اما بالنسبة لملابس الحاضرات :
فقد اصبح التغالي في فساتين السهرة امرا لا يطاق ولا يحتمل .. بغض النظر عن خلو الكثير من المحلات من فساتين تلتزم بالزي الاسلامي المحتشم .. خطأنا الكبير هو اننا قبلنا بما يعرض لنا .. واصبحت ذات الحياء فينا هي من تذهب لتعديل ذلك الفستان ليبدو محتشما لو اننا قمنا بالامتناع عن الشراء بالتأكيد ستخسر هذه المحلات وسيكون ذلك وازاعا لهم على جلب الفساتين المحتشمة ..
اتمنى ان لا اكون قد خرجت عن الموضوع ..
أما الثوب فبتلك القيمة ، وذلك الشكل العجيب والذيل من خلفها وكأنه ذيل طاووس ، يحمله النساء والأطفال من خلفها وما سبق ذلك من إعداد العروس من كوافير وماكيير .. الخ خصوصاً أن من النساء من تذهب إلى بعض الأماكن مثل مشاغل الخياطة التي تجاوزت حدودها وما صرح لها به ؛ من تخييط الملابس فقط ، فأوجدت قسماً لإعداد العروسات وفيه من التجاوزات الشيء الكثير ، وإعدادها لزوجها ، فأي جُرم اشترك فيه هؤلاء ؟ وأي ذنب يقع فيه أولئك ؟! وخصوصاً العروس التي قد صارت في ليلة زفافها وهي أحوج ما تكون لرضى ربها وتوفيقه ؛ صارت مبارزة لله بالعصيان ، فعرضت حياتها الزوجية للفشل والخذلان ، ولكم سمعنا بانتكاس بعض الزواجات ، ولو فتشنا لوجدنا كثيراً من التجاوزات فاحذري – أختي المسلمة – أمثال هذه المحرمات لتحوزي رضى الله وتوفيقه .
* الطقاقات والمطربات : فإن كان يوجد مكان هو شر مكان على وجه الأرض ، فهو حيث يوجد فيه أولئك ( الطقاقات )والمطربات المغنيات بالغناء المحرم ، وانتظري – أختي القارئة – يوماً تسوق فيه الأخبار لك نبأ خسف ومسخ بأولئك المغنيات ، وقد حدث هذا الخسف في زماننا عدة مرات ، ولم يبق إلا المسخ ، حيث يقلب الله صور أولئك النساء المغنيات أو الطقاقات ومن يستمع إليهن إلى صور القرود والخنازير وإليك ما يؤكد ذلك من كلام رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول : (( ليكونَّ من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون ارجع إلينا غداً ، فيبيتهم الله تعالى ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة ))
وقد نص ابن القيم على هذا المعنى وأكده...
إن ما نراه في قصور الأفراح والمناسبات من لبس بعض الأخوات اللباس الخفيف الذي لا يمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة حيث تبين هذه الثياب الضيقة تفاصيل البدن والبعض منهن يلبسن لبس القصير أو مشقوق الطرف بحيث يبدو الساق أو القدم أو قصير الأكمام .
وفي سؤال للشيخ محمد العثيمين رحمه الله عن حكم لبس الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم ؟
أجاب بما يلي:
لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز ما فيه الفتنه محرم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال { عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا } رواه مسلم .
فقد فسر قوله كاسيات عاريات بأنهن يلبسن ألبسه قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفسر بأنهن يلبسن ألبسه خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة وفسرت بأن يلبسن ملابس ضيقه فهي ساتره عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج فإنه ليس بين الزوج وزوجته عوره . وقالت عائشة رضي الله عنها { كنت اغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم يعني من الجنابة من إناء واحد تختلف أيدينا فيه } فالإنسان بينه وبين زوجته لا عورة بينهما وأما بين المرأة والمحارم فإنه يجب عليها أن تستر عورتها والضيق لا يجوز لا عند المحارم ولا عند النساء إذا كان ضيقا شديدا يبين مفاتن المرأة .
وسئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله عن حكم لبس الثياب الضيقة أو القصيرة أو المشقوقة من الجوانب أو القصيرة الأيادي ؟
الجواب :
الثياب الضيقة التي تبين تفاصيل البدن فلا تجوز للمرأة فإن ظهورها بذلك يلفت الأنظار حيث يتبين حجم ثدييها أو عظام صدرها أو إليتها أو بطنها أو نحو ذلك فاعتياد مثل هذه الأكسية يعودها على ذلك ويصير ديدنها ويصعب عليها التخلي عنه مع ما فيه من المحذور وهكذا لبس القصير أو مشقوق الطرف بحيث يبدو الساق أو القدم أو قصير الأكمام ولا يبرر ذلك كونها أمام المحارم أو النساء لان اعتياد ذلك يجر إلى الجرأة على لبسه في الأسواق والحفلات والجمع الكثير كما هو مشاهد وفي لباس النساء المعتاد ما يغني عن مثل هذه الألبسة والله اعلم .
ما يحدث في المناسبات والأفراح أن لبسة واحدة هي مدة صلاحية فستان المرأة ، فيندر أن تحضر به المرأة أكثر من عرس واحد ، ولا تسأل عن التجاوزات المحرمة في تلك الملابس ، بل ربما حضرت بعض الأخوات اللاتي نزع منهن الحياء بالبنطلونات ، متحججات أنهن عند النساء وهذا عين الجهل وانحطاط التقليد للكافرات .