النساء شقائق الرجال كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم

الحياة ومسؤولياتها مشتركة بين الزوج والزوج



من غير الزوج تصبح حياة الزوجة صعبة وكذلك نحن من غير الزوجة لا نستطيع العيش بسهولة




وفي الحقيقة مع قدوتنا وحبيبنا الرسول صلى الله عليه وسلم وحرصة على العدل بين زوجاته



إلا أنه كانت هناك مواقف بين الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته لم تخل من الغيرة



ومن قرأ سيرة سيدنا سيعرف ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحاول كسب رضى زوجاته جميعا وهو أفضل الخلق





وقد تنازلت أم المؤمنين سودة بنت زمعة للسيدة عائشة عن ليلتها لعائشة رضي الله عنها مثال على التضحية والمبادرة




نحن لا نستطيع أن نكون كالرسول صلى الله عليه وسلم ولا أنتن كأمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين..





ولاكن هم قدوتنا وعلى سيرتهم وقصصهم في التضحية والتعاون نعيش ونعقد العزم على ان نحذو حذوهم كلٍ بما استطاع


ولن نستطيع في يوم ما كسب رضى الناس جميعا مهما أبتغينا من السبل
............
ولأن الحياة علمتنا أن التعاون أساس النجاح...والتضحية أساس السعادة..
................


وكل ما أزداد عطاء الإنسان وتظحيته في الخير وفي مساعدة الناس ..كلما أزاد سعادة وسرور..





كما قلت وأقول أن الرضى والتفاهم هم أساس السعادة الزوجية..
...............




لا يوجد شيئ في هذه الدنيا كامل تمام الكمال سواء.....زوج...زوجة..... بيت .....أولاد.....فالسعادة لاتكتمل في هذه الدنيا أبدا ولا بد من وجود الشوائب هنا وهناك
.....................



نتغاظى عن هذه الشوائب لكي تسير الحياة ولكي تنقضي الايام ونحن في رضى بما كتب الله لنا ولا أحد يستطيع أجبار شخص ما على أن يعيش معه ولو في قصور مشيدة....ولا في العراء الطلق..
.......


ولاكن هو الرضى والرضى فقط بالمقسوم والإستعداد في كل لحظة لمفارقة هذه الحياة إلى ما هو أكمل وأجمل منها



هو الطموح نحو السعادة الحقيقية



أعرف من الرجال الكثير ممن تزوج الثانية والثالثة ..وفتح البيوت والدور..
وقد غادر من هذه الحياة ..فهل تظنون أنه أستطاع أن يعدل مع زوجاته..وهل لم يظلم ولو لمرة..



نقول من المستحيل..ولاكن هو الرضى والتعاون ..جمع بين القلوب..وجعل من الماضي ذكرى لامعة لا تزول .




وأعرف من تزوج لشهر ..وشهرين ومات ولم ينجب..فهل ياترى لأي مدى كانت زوجته تفكر أن تعيش معه ...



هو مات فهل هي تمت فرحتها ..
أكيد لا..ولاكن هو الرضى بالمقسوم...



أنهي كلامي بهمسة في أذن كل زوجة:




لاتتعبي نفسك أختي المتزوجة بالتفكير بأن زوجك سيتزوج عليك ويسكن معك الزوجة الثانية في نفس البيت..أو سيفتح لها بيتا وسيصبح نصف زوج فقط بدلا من زوج ..




فلربما سبق الكتاب وأصبحتي من ذواتي القلوب الندية ..وستبحثين في يوم ما عن زوج يحميك ويعينك على ظروف الحياة..





فقط لحظات وتصبح كل الحقائق مع كل الأحلام مقلوبة في الأتجاه المعاكس..




فلطفا بأزواجكم ورفقا بعقولكم ولا تجعلو التعدد ينغص حياتكم





فالنصيب بيد الله ..والله وحده يعلم كم زوجة لكل واحد في الدنيا والاخرة وكذلك المرأة..



فلا تستبقو الحدث..



هذا ما أردت أن أقول وشكرا لمروركم جميعا

والله أعلم