رد : مشكلتي اتعبتني خاص للاخ رجل الرجال +نور الايمان
حياك الله اختي
سبحان الله يا اختي ومتى كان حل المشاكل بمصيبة وبمشكلة اكبر منها
الطــــــــــلاق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتقولي لاريح دماغي ؟؟؟ فهل الطلاق رحلة استجمام
اختي الكريمة هذا تساهل وطريقة تفكيرك بالطلاق لترتاحي من الهموم يدل عدم تحمل للمسؤولية
الم تنسي انك ام لطفل وحياته بين ابوين يجب ان تكون من حقه وليس من حقك ان تقرري ان يعيش بلا اب من اجل والدتك او والده او غيرها من المشاكل فزوجك لم يضربك من اجل اهله ولا اهله طردوك
هل تريدي ان تتطلقي حتى تجلسي عند امك ؟ الزوج اولى بالمرأة من اهلها وطاعتك زوجك بعد زواجك مقدمة شرعاً على طاعة والديك
هل فكرتي انك ستهدمي بيتك الان ثم تتجرعي كاس الطلاق وتشردي ابنك بينك وبين اهل زوجك ، فان كنتي انتي لم تتحملي امك او اهله فكيف سيعيش ولدك بينهم وتتركيه لهم ليربوه كما يحلو لهم
واذا تطلقتي الم تفكري بعد ذلك ماذا سيحصل لولدك ؟
امك لم تتحملك وانتي بكر وزوجتك لترتاح فكيف اذا عدتي لها مطلقة بولد ؟ خاصة وان ولدك سيذكرها بزوجك وحتى لو تزوجتي بعد ذلك قد يكون مطلق باولاد او معدد تكابدي نار الضرائر واساسا هل ستتقي امك الله في زوجك ولن تتمشكل معه هو الاخر ؟ واذا كانت ستتقي الله فيه اذن فلتتقي الله في والد حفيدها ليعمر بيتك
ثم قولك لم اقل الا الحقيقة عن عمي ، اقول لك ولو يا غاليتي هذا ليس مبرر ابداً لما قمتي به
قيل يا رسول الله ما الغيبة
قال ذكرك أخاك بما يكره
قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول
قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ..... وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته
ثلاث سنوات وانتي تقدمي له الهدايا وتعطيه من الكلام ما يسره وتكوني له كالبنت لوالدها ثم من خلف ظهره تقدحي به وتذمي تربيته وما يقوم به مع اولاده لكنته الجديدة ثم تقولي لم اقل الا الحقيقة ؟
اذن من الممكن ان يقول عيوبك الان في رسالة جوال لصديقه او قريبه ويقول لم اقل الا الحقيقة فهل سترضي هذا الفعل بعد عشرة ثلاث سنوات وهو يعتبرك ابنته هل سترضيه على نفسك ؟
ولا تنسي انه بسن والدك واحترامه واجب مهما بدر منه قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يوقر كبيرنا
وان كان ما قلتيه صحيح وانه لم يربي اولاده فلماذا لم تسألي عن طباع وتربية هذا الرجل لاولاده وعن زوجك وصلاحه قبل ان توافقي عليه ؟؟ قال عليه الصلاة والسلام أيما امرأة طلبت الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة
فهو الان ليس عمك فقط بل جد طفلك ووالد زوجك الذي قبلتيه كزوج واب لطفلك
واعتذارك وتبريرك عبر الرسائل والهاتف لا يؤخذ به كان الواجب ان يكون اعتذارك وجها لوجه ، وام زوجك قبلت الاعتذار لانك لم تخطئي بها اما عمك فليزمه اعتذار منك مباشر حتى يلتئم جرحه من جهتك فلا تنسي انك من بدأت ، وكلما كانت معزة الشخص كبيرة كلما كان عشمه في الاخر اكبر انه يحفظه في غيابه ويذكره بالخير خاصة وانه لم يخطئ في حقك طوال زواجك من ابنه ولم يهنك اويتلفظ عليك بلفظ يؤذيك او يؤذي اهلك بشئ رغم تصرفات امك مع زوجك فلو كانت هذه التصرفات منهم هم معك انتِ هل كنتي ستتحملي ؟
وطلاق سلفتك هذا شأنها وليس موضوع حديثنا وهي بمجرد ان علمت بأن هناك نطفة تحملها داخل احشائها هرعت لمملكتها الخاصة ولزوجها رغم كل عيوبه وعادت لهم وعايشة من اجل ابنها رغم انهم طلقوها وهي مازالت عروس وسنها صغير، ولكني تحدثت عن افعالك معها رغم انك معهم من ثلاث سنوات ووقفتي مع سلفتك ضدهم واوغرتي صدرها ضد عمها وضد زوجها وهي جديدة على الاسرة وطبيعي ستصدقك لانك الاقدم وتعرفينهم وربما نقلت ذلك لاهلها وهذا فعل لا يليق بك بعد تلك العشرة الطويلة معهم ورغم ان زوجها لا يتحمل المسؤولية وطلقها وهي عروس الا انها عادت لاجل نطفة برحمها فكيف بك وانتي زوجة وام لطفل وتريدي الطلاق ولا تفتئي تطلبيه ؟؟
ولا اعلم كيف علم اقاربهم بمضمون الرسائل في جوالك ؟ ولكن عمك لم يرسل هذه الرسائل الا بعد ان قرأ رسالتك في حقه فأنتِ البادئة والا لكان فعل ذلك طوال سنوات عشرتك معهم ، فابحثي عن السبب في كل فعل يقوم به الطرف الاخر وابحثي عن اخطائك انتِ قبل اخطاء الاخر وقبل ان تحاسبيه على فعله واجعلي هذه قاعدة لك في كل مشاكلك ، وطالما انك تعتبري نفسك على حق فاسمعي كلام الله " إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور " وطالما انك مع الله فسيصلح الله حالك دون ان تضطري الى ان تدافعي عن نفسك وان تشتتي اسرتك لان الله لايخفى عليه شئ في الارض ولا في السماء قال تعالى ( وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ )
