أختي الكريمة
أولاً : مبروك عليك الزواج ورزقك الله السعادة والهناء والذرية الصالحة
ثانياً : أنسي أختي موضوع أخيك ووكلي أمره إلى الله .. وتأكدي أن حقك لن يضيع
ثالثاً : الأصل أنك بكر ولم تزل بكارتك حتى مع فعل أخوك .. طالما أنك شاكة ولستِ متيقنة
فليس من السهولة إختراق غشاء البكارة
رابعاً : أنصحك أن تنسي الموضوع .. ولا تقلقي .. والحمد لله أن الله سبحانه وتعالى سترك بعين زوجك ولم يشك بك أو يسألك بخصوص هذا الموضوع
خامساً : بعد قراءتك لردود الأعضاء والإكتفاء .. لا تنسي بحرص أن تمسحي الهستري في جهازك ومسح كلمة المرور
بل الأفضل أن تغيري إسمك بعد هذا الموضوع وتسجلي من جديد بإسم مختلف
لأنه ربما أن زوجك يطلع على موضوعك في يوم من الأيام
سادساً : لقد أحضرت لك فتوي من موقع موثوق إن شاء الله تعالى فأعملي بها .. فإن بها الخير
ورجاءاً .. أغلقي تفكيرك بعد ذلك .
أنا شابة أبلغ من العمر 26 عاما اغتصبني أحد الأشخاص وأنا طفلة عمري 8 سنوات وعندما بلغت بدأت أمارس العادة السرية وبعد أن عرفت أنها حرام بدأت أحاول تركها كثيرا ولكن لم أفلح حتى كنت أكمل دراستي العليا وفصلت أحسست أن هذا إنذار من الله حتى أقلع عن هذا الذنب وبالفعل تبت إلى الله والحمد لله ومنذ مرحلة البلوغ وأنا يطلع في جسمي ووجهي حب الشباب وهو يترك آثار وبقع في كل أنحاء جسمي بدأ الشباب يتقدمون لخطبتي كوني من عائلة كريمة ويعرف عني الالتزام والأدب وكانوا غير مناسبين وأجد حجة للرفض ولكن الآن تقدم شاب لخطبتي وهو ملتزم وعنده أخلاق ولا يوجد سبب للرفض وأنا في حيرة من أمري فلا أدري ما حال غشاء البكارة عندي ؟ وهل يجوز أن أخفي هذا الأمر عن هذا الشاب مع العلم أن أهلي لا يعلمون بموضوع اغتصابي وأنا بحمد الله راضية بما قسم لي ربي ، هل يجوز أن أرفض هذا الشاب؟ وأهلي معارضين جدا لفكرة الرفض فيقولون إني كبرت بالعمر ولا تأتي الفرص دائما أنا الآن في حيرة هل أقبل به؟ وكيف سأخبره عن الموضوع؟ فأنا جدا خجلة وأهلي يضغطون علي ولا يجدون سببا في الرفض ، أفتوني أرجوكم...
الجواب :
الحمد لله
إذا كان الشاب المتقدم لك مرضي الدين والخلق فاقبلي الزواج منه ، ولا يلزمك إخباره بشأن البكارة - لو ثبت زوالها - ؛ لأنه لا مصلحة في إخباره ، ولما قد يترتب على إخباره من المفسدة .
وإن سألك بعد الزواج فلك أن تتظاهري بعدم العلم ، وتستعملي التورية ، فإن البكارة تزول بأسباب كثيرة ، منها الوثبة ، والركوب على شيء حاد ، والحيضة الشديدة ، وإدخال الإصبع ونحو ذلك ، وإن اضطررت إلى الكذب ، وخشيت إن علم بحقيقة الحال أن يطلقك ، جاز لك ذلك.
فقد ذكر أهل العلم فيمن وقعت في الزنا ثم تابت أنه لا يلزمها إخبار زوجها ، وأنه يباح لها الكذب لتستر نفسها ، ولا شك أن من اغتُصبت ولم تقترف الذنب باختيارها ، أو حصل لها ذلك قبل سن التكليف أنها أولى بالستر .
والله أعلم .
أنا الحمد لله من أسرة ملتزمة وأنا أيضا أتمتع بذلك ، ولكن أعيش حالة بشعة من الرعب بسبب اقتراب موعد زواجي بشاب محترم أيضا وذلك لأني أشك في فقدان غشاء البكارة - من غير فاحشة والعياذ بالله - فهل أصارحه بذلك ( مع أن ذلك صعب على) أم أتركه إلى يوم الزفاف و لا أقول له ؟؟ لا أعرف كيف أتصرف أفيدوني جزاكم الله خيرا .
الحمد لله
ما دمت عفيفة لم تقترفي فاحشة والحمد لله ، فلا يلزمك إخباره ، ولا ينبغي أن تقلقي من ذلك ؛ فإن البكارة قد تذهب بالوثبة وإدخال الإصبع والحيضة الشديدة وطول العنوسة ونحو ذلك مما ذكره الفقهاء .
ينظر : المبسوط (5/8) ، كشاف القناع (5/47) ، الفتاوى الكبرى (3/88).
وعلى الزوج أن يحسن الظن بزوجته إن اكتشف عدم بكارتها ، وأن يقدر ما ذكرنا من أن البكارة قد تزول بأسباب غير الفاحشة ، ولو فرض أنه سألك فإنك تجيبنه بما يدفع الريبة عن قلبه ، وكوني على ثقة من أن الله تعالى يوفق عبده الصالح ويؤيده ويسدده ، وراجعي السؤال رقم (40278)
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء : " مسلمة تعرضت لحادثة في الصغر فقد منها غشاء البكارة ، وقد تم عقد زواجها ولم يتم البناء بعد ، وحالة أخرى تعرضت لنفس الحادث ، والآن يتقدم لها إخوة ملتزمون للخطبة والزواج ، وهما في حيرة من أمرهما أيهما أفضل : المتزوجة تخبر زوجها قبل البناء أو تكتم هذا الخبر ؟ والتي لم تتزوج بعد هل تسير في هذا الأمر خشية أن ينتشر عنها ويظن بها سوء ، وهذا كان في الصغر وكانت غير مكلفة أم هذا يعتبر من الغش والخيانة ، هل تخبر من تقدم إليها أم لا لأجل العقد ؟
فأجابت : " لا مانع شرعا من الكتمان ، ثم إذا سألها بعد الدخول أخبرته بالحقيقة " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (19/5).
ونسأل الله لك التوفيق والسداد .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ محمد صالح المنجد
التعديل الأخير تم بواسطة × الرسمي × ; 27-12-2011 الساعة 01:02 AM