السلام عليكم ورحمة الله
أختي الحبيبة أم زهورة..
بداية وقبل أي شيئ أريدك أن تعلمي أن هذه الدنيا فانية ولن يبقى فيها سوى وجهه الله تعالى..
وأعلمي أن السعي الأساسي لابد ان يكون في مرضاة الله
لذلك لابد لك من ربط أي عمل تريدنه وتأملين في إنجازه أن يكون لله اولا وأخيرا..
لذلك تجديد النية من فترة لفترة أمر مهم
فأنت تعلمين أنه قد تشوبنا من حين لآخر نزعات تبعدنا تارة وتقربنا تارة
لذلك النية مهمة في اي عمل
ونحن أساس أعمالنا النيات
ولابد أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى
فبداية سنجدد النية معا ونمسح ما في قلوبنا من غل أو كره..
وسنبدأ من بداية السطر
صفحة جديدة بيضاء نقية كلها أمل
ومهما واجهتي من منغصات
فقفي وتذكري
أن العمل لله وحدة وفقط.. وأنك تبغين رضاه..
ثم دعينا نبدأ بإيجاد الخيارات حيث سبق وذكرتي أنه لا يوجد لك سوى خياران..
وأنا أقول لك لا..
بل يوجدالعديد من الخيارات إن أردتي ذلك حقا..
فنحن للأسف دائما من نكون المسؤولون عن حصر الحلول وقتل الأمل بأنفسنا دونماأن نشعر..
لديك عدة خيارات ولسيت الحلول لأن بعضها لا يعتبر حل ومن هذه الخيارات ا..
إما الإستمرار ونسيان أمر المحاولة بتغيير حياتك. أي الإستسلام لواقعك مع اليأس.
أو ترك الموضوع برمته والإبتعاد.
أوالإستمرار مع الأمل بتغيير حياتك والبدأ في ذلك.
أو الإستمرار مع نسيان الموضوع والإتجاه لما يشغلك عن المشكلة وعدم التركيز عليها.
وبإعتقادي أن الإستمرار مع الأمل بتغيير حياتك والبدأ في ذلك.
هو الحل الجدير بالمحاولة والذي تحتاجينه حقا..
أولا عليك بالبحث عن أهم المفاتيح وهي
مفاتيح الفرج
عليك غاليتي بترك الذنوب ومن منا لا يخطأ
فالتوبة إلى الله أمر مهم جدا..
1-أكثري من الإستغفار ضعي جدولا يوميا لك وسابقي نفسك كل يوم..وبالذات في الأسحار( ركزي على هذه النقطة)
فأبدئي ب1000 إستغفار في اليوم وأعقدي النية بأن يصلح الله بينك وبين زوجك ويؤلف قلبيكما..
ومن ثم زيدي عن 1000 إلى 2000 وهكذا..
صدقيني ستجدين فرجا ما بعده فرج..
2- إستغفري للمؤمنين والمؤمنات كثيرا...
3- تصدقي ولو بماء أو كلمة طيبة أو إماطة أذى عن الطريق أو التفرج على معسر أو أو أو وأحتسبي في قلبك.
4-إقرئي القرآن ولا تهجريه إقرئي لو كل يوم صفحة.
5- لا تتركي صلاة الضحى إلزميها ففيها خيرا كثيرا.
ثم نأتي بعد ذلك لتحليل ما ذكرتيه لنصل إلمفاتيح الأخرى:
واضح من ما ذكرتي أن المساحة الوحيدة لك لتأخذي راحتك فيها هي غرفة..
ولا أنكر أن هذا صعب قليلا ولكن لم لا تأخذين الأمر بشكل إيجابي..
وتحاولي أن تتعايشي مع الأمر بطريقة أخرى
فمثلا إجعلي من هذه الغرفة جنة..
زينيها بأجمل الروائح غيري المفارش وإن لم تستطيعي فأضيفي ورد بالغرفةأو وسادات ملونة على السرير..
وهكذا حاولي أن تجعلي من هذه الغريفة مثل غرف الفنادق..
هادئة وجميلة وبها الكثير من لمساتك..
إقتباس:
مثل ماقلت من البداية هو هيك واقنعتني اختي ان سبب تصرفه هو عدم شعوره بالمسؤلية وراح يتغير بالمستقبل ولكن للاسف ما تغي وعلى العكس تمادى
ربما غاليتي لأنك اقنعتي نفسك بأمر مخالف عن شخصية زوجك وأنتظرتي ما قالته أختك فعشتي إنتظار لحظة تغييره
وهذا خطأ
فنحن للأسف لن نستطيع تغيير غيرنا إن لم يرد أن يتغيير وهذا معروف وذكر بالقرآن.
ولكن المفروض أن تقرري أن تتقبلي زوجك على حسب طبيعتك وإن كان باردا فلابأس قليلا من التوجيه والصبر والدعاء سيفي بالغرض
ولكن عليك بالصبر والدعاء والتوجيه السليم وليس الجدال العقيمأو الإنتقاد..
