عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ، ولهم عذاب أليم : شيخ زان ، وملك كذاب ، وعائل مستكبر ) رواه مسلم والنسائي
وهذه القصائد اهداء لكل شيخ متصابي
قال المصنف - رحمه الله -: في هذا المعنى:
قَد رَأَيتُ المَشيبَ نُوراً تَبَدّى ** نُوَّرَ الطُرقَ ثُمَّ ما إِن تَعَدّى
إِن نُورَ الشَبابِ عَارِيَةٌ عِندي ** فَجاءَ المُعيرُ حَتّى اِستَرَّدا
جاءَني ناصِحٌ أَتاني نَذيرٌ ** بِبَياضٍ أَراني الأَمرَ جِدّا
دَع حَديثَ الصَبى وَرَامَةَ وَالغَو ** رِ وَنَجداً يا سَعدُ واسعَ لِسُعدى
وَتَزّوَّد زادَ الشِتاءِ فَقَد فا ** تَ رَبيعٌ ضَيَّعتَ فيهِ الوَردا
قِف عَلى البابِ سَئِلاً عَفوَ مَولا ** كَ فَما إِن يَزالُ يَرحَمُ عَبدا
وله أيضاً - رحمه الله -:
عِشتَ وَظِلُّ الشَبابِ مَمدُودُ ** وَالغُصنُ يَهتَزُّ وَالصَبا رُودُ
فَأَقبَلَ الشَيبُ في عَساكِرِهِ ** أُسودُ غابٍ فَغابَت السودُ
كُنتَ في ظُلمَةٍ فَأشرَقَ فَجرُ المَشي ** بِ فَاللَيلُ عَنهُ مَطرودُ
قَد مَيَّسَ الغُصُنُ في نَضارَتِهِ ** لَكِنَّهُ بَعدَ أَن ذَوَت عَودُ
وَجاءَكَ المَوتُ فَانتَظِرهُ وَذا العُم ** رُ يَسيرُ وَالسَيرُ مَعدودُ
لا بُدَّ مِن مُزعِجٍ عَلى غَرَرٍ ** هَيهاتَ بابُ البَقاءِ مَسدودُ
تَرَحَّل عَن كُلِّ مَا تَخلُفُهُ ** وَيَأكُلُ الجِسمُ في البِلى الدُودُ
نَعَم وَيَمحو الثَرى مَحاسِنَهُ ** لا تُعرَفُ البيضُ فيهِ وَالسودُ
وَالسَمعُ قَد صُمَّ عَن مَواعِظِهِ ** وَالجَهلُ فاسٍ وَالقَلبُ جُلمودُ
ما لِلشُموسِ قَد بَدَت أَوافِلا وَطَالَما ** رَأَيتُها طَوالِعا كانَ الصَبا لَهواً عَجيباً
حالُهُ يا سُرعانَ ما فُطِمتُ راضِعاً ** بادِر بِذا الباقي وَأَدرِك ما مَضى
[align=center]لَعَلَّ ما يَبقى يَكونُ نافِعا يا حَسرَتي ** عَلى ما قَد مَضى وَذَهَبَت أَيّامُه ضَوائِعا]
كل الذي اعرفه عن الشيوخ هو انهم وصلوا الى عمر العقل والرزانة وليست البحث عن الشهوات تحت اعذار واهية كاعادة جدولة وترتيب الاولويات
المفروض في كبير العمر ان يكون قبلة في الدين وقدوة في الرزانة لا ان يكون مجالا للتندر في الجري خلف الملذات فمن مضى من عمره اكثر مما بقى فليس له مجال الا الجري خلف الحسنات وترك الشهوات واتباع طريق الاحسان والتوجه لطلب الغفران
هذا مااعرفه عن الشيوخ الذين عاشرتهم اما الباحثين عن غير ذلك فلا اود حتى التطرق اليهم وادعوا الله الثبات والا يجعلني او يجعل اي مسلم منهم اعاذنا الله من افعالهم .
والسلام ختام