اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hasarym
فتات قلب
أعرف أن عقاب الزوج لزوجته .. للتأديب وارد .. ومذكور في القرآن الكريم
أما عقاب المرأة زوجها لتأديبه غير وارد .. لم أسمع به
لأن القوامة قي يد الزوج ..
تقبلي شكري و تقديري واحترامي لك .
|
حياك الله اختنا الفاضلة
اولا اشكرك جزيل الشكر على هذه المداخلة القيمة.....وكان بودي ان اتطرق الى هذه النقطة طرح الموضوع الأول ولكني رأيت أن أؤجلها لحين حاجتها عند الردود
نعم...ورد عقاب الزوج لزوجته في القرآن الكريم وله صلاحيات كثيرة في ذلك فبيده القوامة....
لم يرد عقاب الزوجة لزوجها في القرآن الكريم........
ولكن ...........ألم ترد أمثلة من حياة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وزوجاته العفيفات الطاهرات عن العقاب الزوجي؟
كلنا نجمع ان القرآن الكريم والسنة النبوية هما المصدران الأساسيان لثقافتنا الإسلامية
ولعلي هنا أذكركم ونفسي ببعض تلك المواقف التي لم تحدث عبثا ولم ترد إلينا مصادفة بل حفظت لتعطينا نموذجا حيا للحياة الزوجية لتلك الفئة الطاهرة من البشرية ليكونوا لنا فيها أرقى مثال
-السيدة صفيَّة أهدت إلى النبي طبق طعامٍ طيِّب ، السيدة عائشة ما تمكَّنت أن تخفي غيرتها ، فأمسكت الطبق وكسرته، فالنبي عرف طبيعة المرأة فورد عنه :
" غضبت أمكم غضبت أمكم " .
_كما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحياناً هو الذي يسترضي زوجه إذا غضبت، ويعتذر لها. وسأحكي لهم هذه القصة الزوجية الطريفة:
فعن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبي فسمع صوت عائشة عالياً، فلما دخل تناولها ليلطمها وقال: ألا أراكِ ترفعين صوتك على رسول الله! فجعل النبي يحجِزُه (أي: منع أبا بكر من أن يزجر ابنته أو يضربها) وخرج أبو بكر مغضباً، فجعل النبي يترضى عائشة ويقول: "كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟!" (أي: ألا ترين أني منعت أباك من زجرك وعقوبتك؟!) وكأنه يريد أن يقول لها: ألا يكفيك هذا شاهدا على محبتي لك؟! فإلام تظلين ساخطة؟! ثم إن أبا بكر استأذن مرة أخرى فوجدهما قد اصطلحا، فقال: أدخلاني في سِلمكما كما أدخلتماني في حربكما، فقال النبي: "قد فعلنا، قد فعلنا".
فتأملوا وانظروا وتفكروا، ثم قيسوا هذا بحال من يرى في اعتذاره لزوجه وإن كان مخطئاً هواناً في النفس ونقصا في الرجولة.
-وكان عليه الصلاة والسلام يدرك طبيعة المرأة وأن على الزوج احتمال بعض شغبها وأذاها؛ لأنه هو القيم عليها، ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يصبر على زوجاته، وكنّ أحيانا يرفعن أصواتهن فوق صوته ويراجعنه فيما يقرره من قرارات، وربما غاضبته الواحدة منهن فهجرته إلى الليل، فلا يهتاج عليه الصلاة والسلام، ولا يحتدّ، بل يقابل الأمر بسكينة ولطف. ولنستمع معاً إلى هذه القصة الطريفة التي رويت عن عنر بن الخطاب رضي الله عنه:
: عن سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله وعنده نسوة من قريش (يعني من أزواجه) يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته، فلما استأذن عمر قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله، فدخل عمر ورسول الله يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، فقال النبي: "عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتَدَرْن الحجاب" فقال عمر: فأنت أحق أن يَهَبن يا رسول الله، ثم قال عمر: أي عدوّات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله؟! فقلن: نعم أنت أفظُّ وأغلظ".
وهذا ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب الذي عرف بشدته فكان الشيطان يهرب منه ، يصبر على امراته ويحتمل ما جاءه منها بحكمته وسعة صدره:
جاء رجل يشتكي إلى سيدنا عمر فسمع وهو يطرق الباب صوت زوجة عمر أعلى من صوت عمر رضي الله عنه فقال في نفسه جئت أشكو زوجتي وعند سيدنا عمر يعني أشد مما عند زوجتي فخرج سيدنا عمر بن الخطاب فرآه قد ولى وانصرف فقال له تعال ما لك فأخبره الخبر فقال له سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه إننا نتحمل منهن هذا وزيادة لماذا؟ قال لأنها الطباخة لطعامي والغسالة لثيابي والمربية لأولادي وأخذ يعدد فضائلها ...
أشكرك أختي الفاضلة على مداخلتك الطيبة
وأرجو قراءة الردود الأخرى لمزيد من التوضيح
بارك الله فيك