السلام عليكم ,,
الأخت الكريمة ,,
أسأل الله أن يربط على قلبك ,,
العارض الذي في زوجك ,, يعتبر عارض مزمن ,, مثله مثل السكري ,, ولو تم إخباركم بهذا قبل الزواج لتريثتم في الإقدام على الزوج ,, وربما رفضتوه ,, لأن المرض المزمن له عوارض مع الزمن حتى وإن حافظنا على العلاج و الأمور الأخرى ,,
زوجك لا يصح أن نقارنه بحالة أخرى مشابهة ,, لأنه يجب أن نتعامل مع كل حالة على حدة ,, والشريك هو من يقوم بتقييم شريكه المصاب على بعض العوامل خاصة أنكِ قضيتِ معه 8 أشهر ,, أهمها هو ما ترينه أنتِ ,, طريقة الكلام والنقاش ,, تصرفاته ,, ونظرتك له بصورة شاملة ,, ومن ثم رأي الطبيب الخاص به في حالته وفي عامل الوراثة لهذه الحالة ,, والعاملين السابقين أنتِ قمتِ بها على أكمل وجه وقمتِ أيضاً بحل مشكلة قدرته الجنسية ( الانتصاب ) والذي هو بلاشك متأثر بما يتناوله من أدوية نفسية مع العلم أن الأثر بسيط في الغالب ,, و كل هذا مؤشر إيجابي منكِ للمحافظةِ على بيتكِ ,,
ومن العوامل المهمة جداً التي أريدك أن تركزي عليها ,, هي مدى استعداد زوجك للانتظام في العلاج ,, ومدى استعدادكِ أنتِ لمساعدته في ذلك ,, لأن ذلك سيجعل منكِ مشرفة على حالته النفسيه ,, ومن سياق كلامك ,, أنك سعيتِ مع أم زوجك لتعرفي بعض العوارض المفاجئة ولم تجدي تجاوباً ,, وهذا من الأمور التي جعلت مشاعركِ تتبدل إلى الأسوأ وستتحسن مع الزمن بإذن الله لأنه ربما كان الأمر مفاجئاً لكِ ,, ومؤلم في نفس اللحظة ,, فأحسستِ بذلك الشعور السيء ولا تلامين عليه أبداً ,,
ثقي بأننا سنساعدكِ هُنا ,,
أنتِ امرأة أُحْسِنَ تَربِيتُها ,,
نثقُ بكِ لتجاوز هذه المرحلة العصيبة ,, سواءً بالاستمرار أو الفراق ,,
’’
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,,
بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية