المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة الإسلام
وعليكم السلام والرحمه والبركات ,
من أساءت الفهم .. هي ليست بذات دين .. لم تتمتع يوما بطيب منشأ أو أصالة عرق .. لم تحظ بأبوين جبلاها على نبل الأخلاق .. أو غرسا فيها ما ذا يعني الفوز بزوج صالح .. لم يزرعا فيها كيف تقدر النفائس . من أساءت فهم طيب زوجها هي بحق , مِمَن ابتُلين بأمهات .. اعتمرن قبعة السيطرة على الزوج .. هن ممن يحِكن الدسائس ,, كي يتمكن من الزوج الطيب المحب ويستهن تهميشه والإنقاص من قدره .. وهي ذاتها من كانت لأمها ,, بمثابة الآذان الصاغيه التي استهلت حياتها بأول قاعدة أسستها عليها والدتها المحرضة المجربه وهي " إجعليه خاتما في إصبعك ,, حتى يُطأطئ رأسه لكِ ,, رغبة فيك ورهبة من مغبة سخطِك وجاتم غضبك كي تتمكني منه وتحكمي قبضتك عليه اجتماعيا ونفسيا والأهم من كل ذلك ماديا " . تلك هي الأم التي ستربي ابنتها على سيرتها ونهجها ,, وتلك هي ذاتها من استرجلت وجعلت من شخصية زوجها ضربا من خيال على الرغم من صلاحه فهو بمفهومها خانع خاضع ,, ولكنه لم يدرك الحكمة التي تقولى لا تقسَ فتكسر ولا تلين فتعصر ,, وهي ذاتها من تبتغيه في لحظاتها الخاصه رجلا بكل المعنى الشمولى للرجوله !! لا وألف لا يا أخي الكريم مخاوي الدمعه ,, ثق تماما بأن من مُنِيت بطيب الاصل ,, ودماثة ,, ومن ترعرعت في كنف صلاح والديها ,, ثق تماما بأنها ستتأسى بخيرة نساء العالمين .. أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم .. ستجعل من يومها ينبوع عطاء وبث سعادة بما لا يقارن مع عطاء زوجها بل ستفوقه عطاء بأضعاف مضاعفة وستكون له الشمعة المعطره التي تحترق لتنير بيته سعادة وسكونا وتبث عطرها ودفئها في أركانه ,, هي ذاتها من ستمضي يومها شاكرة لله تعالى ,, تحمده في ليلها ,, وثثني عليه في نهارها على ما أكرمها وخصها بتلك النعمة التي لا تقدر بثمن,, وستجتهد بكل ما حملت هذه الكلمة من معنى على إتقان فنون العطاء وبث السعادة والحفاظ على نعمة الزوج الصالح في سرها وعلنها ,, داعية متضرعة إلى الله بأن يبارك تعالى لها هذا النعمة الغاليه ويحفظها من الزوال . ثِق تماما يا أخي الكريم بأن مَن من المولى تعالى عليه بذات الدين ستكون له بمثابة الأرض الطيبه .. ذات الجذور الأصيلة والتي إن سخر لها شيئ من وقته عناية واهتماما وحرصا .. ستخصب وستُعطي نباتا طيبا حسنا ,, سيؤتي أكله ولو بعد حين ,, وسيكون كالشجرة الوارفة الظلال .. سيستظل بظلالها ..وسيُفاجئ بحجم ما سيجنيه منها لقاء عطاءه وإخلاصه ليجده مضاعفا . هذا بخلاف من أساء الإختيار وارتضى أرضا بورا لا جذورفيها ,, ما ذا سينتظر منها مهما أعاطاها وبسخاء !!,لن يحظ َإلا بالأشواك.. و حتما سيُشاك بها يوما . ولمشرفنا الفاضل النور والحنان إن سمح لي أقول : ليس ما تفضلتَ به هو صفة متأصلة في بنات حواء فكما الخير والشر ينتشران ,, فهناك طيبات الأصل المعطاءات المحبات والمقدرات نعماء المولى تعالى عليهن ,, هناك على الجانب الآخر كثيرات من الجاحدات الناكرات للمعروف, علما بأن كل فتاة على وجه هذه الأرض لو سؤلت ماذا تطمحين في زوج المستقبل فلن يفوتها أن تذكر وإن نسيت ذكر إحدى الصفات التاليه كالتقي أو الطيب أو الكريم أو الحنون بل وحتى متوسط الحال أو الثري على سبيل المثال لن يفوتها ولن تنسِ أن تذكر بأنها تريده مفعما بالرجوله ثم الرجوله ثم الرجوله ,, وستضيف أريده صاحب رأي سديد وصاحب موقف وليد اللحظه أريده سندا لي وموضع أمني واستقراري ,, فمالي بتلك الفتاة تنسى ما تمنت وتقلب الأدوار بعد زواجها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سؤال لا زلت أطمح في أن أجد له إجابة شافية عند كثير من النساء !!! |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|