بداية نلقي عليكم تحية الإسلام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأضع موضوع رحلتي لماليزيا كاملة هنا ولعل الله أن يجعل بها الفائدة
لمن يقرأها والمتعة .. ولا أطلب منكم سوى الدعاء الطيب من أنا طيبون أمثالكم ..
نبدأ حديثنا عن رحلتنا إلى ماليزيا على بركة الله ليس لشيء وإنما للفائدة
والعبرة والمتعة للقارىء أن وجد ذلك معنا مالم فليعذرنا أن لم نعطه المتعة
والفائدة التي يبحث عنها فهذا جهدنا وحسبنا أننا نتواصل معكم ..
وللجميع تحيتنا وتقديرنا ومحبتنا ..
ولكم بداية الرحلة كيف كانت وماذا شاهدت بها
® معلومات سريعة عامة لابد منها عن ماليزيا ®
[®][^][®] ماليزيا .. عروس السياحة الآسيوية [®][^][®]
المحطات الرئيسية للسائح العربي هي ( كوالا لمبور - بينانغ - جنتنغ - لانكاوي ) ..
العملة المحلية ( الرينجت ) تساوي تقريبا (الريال السعودي و الدرهم الاماراتي ) ..
درجة الحرارة تتراوح بين ( 29 - 31 ) درجة مئوية طوال العام ..
الرطوبة عالية جداً طوال العام .. والجو ماطر أيضا طوال العام وبشكل يومي ماشاءالله
( وهذا ما يلطف الجو ) , كما أن الغيوم لا تفارق السماء مما يخفف من أشعة الشمس
الانتقال بين المدن عبر الجو والبر والبحر ( وكل حسب ما يرغب ويحبذ ) وبالذات بين
( كوالالمبور وبينانغ ولانكاوي ) .. اما جينتنغ فتذهب لها بالسيارة من العاصمة
كوالالمبور ( تبعد حوالي ساعة ) ..
كانت البداية والمغادرة من مطار الملك عبدالعزيز بجدة في طريقنا إلى ماليزيا
وبالطبع الرحلة عائلية كانت للفيصل .. حضورنا للمطار كان في حدود الثالثة
ظهراً والإقلاع كان مقرر له أن يكون في السادسة مساءً من يوم الأثنين
16/6/1424هـ الموافق 4/8/2003م .
على كاونتر المطار أثناء إكمال إجراءات المغادرة حضر بجواري رجلاً بزيه
المحلي وممسك بطفله الصغير الذي يقارب عمره الأربع سنوات وكان ماشا
ءالله عليه في حالة نشاط غير عادية من النوع المزعج أسم هذا الطفل (( فيصل ))
.. المهم في الموضوع بأن أبوفيصل حضر من حائل شمال السعودية إلى جدة
للمغادرة إلى ماليزيا في رحلة كسبها عبر مسابقة أشترك بها بصحيفة
الاقتصادية ومدتها أسبوع كامل شاملة تذاكر السفر + الإقامة بالفنادق ..
الرجل عندما بدأت لغة الحوار بيننا بعد السلام وجدته بدوياً قحاً من خلال
إنطلاق أساريره بالحديث وأرتياحة لحوار يبدو أنه كان يبحث عنه .. ومن
ثم بدأ في تفريغ شحنات داخلية يختزنها بداخله مغلفة بخوف وقلق شديدين
من الرحلة فحسب ما أوضح لي بأنها رحلته الخارجية الأولى وفي بلد غير
عربي ...الخ من المخاوف التي زادتها تحمله عائلة معه .
بدأت بمحاولة أن أزيح عنه تلك المشاعر بقولي له : يارجل الأمر هين لا عليك
ستتوجه لبلد كما سمعنا عنه محترم وأمان به هذا غير أنك مؤمن مقدماً بفضل
الله تذاكر سفرك وإقامتك بالفندق فأعقلها وتوكل على الله .. ثم قلت له أنت
في الأخير أفضل منا الرحلة معك بالمجان ماشاءالله عليك يعني حتى لو لم
تعجبك الأجواء بإمكانك العودة في أقرب وقت غير خسران وليس مثلنا ممن
دفع وتكفل برحلته .. وهنا الحمدلله بدأ يطمئن ويستقر حاله ولكن أبنه فيصل
الصغير ماشاءالله عليه لم يستقر حاله بعد فنراه يقفز بيننا من موقع إلى أخر
بل من كاونتر إلى أخر وتارة نراه يقفز فوق حقائب المسافرين على السير
المحمولة عليه لخزينة الطائرة .. ومن المصادفات العجيبة أن يكون ابوفيصل
هذا خلفي مباشرة في المقاعد بالطائرة هو وعائلته وكان لديه طفل أخر
أصغر سناً من فيصل بعام تقريباً أسمه (مشعل) فكونا ثنائياً مدهشاً في
تنوع حالات الإزعاج بالطائرة وبشكل متواصل متناغم عجيب لم أملك إلا أن
أدعوا لوالديهما بالعون ولنا جميعاً وسألت الله أن يبارك فيهما وفي عمريهما
هما وكل أطفال المسلمين ويصلحهم .