فرقي بين المعاني فهذا مهم جدا,,
الحوار الناجح الجيد بينك وبين زوجك سيصلح الكثير من الأمور ولكن عليك بالتحلي ب:
الصبر
الهدوء عند التحدث
عدم إستخدام الكلمات الناقدة الجارحة
الإبتسامة التي لا تدل على كراهية أو إنتقاد بل على حب أو تفهم.
إقتباس:
الصبح ياكل لوحدة مستعجل دائما كان وراه عمل مهم وبعدهايروح للعمل وانا ابقى بالبيت
اساعد حماتي بشغل البيت وطبعا لاجزائا ولاشكورا لان بنظرهم ان الطبخ اهم شغلة وما توافق تتنازل شوي
ما اقدر اغيرها
طيب لما لا نبدأ بالعمل دون إنتظار أي رد بالجميل من أحد..
بل كما قلنا إخلاص النية لله..
بكري بالصباح وجهزي الإفطار بطريقة غير تقليدية جددي حياتك.. فالأمر عائد بيدك..
حاولي التقرب من زوجك بطرق غير مباشرة وإصبري..
والله لو بدأت حقا ستجدينه تلقائيا تغير يا غاليتي..
صدقيني ثقي أن القلوب بيد العظيم يقلبها كيف يشاء والله يرى عملك ومدى غخلاصك
هذه حياتك فإبدئي بتشكيلها بالطريقة التي تريدين
وستجدين ثمار ما حصدتي عاجلا أو آجلا..
إقتباس:
نعم فقط عندما يقوم بعمل جيد او يسدي لي خدمة او يقدملي هدية يتحسن لما يقوم بواجبه تجاهي بس مو دائما يعني مرة سمحلي بزيارة خالي مريض من رجعت شفته فرحان لانه اسدى لي خدم
هذا دليل أن هناك أمل..
ولكن ثقي بالله وإبدئي من جديد وكوني على ثقة أن الله لن يرد رجائك بإذن الله..
أيضا من طبيعة عمل زوجك يتضح أنه ذاتيا غير مستقر لخطورة التجارة كما تعلمين وأهمية أن يكون الشخص
حاضر وقلق لذلك زوجك يحاول أن يخرج دائما من هذه الدائرة بالمرح من أصدقائه وهكذا وهذا دليل أنه به
جانب مرح وتفاعلي ولكن لابد لك من معرفة مفاتيحه
ماذا يحب ، وماذا يشده عند الحديث ، وهكذا..
وإجعلي بينكما نقطة لقاء في موضوع يهمه..هذا أمر مهم ان تحاولي أن تبنيه..
إقتباس:
وكيف كانت بداية زواجك وعلاقتكما؟خطوبة طويلة بسبب دراسته الجامعية وانا ما دخلت جامعة غير يومين وبطلت ما استحملت الاختلاط
ماشاء الله تبارك الله..
حفظك الله
أخلصي النية لله في هذا الأمر وجديدها وإدعي بها ليفرج الله همك..
فأذكري بدعائك أنك تركتي الجامعة خوفا من الفتنة والإختلاط كما ذكرتي..
وإدعي بها.. فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا كثيرا..
غاليتي إعلمي أن الحياة هكذا إبتلاءات.. ومحن..
ولا يوجد أحد مرتاح
فقط يوجد من تعلم معنى الرضى وكيف يقود حياته ولا يجعل الحياة هي من تقوده
وعليك بالصبر والتوكل على الله..
فالفرج قادم لا محالة بإذن الله ولكن إصبري.. وإعملي..
(وبشر الصابرين..)
ولا تقولي أنك لا تعلمين بمشاعرك تجاه زوجك
لا تحدثي باطنك بذلك..
بل قولي بأعماقك ورددي أنا أحب زوجي ..
فترسيخ المشاعر بالاعماق أمر مهم جدا و هو ما يظهر بالنهاية ويترجم تصرفاتنا دونما أن نشعر..
لذلك رسخي في أعماقك حبك لزوجك ولا تجعلي للشيطان مدخلا لك
ومن أهم الأمور أيضا أن تشغلي نفسك بأمر وهدف في حياتك..
فتحديد الأهداف الخاصة بك وحدك أمر مهم
ويعطيك سعادة وأمل وتحدي لإنجازها
وهذا أمر جدا مهم أن يوجد بحياتك..
إبدئي بوضع أعمال ستنجزينها وحددي لها وقتا معينا وأجعليها هدفا في حياتك سواء كان هدفا طويل الأمد ام قصير..
فمثلا قرري أن تبدئي بحفظ القرآن..
وإبدئي بذلك وقرري أن تكوني على رمضان مثلا حفظتي جزء عم أو جزئان وهكذا..
العمر يضيع يا غالية بل يسرق منا سرقة..
فعليك بإغتنامه..
اريدك ان تبدئي بداية حقيقية فالماضي ذهب وإنقضى
لا نأخذ منه سوى العظة والعبرة
وإبدئي بكل قوة ولا تجعلي شيئ يضعفك تجاه تحقيق أهدافك
أسأل الله أن يفرج همك وهم المهومين أجمعين
وينصرك وييسر أمرك ويصلح لك زوجك ويجعله قرة عين لك وتكونين لك كذلك يارب..
آآمين
اتمنى ان أكون أفدتك بإضافتي البسيطة
شكرا لسعة صدرك
تحياتي