مما لاشك فيه ان الانوثة هي جانب مهم من جوانب العلاقة الزوجية بين الرجل والمراة هي انها احد الامور التي تشعر الرجل برجولته تجاه زوجته ، لكنني هنا ساتحدث عن الانوثة المعنوية والتي تعني في ابسط معانيها عدم لجوء المراة للقوة في تعاملها مع الرجل ، لكن المشكلة التي اراها - وهي سبب فتحي للموضوع - هو انه قد تم الخلط بين مفهموم الانوثة والسلبية والضعف !
فحين يتطاول الزوج على زوجته بالسب والشتم مثلا تصبح من تسكت سكوتا تاما ثم تضع خدها على يدها تنتظر منه ان ياتي ليعتذر لها هي امراة كاملة الانوثة في اعين الكثير من الرجال ، بينما من ترفض هذا التعامل (بتركها المكان له مثلا ) ولاتتقبله او حتى ترد برد يناسب الموقف تسمى امراة ناقصة الانوثة ، فلماذا ارتبطت الانوثة هنا برضى المراة بسوء المعاملة ؟
وايضا حين ينظر لامراة يمتلئ جدولها بالمسوؤليات الى الحد الذي تضطر معه الى الغضب والانفجار في وجه من يستفزها على انها امراة بلا انوثة ، ترى هل تعني الانوثة انعدام بشرية المراة وادميتها فلا تغضب ولا تحزن ولا تكل ولا تمل ؟
المفترض منا كمجتمع ان نعي امرا هاما وهو ان انوثة المراة لا تتعارض مع حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها، ولا تتعارض مع حقها كانسانة في افراغ انفعالاتها بشكل طبيعي
، والمفترض بالرجل ايضا ان لايلوم زوجته في دفاعها الطبيعي عن نفسها بل الاولى ان يكيف تعامله معها كما اوصى بذلك ديننا ، وان يكون له دور فاعل في امتصاص غضبها والتخفيف عنها بدل النظر لها على انها ناقصة الانوثة ..
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|