سبحان الله!!
تعرفين ما هي مشكلتنا يا أختي؟ .. مشكلتنا هي أن كل واحد منا يعتقد أنه كامل ومثالي ولذلك لا يحتمل أي نقص أو عيب في شريكه .. حتى لو كان ذلك ليس نقصاً أو عيباً إلا من وجهة نظره هو فقط.
يا أختي .. ليتكِ كما تدققين وتركزين في عيوب زوجكِ هكذا .. دققتِ وركزتِ في عيوبكِ أنتِ التي يحتملها زوجكِ .. فالعصبية والمزاجية والحساسية الزائدة من أكبر العيوب ومثل هذا الإنسان هو بلاء عظيم يبتلي به الله الشريك الآخر .. ومنهم من يحتمل كزوجكِ ومنهم لا يحتمل وتكون ردة فعله سيئة وربما عنيفة جداً.
وأنا مثلكِ يا عزيزتي عصبية وأحياناً أكون حساسة بزيادة .. ووالله إنني أشكر زوجي دوماً لأن الله رزقه الحلم وطول البال ومكّنه من أن يحتملني ويحتمل جنون عصبيتي وسخافة حساسيتي.
عيبك أنكِ تفسرين الأمور بطريقة سلبية رغم أنها قد تكون إيجابية وفي صالحك .. ومن ذلك أنه لا يقول لكِ ما يحب وما يكره وكل شيء عنده عادي ومقبول .. فبدلاً من أن تنظري للأمر بإيجابية وأنه ربما يكون راغباً في إراحتكِ وعدم الإثقال عليكِ وعدم تحميلك هم تلبية طلباته .. إلا أنكِ فسّرتِ الأمر بطريقة سلبية ونظرتِ له على أنه إمّعة وأنتِ التي تقودينه!!
أما الهدية .. فآآآآآآه من هذا الموضوع وآآآآه من كثرة ما طُرح
لا أريد أن أكرر كلامي حول هذه النقطة .. فقد تحدثنا حولها كثيراً .. ولكن باختصار الهدية ليست مقياساً للحب .. وهناك أناس لا يهتمون بها .. يعني المسألة لا تعني إهمالاً أو عدم حب بالضرورة.
وحتى حكمكِ ونظرتكِ لحبه لكِ حكم غريب ونظرة عجيبة!!!
يعني ماذا تريدين منه بالضبط؟ .. وكيف يمكن أن تقتنعي بأنه يحبكِ؟
أما بخصوص أبناؤكما .. فكثيرون يا عزيزتي يربون أبناءهم على البركة دون أن يضعوا في ذهنهم خطة أو أسلوب معين .. ورغم أنه من وجهة نظري أمر غير محبذ إلا أنه ليس عيباً خطيراً .. وببساطة يمكنكِ أن تتحدثي مع زوجكِ وتتفقا على أسلوب معين في التربية .. وإن لم يستجب فقومي أنتِ بدوركِ واكتفي بأنه على الأقل لا يزرع فيهم مفاهيم سلبية أو سيئة كما يفعل بعض الآباء.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحثة عن الحق
اللي اريده تساعدوني احب زوجي و اشوف فيه الصفات الحلوة دايييممماااا مو ادقر على السلبية
|
يا عزيزتي أنت ترين بالفعل صفات زوجكِ الجلوة .. فقط حاولي أن تكوني موضوعية وعادلة.
استعيذي بالله من الشيطان .. فهو الذي يوسوس لكِ ويضخم لكِ ما تعتقدين أنه عيوب وسلبيات .. وادعي ربكِ أن يجمّل الله زوجكِ في عينيكِ فوالله هو نعمة عظيمة أنعم الله بها عليكِ.
وكما قال الأخوين اقهر ظروفك وخط الإمام .. وهذه نصيحة جادة .. تجولي قليلاً في قسم المتزوجين حتى تدركي أن ما ترينه سلبيات في زوجكِ لا يعد شيئاً قياساً بالعيوب العظيمة التي ابتلى الله بها غيركِ .. وأصارحكِ بأنني أفعل ذات الشيء .. وكلما وجدت من زوجي ما يضايقني أعود هنا وأقرأ مشاكل الآخرين وأحمد الله أن زوجي ليس مثل هذا أو ذاك.
وتذكري يا عزيزتي .. الكمال لله وحده .. ومستحيل مستحيل مستحيل أن تجدي كل شيء تتمنينه في شريك حياتك .. وطالما أن ما تعتقدين أنها عيوب لم تتخطى الخط الأحمر فاحتمالها والتكيف معها هو الأولى.
أما الحب .. فلا أحد يستطيع أن يوجده في قلبكِ ولا حتى يقدم لكِ طريقة لذلك .. ولكن فقط حاولي
أن تقدري زوجكِ أكثر وتثّمني الأمور الطيبة والخصال الحسنة التي تجدينها فيه ,... فربما ذلك يساعدكِ على فتح قلبكِ أكثر ويسمح بنمو مشاعركِ تجاهه.