و استاءتْ والدتي جدًا لأنها شقة قديمة و متهالكة و لا تليق بعروس .. أخبرتُها ألا تنزعج و أنني سأحلّ الأمر مع زوجي, و قلتُ له لا تنزعج من والدتي و انتقادها .. و المهم أن أكون راضية و أن تكون الشقة نظيفة خالية من الحشرات, الصراصير خصوصًا .
طبعًا الصور ستكون غير الحقيقة و الحقيقة مؤلمة فعلًا لأنها شقة قديمة و ممتلئة بالصراصير و النمل و بقية الحشرات, تألمتُ .. وعدني أن ننتقل منها خلال أربعة أشهر و ها نحن على وشك إتمام السنة الثانية و لا أمل .
رغم هذا لم يكن الأمر مهمًا بالنسبة لي .. و شكرتُ له توفير متطلبات الشقة جميعها, لكنني عندما زرتُ أخته التي تزوجتْ في نفس العام الذي تزوجتُ فيه .. وجدتُ شقتها رائعة من جميع النواحي, كل الكماليات موجودة .. حزّ في نفسي هذا و اصطنعتُ معه مشكلة دون أن أصارحه بالسبب, لا أدري إذا ما كنتُ مخطئة .. أعلّق ردات فعلي بأنني أنثى .. و الأنثى تغار و تقارن و تتمنى أن تكون الأفضل و من حقي أن أكون كالأخريات, لا أنقص عنهنّ بشيء و أثق أن الأمر لم يكن ليكلف زوجي فوق طاقته, ففارق الإيجار بسيط جدًا و كذلك الأثاث .
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|