احببت ان اجيبك على ردك الاخير وسادعوا الله ان يهديك وينير دربك ويرزقك حب زوجك وحياتك الزوجية لانك لو تطلقتي ستعضي اصابع يدك ندم لاني واعذريني لاني اريد مصلحتك واقول هذا كما كنت سأقوله لاختي تماما ، وجدت فيك ايجابيات كثيرة جدا وفيك الخير ماشاء الله ، ولكن هناك بعض السلبيات البسيطة ولكنها ستؤثر على حياتك ان لم تسيطري عليها ، لمست فيك صفة التهور وعدم درس خطوات افعالك وقرارتك التي تفكرين بها وتسيري بها وتكابري ولا تعترفي بخطأك رغم ذلك ولا تتحملي مسؤولية زوج وبيت بطلبك الطلاق فالشكوى والتذمر والنقد لا يعني حمل المسؤولية والقيام بالواجب
وتفكيرك بالطلاق شئ كبير فمن تريد العيش ستصبر وسيصبرها الله وسيفرجها عليها فمن يتقي الله يجعل له مخرجاً ولم يقل سيجعل في دلالة ان الفرج مرتبط بالتقوى دون ان يؤجل الله لهم هذا الفرج قال الله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لو أخذ الناس كلهم بهذه الآية لكفتهم" كما قال جلا وعلا : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}
والطلاق ليس حل بل هو بداية المشاكل والنكبات وخاصة في وضعك
اسأل الله ان ينير بصيرتك ويهديك ، وصدقا لم اكن انوي الرد ولكن لفظ الطلاق هو ما جعلني ارد
فارجوك ان تزيلي فكرة الطلاق نهائيا من بالك ولا تفكري بها حتى لا يضخمها الشيطان امامك ويجعلك تقدمين عليها فالتفكير في الامر سيجعلك تعتقدين انه هين وممكن ولذلك ادحري هذه الفكرة
والحمدلله ان زوجك سمح لك برؤية والدتك والاتصال بها وطاعة الزوج حتى لو امرها بعدم رؤية امها ابدا او حتى بالاتصال بها هي واجبة امام الله طالما ان في الذهاب لها خراب لبيتها وتشتيت اسرة وطفل وخاصة مع شخصية كشخصيتها ، فاتقي الله في اسرتك ولا تفكري ابدا في الطلاق لامور واهية وكلام سيزول اثره بعد حين فلو فكرت كل زوجة في الطلاق لاجل هذه الاسباب لما بقيت زوجة في بيتها فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم وكوني اكثر نضجاً وحكمة في ادارة شؤون حياتك واطلبي من الله ان يدبر امورك ويرزقك الحكمة وان يأخذ بيدك لما فيه سعادة واستقرار اسرتك وتطويرها للافضل واستعيني باهل الاختصاص خاصة وانك موظفة ومقتدرة ماديا فاستشيري مختصين استشاريين في العلاقات الزوجية والنفسية مشهورين ومعروفين في مجال تخصصهم في كيفية التعامل مع زوجك وامك وفق شخصياتهم وفي كل ما يصعب عليك ، فزوجات كثر صبرن على امور يشيب لها الراس واستعانوا باهل الاختصاص في ادارة شؤون حياتهم والان اعطاهم الله نظير صبرهم ما يرجون واقر عينهم بصلاح حياتهم الزوجية باكثر مما توقعوا نظير صبرهم واجتهادهم ، واجعلي هدفك رضا الله عليك قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )
ومدي بصرك لهدف بعيد عن هذه الدنيا الزائلة وهو الاخرة وجنة الخلد واعملي من اجلها ، وعندها ستصغر في عينك كل ما يمر بك وتتضخم في عينك الايجابيات وسيبتعد عنك الشيطان ، فالحياة ممر للاخرة تحتاج لصبر قال تعالى: {إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ} { وَاللّهُ يُحِبُّ الصّابِرِينَ} فهم احبابه فهل تريدي ان تكوني من احباب الله ؟ ويقول جلا وعلا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} فارضي بنصيبك واصبري: ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور) من عزم الامور اي مما أمر الله به من الأمور واحمدي الله على ما اعطاك ، وليس امام كل مشكلة نفكر بالطلاق هداك الله فحتى اخطاء عمك مع اولاده اراها تتكرر معك بصور اخرى فهناك اشكالية في انك لم تكوني مهيئة كزوجة مع أم تعلمك الصبر ومعاملة الزوج في حياتك الزوجية وربما تكوني لم تشاهدي ذلك في واقعك ولذلك تفكري في اسهل الطرق والخلاص دون التفكير في نتائج هذه الفكرة
عليك بالدعاء والإلحاح على الله أن يصلح الله ذات بينكم ، وأكثري من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بنية الإصلاح ، وإن شاء الله سوف تنفرج هذه الكربة وتزول بإذن الله .
ربي يوفقك ويسعدك اختي الكريمة