سلامُ الطّهر ومساءُ الرّحمات عليكَ ربّ الأدبِ والخلقِ، قرأتُ قصتك صباحًا وأعدتُ قراءتها مساءً وفي كلّ مرّة أنويّ الرّد تُكبلنِي غُصّة ... دار اسمُ الله [ اللطيف ] معك على اختلاف مراحل حياتك، فحين نويت الهرب كان الخوف رادعًا لك لتعود لبيتك وهو الأفضل لك، ولمّا ابتعد والدك استطعت الالتحاق بحلق التّحفيظ وحفظت القران عن ظهر قلب، وحين زلّ أقرب النّاس لقلبك في الخطيئة سترته وحاولت بالخفاء إعانته، ورغم أنّ الشّيطان سوّل لكَ أنّك أصبحت مثله ما زلت لا تستطيع أن تهمّ بهذه المعصية، وهذا ليس لعظم تقواك بل لأنّ الله يعلم سريرتك، يرى المضغة الطّاهرة الّتي بين جنيك لطف بك وعصمك ... مع ما أنتَ عليه من تفوقٍ دراسيّ قد يشار إليك لأجله في قرارة نفسك تشعر بالسّوء لأنّك تعلم المعصية الّتي تقترفها، ورغم ما للمعاصي من شؤم إلّا أنّها لبعض البشر عطايا تقربهم من الله، ليتذللوا بين يديه وينكسروا، لمنعوا من العجب بكم الطّاعات الّتي يبذلوا، أنتَ على خيرٍ عظيمٍ تغبطُ عليه، لا نقول لك هذا -لنطبطب على ظهرك- بل لأنّها الحقيقة الّتي نستشفها من سطورك، ...واعلم آخرًا يا -رعاك الله- أنه ليس بوسعنا أن نعيش بشراً أسوياء دون أن ننغمس في شيء من الزلات ؛ ولكن من كريم فضل الله علينا أن شرع لنا التوبة ، وهي مياه طاهرة عذبة نقية مقدسة ، نغمس (أرواحنا) فيها ؛ لتخرج نقية كما كانت في أول يوم لها على هذه البسيطة ! *
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
مثلي، مثلية |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|