® مطار كوالالمبور ®
تحفة معمارية فريدة غاية في الروعة والجمال بل والأبهة تحيط بمدارجه
طبيعة خضراء فاتنة .. مصمم هندسياً كشكل به إبداع وتألق غير عادي .
كان وصولنا إلى مطار كوالالمبور في تمام الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت
ماليزيا وكان علينا أن لانتوقف كثيراً حيث ليست محطة كوالالمبور سوى
محطة توقف ومن ثم علينا المغادرة مباشرة إلى مدينة بينانج عبر رحلة داخلية أخرى .
نعود لمطار كوالالمبور التحفة المعمارية الرائعة فالواصل إليه لأول مرة يصاب
بحالتين من الاندهاش لروعته والارتباك لما يجب عليه فعله وكيف يأخذ اتجاهاته
في ظل تنوع طرقه ودهاليزه ..
ولكن لايلبث الوقت طويلاً دون أن تزول كل علامات الارتباك والحيرة عندما
تجد موظفين مخصصين من قبل إدارة المطار في كل اتجاه تسلكه يدلونك
عن مايجب أن تفعله أو تود الاتجاه نحوه يتحلون بخلق وأدب جم .
بالطبع الخروج من جسم الطائرة إلى الصالات الداخلية يتم عبر خرطوم ممتد
تجد نفسك مباشرة بداخل المطار في بهو فسيح ممتد بشكل عرضي ذا
مسافة غير قصيرة مشياً بالأقدام يساعدك سير متحرك لمن اراد أن يتحرك
دون عناء .. الجميل بداخل صالة القدوم تعدد اللوحات الإرشادية وبعدة لغات
ومنها العربية .. في حال وصولك إلى أخر البهو يقابلك قطار متوسط ينقلك
مباشرة من هذه الصالات البداية إلى صالات المطار الداخلية القريبة ولكنها
ليست بذات المبنى نفسه وبداخل تلك الصالات الداخلية الأخرى يكون إتمام
كافة إجراءات قدوم المسافر من جوازات واستلام عفش أو التنقل داخلياً
عبر رحلات داخلية ..الخ
عند وصولنا عبر القطار لتلك الصالات الداخلية كان توقفنا في صالة ممتدة
بشكل طولي تنتهي بك إلى الخروج من المطار وهذه للقادمين إلى كوالالمبور
أما من اراد التوجه إلى داخل ماليزيا عبر رحلة داخلية اخرى فعليه أن يعود
إلى الخلف ليهبط سلالم متحركة كهربائياً أو ثابتة ليكون في صالات المغادرة
الداخلية وهذا ما حصل لنا وتوجهنا عبره بفضل الله .
بالأسفل وجدنا أنفسنا في ممر طويل ممتد تتخلله صالات جانبية كل صالة
مخصصة لرحلة مدينة ما أو ولاية ما داخل ماليزيا ويبدأ تسلسل وترقيم
الصالات من A1 وحتى A11 .
كان نصيبنا الصالة A11 والمخصصة لمدينة بينانج وعليه قطعنا مسافة غير
قصيرة ولكن الشيء المميز بهذا الممر الطويل الأنيق المتسم بالنظافة هو
تواجد سير كهربائي متحرك لمن لايريد أن يتحرك مشياً ..
يتبـــــــــــــــع
في الحلقة القادمة سنتعرف على مدينة بينانج الماليزية ذلك المنتجع السياحي
الرائع ذات الغالبية السكانية الصينية ومشاهداتنا بها ..
تحياتنا وتقديرنا ومحبتنا للجميع
(( الموضوع منقول ومعدل وكذلك الصور منقولة من مواقع عديدة .))