:*
هذا الموضوع من أجمل ماقرأت بهذا الشأن
الفطام من الزجاجة إلى الكأس
الاستعداد للفطام
متى يكون الطفل مستعداًً إلى الكأس:
من الأمور التي كانت تثير حيرتي سنوات عديدة أن أرى أطفالاً يرضعون من لبن أمهاتهم وبعض الذين يرضعون من الزجاجة يبدون مللهم من الرضاعة عندما يبلغون شهرهم الخامس آو السادس .
فبينما كانوا فيما مضى يرضعون بنهم خلا20 دقيقة , فإنهم يتوقفون عند بلوغهم هذا العمر عن الرضاعة بعد 5 دقائق من بدئهم بها ليداعبوا أمهاتهم أو يلاعبوا زجاجاتهم أو أصابعهم .
إن أطفالا كهؤلاء يستمرون في قله لتكرار الرضاعة من الثدي ومن الزجاجة في الأشهر التالية ولو إنهم في معظم الحالات يقبلون بأي منها عندما يعرض عليهم.
إنهم يفضلون تناول اللبن من الكأس ويستمرون في تفضيلهم هذا .
هناك أطفال على العكس يزداد تعلقهم بزجاجاتهم عند بلوغهم الشهر السادس أو الثامن أو العاشر .
وتقول أم احدهم (أن طفلي يعشق الزجاجة , وتعلق عيناه بها طيلة الوقت الذي يتناول خلاله الطعام الجامد,
وما أن يحين وقت تقدمها له حتى يختطفها بنهم ويروح يداعبها بأنامله ويدمدم أثناء امتصاص لبنها .
انه تبدو عليه أمارات الحذر عندما يقدم له اللبن في الكأس, مع انه كان يتناوله بدون تردد قبل أن يبلغ الشهر السادس من عمره ).
إن الكثيرين من هؤلاء الأطفال يستمرون في تطلب الزجاجة الليلة قبل الرقاد إلى أن يبلغوا السنة ونصف والسنتين من عمرهم , ولا يمكنهم الاستقرار أو الرقاد بدونها , ويظلون يقاومون بثبات تقديم اللبن لهم في كاس .
(والأمر الذي تجدر ملاحظته لدى هؤلاء الأطفال أنهم لا يمانعون تناول الماء أو العصير من الكأس).
وظلت هذه الظواهر تثير حيرتي إلى أن تبين لي أن الأطفال الذين يسمح لهم باصطحاب زجاجاتهم إلى الفراش هم الذين يزداد تعلقهم بهذه الزجاجات خلال النصف الثاني من سنتهم الأولى .
فالزجاجة تصبح في نظرهم أداة ثمينة للسلوى وقت الرقاد ,
وإذ تذكرهم بالأشهر الأولى من حياتهم عندما كانت متعتهم الكبرى شعورهم الأول بالأمان ينبعان من الالتصاق الوثيق بأمهاتهم . وتصبح الزجاجة , من هذه الناحية بديلا للأم . ويختلف الأمر بالنسبة إلى الطفل الذي لا يزال الطفل يتناول زجاجته في حضن أمه عند بلوغة الشهر الخامس أو السادس من عمره .
انه لا يمكن أن يتولد شعوره كهذا , إذ أن أمه الحقيقة ليست بعيدة عنه . لذلك , فان الوسيلة لمنع الطفل من التعلق الدائم بالزجاجة هي الامتناع عن تقديمها له ليصطحبها إلى الفراش في هذه المرحلة والأخذ , عوضا عن ذلك بتحويله لأمثلة أخرى عن تعلق الأطفال بأشياء معينة كالألعاب اللينة الملمس وأدوات التهدئة مثلاً.
البدء بشرب الحليب من الكأس في الشهر الخامس:يستحسن أن تبدأي بتقديم الكأس لطفلك ليشرب الحليب كل يوم بعد بلوغة الشهر الخامس من عمره .
وهذا لا يعني تحويله إلى الكأس في الحال , بل تدريبه على شرب اللبن من الكأس أيضا قبل أن يبلغ عمراً يشتد فيه العناد.
اسكبي القليل من الحليب في كاس الصغير مرة في اليوم . ولن يأخذ طفلة أكثر من رشفة, دفعة واحدة . ولن تكون هذه الرشفة كبيرة إلا انه سيستمتع بها على الأغلب.
مساعدة طفلك على استعذاب (عادة) الشرب من الكأس :
عندما يبلغ طفلك الشهر السادس من عمره ويود أن يلتقط كل شي ويرفعه إلى فمه ,
قدمي إليه كأسا فارغا يمكن أن يقبض عليه بسهولة ويتظاهر بأنه يشرب منه أو قدمي له كوزاً ذا مقبضين المخصص للأطفال . وعندما يبدو عليه انه أصبح يحسن رفع الكأس أو الكوز إلى فمه .
ضعي فيه بضع قطرات من الحليب ثم زيدي المقدار كلما ازدادت خبرة طفلك . فإذا أصبح طفلك يميل إلى الشرب بنفسه عندما يبلغ الشهر السادس من عمره , فلن يرفض الكأس على الأرجح خلال الأشهر الأولى من استعماله الكأس في أكثر من جرعة , دفعه واحدة .
ولا يبدأ معظم الأطفال في أخذ عدة جرعات متتالية من الكأس قبل أن يبلغ عمراً يتراوح بين سنة ونصف السنة.
وإذا كان طفلك في عامه الثاني يتردد في تناول الكأس الذي تقدمية إليه في العادة فقد يسره أن تقدمي إليه كأسا جديداً يختلف لونا وشكلاً .
وقد ينقلب الطفل على الحليب إذا قدم إليه باردا بعد أن اعتاد على تناوله فاترا . أو الألوان وترى بعض الأمهات أن إضافة شيء من الحبوب إلى كاس الحليب تجعله يبدو مختلفا إلى حد يجعل الطفل يرغب في شربه. ويمكن الكف عن إضافة الحبوب بعد بضعة أسابيع بصورة تدريجية .
وهناك كؤوس مصممه خصيصا للفطام , لها غطاء وصنبور مسطح . والغطاء من شانه أن يمنع فيما بعد استعمال هذا الكأس بدون الغطاء والصنبور . ويفضل بعض التي يبدأ فيها الطفل بشرب من الكأس, إلى أن يكتسب خبرة. أما بعضهم الآخر فيعارض بحجة أن الطفل قد ينفر في بادئ الآمر من التحول عن الزجاجة إلى كأس الفطام , ويعارض أيضا بشان التحول إلى كأس لا صنبور وهناك كؤوس للفطام مجهزة بمقبض وآخرة مثقلة القهر يسهل على الطفل أمر تناولها .
:*
__________________
" اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا , ودبرني فإني لا أحسن التدبير "
*
شوك أحبكِ في الله
فكوني قوية وابتسمي لتبتسم الدنيا