السلام عليكم
أخي العزيز.. رأفتُ لحالك لدى سماعى لهذه القصة المحزنة والتى تتشابه قليلاً مع ما صادفته من زوجتى أم الأولاد. فهي لديها نفس المرض الذي تتحدث عنه ولكنه ليس بالشديد. بل يذهب ويأتى. ولا يبقى على حال واحد. ولكنى لم أبدى أي إمتعاض من ذلك كون مرض ليس لها دخل به. ولأننى أحبها لم أكن أترك لها الفرصة للإبتعاد بنفسها عنى. وكنت أحاول دائماً التواجد بقربها لأحسسها بمودتى لها ولو لم نمارس الجنس. فيكفي أن تحس هي بما تود أن توصله لها من خلال الكلمات الحانية ودفء جسد الزوج ولو عن قرب وبالملابس إن تطلب الأمر في أغلب الأحيان.
أخي.. قد أجد لك العذر في النفور من زوجتك بسبب المرض ولكن أين محبتك لها وأين مشاعرك الجياشة وأين رباط الود والحب بينكما وخاصة بوجود ابن جميل (الله يحرسه) يملؤ عليكم حياتكما الزوجية السعيده! يجب عليك أن تظهر لها تلك المشاعر الجياشة لتعرف مدي ما تكنه لها من حب وأحترام حتى تعذرك إن بدت منك بادرة نفور في "بعض" الأحيان. لأن النفس لا يمكن أن نغصبها على شيء.
إعلم أخي العزيز بأنك محاسب أمام الله لما تفعله في زوجتك. فهجرانها لهذا السبب غير عادل في حق زوجتك عليك.. وتكون بذلك قد ظلمتها وأنت تعلم بذلك. إخش الله أخي الحبيب في زوجتك. من لها إن لم يكن زوجها بجانبها؟ من يحن عليها بعد وفاة والدتها -رحمها الله- إلا زوجها.
والله إنها فرصة أخي الحبيب أن تجدد حبك لأم ولدك وأن تكون لها ما لم تكنه من ذي قبل. فقد أتتك الفرصة لتكون لها الزوج المحب والأم الحنون ورب الأسرة المتفهم العاقل الذي يزن الأمور ويضعها في نصابها..
أخي الحبيب.. إعلم بأن زوجتك تحبك كما تحبها ولكن قد يتعدى حبها ويزيد على حبك لها بأنها تحاول أن تخفف عنك ولا تريد أن تحسسك بالنفور منها. وهذا والله جل ما يتمنى أن زوج في زوجته أن تصل بها التضحية بنفسها لهذا الحد من الصبر والتعظيم لك.
أخي الحبيب.. إذهب لزوجتك وافتح معها هذا الموضوع بتعقل، وتأسف لما بدر منك وهو ليس بعيب. بل إنك ستكبر في نظرها وسوف يعظم قدرك عندها بلا شك. واتبع الأساليب التى نصحك بها الإخوة من قبلى وإن شاء الله ستعيشان عيشة سعيده بعيده عن المنغصات.
وأرجو أن تقرأ الموضوع التالى... عل الله يجعل فيه الفائده ويبارك لك في زوجتك الصبوره.
النجده.. الحقونى بسرعه
تحياتى وآسف على الإطاله