أخي الفاضل..

الله يرضى عليك .. مشاعر الإنسان ليست في يده .. ولا نملك جهاز تحكم نضغط على أزراره فنقرر أن نحب هذا أو نكره ذاك .... هي مشاعر لا إرادية يضعها الله في نفوسنا .. وليس بالضرورة أن يكون لها أسباب منطقية.

فنحن نجد أحياناً امرأة تحب رجلاً فاسداً أو متسلطاً أو متجبراً .. ليس فيه من الصفات الجيدة شيء ومع ذلك تراها تصيح (أحبه وأموت فيه) .. وكذلك العكس .... وعلى ذلك فوجود صفات جيدة فيك لا يتعارض ـ فيما أرى ـ مع ما تحمله زوجتك من مشاعر سلبية تجاهك.


جميل منك أن تسعى لتحسين وضعك وحياتك .. لنفسك أولاً .. ولتثبت لها أنك رجل بمعنى الكلمة ولست ذلك الشاب المكسور الذي تزوجته إشفاقاً عليه أو خضوعاً لقرار والدها .. ونحن نقدر لك ذلك دون شك ونرجو أن تقدره زوجتك أيضاً .. ولكن حتى إن قدرت لك هذا فإننا لا نستطيع أن نطالبها بأن تغير مشاعرها نحوك إن لم تستطع هي ذلك.

ومع احترامي .. لا أجد في تصرفها ظلماً عليك لأنها كانت واضحة معك منذ البداية .. وخطؤها الوحيد أنها رضخت لوالدها عندما اتخذ قرار هذا الزواج .. وجاملتك في بداية حياتكما .. ورغم أنك تقول إنها قالت بأنها لم تُجبر .. ولكنك في نفس الوقت لا تعرف كيف أقنعها والدها وما الكلام الذي قيل لها حتى ترضخ وتقبل هذه الزيجة.



في وجود الأبناء التضحية مطلوبة دون شك .. ولكن لكل إنسان قدراته وطاقته الخاصة يا أخي .. وأحسب أنها لو كانت قادرة على مثل هذه التضحية فلم تكن إلا لتفعل .... وفي النهاية أمر التضحية راجع لها وحدها وهي وحدها صاحبة القرار فيه .. ولا يصح أن تأتي أنت أو أهلها وتطالبوها بتضحيةٍ ما .. لأن التضحية الحقيقية يجب أن تكون نابعة من الشخص ذاته وبقناعته وليست مفروضة عليه من أحد.



نعم بعض البيوت تقوم على الاحترام .. وهناك من النساء من تستطيع أن (تحتمل) غياب الحب عن حياتها الزوجية وتستمر من أجل أمور أخرى كالأبناء أو حتى تقدير العشرة .. ولكن هل من حقنا أن نطالب زوجتك بتصرف مماثل لأن أخريات استطعن هذا؟!!

نحن نذكر مثل هذه الأمثلة حتى ندلل على أنها ممكنة .. ولكن ليس من حقنا أن نجبر أحداً على اتباع تصرف معين إن لم يكن هو نفسه قادر على القيام به.




أخيراً..

نقدر لك كل ما تفعل يا أخي .. ولكن في النهاية إن كان لزوجتك رأي ما أو قرار ما .. فالواجب عليك أن تحترمه.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

ستطلم طفلتك في هذه الأجواء.. المرأة لا تعيش من عير خب.. تعيش تعيسة من دونه ولا تقدر على العطاء.. أنا لا أحب زوجي.. لكني لا أملك حق الاختيار.. فليس لي مصدر دخل.. وعندي أكثر من طفل.. لكني أتمزق في اليوم آلاف المرات.. الحب ليس بأيدينا.. إنما بيد مقلب القلوب.. أطلق سراح عصفورتك... الأجدر بك أن تعلق قلبك بالرحمن.. وليس بفتاة

زوجتك تكرهك وماتحترمك ﻷنك بصراحة انسان ديكتاتوري
رامي نفسك عليها
فارض حبك عليها (أشك إنه حب مشاعر،،، وأكاد أجزم أنه حب تملك اﻵخرين)

ماتهمك مشاعرها ونفسيتها اطلاقا،، وتبغاها تعيش معاك على الطاعة واﻹحترام!!!!
هذا تسميه حب؟؟؟؟
هذه سيطرة لا أكثر..

عشان أكون واضحة معاك،، هي ماراح تقدر تعيش معاك بإحترام من غير حب ﻷنك ما مليت عيونها،
اﻷنثى تريد رجل قوي تعتمد عليه وتشعر باﻷمان معه،، مو هو يعتمد عليها..

اﻷنثى تريد رجل دؤوب يسعى للرزق... وأنا حسب مافهمت من موضوعك أنك اتكالي وتنتظر يجيك
كل شي..

اﻷنثى تريد رجل مستقل بحياته وله كلمة ورأي..
مافيك مميزات تقبل بيك وتتغاضى عن سلبياتك،،وتعيش معاك على تلطاعة واﻹحترام بدون حب.

أنصحك عز نفسك واطلع من بيت أهلها تقديرا لنفسك ولها...
ثم حسن من حياتك المادية والمعيشية،،
ادرس وارتق بتفكيرك ،،لتستطيع أن تنظر لها كإنسانة وليست أداة وسلعة..

إن قبلت بك بعد ما تتغير فالحمد لله وإن لم تقبل لا تفرض نفسك عليها،،بحجة أن بينكما بنت،،
فهي انسانة لها نفس ومشاعر،،ومن حقها أن تقرر حياتها ومستقبلها.والبنت ماراح تضيع بإذن الله.
وإنتو لا أول ولا آخر اثنين ممكن ينفصلوا عن بعض.

الآه يجزيك على الرد. صدقني انا فاهم هالاشياء كلها. وأنا والله أني أتمنى ان اجد القدره على التخلي منها بس خائف عليها وعلى بنتي. واصلا اهلها رافضين الطلاق أكثر مني.
الله يلعن الفقر الي دمر لي حياتي ومستغبلي بعد. والله أني ملئت من الحياه حتى تزوجتها. كأنها كانت الشيء الناقص في حياتي ورجعت لي روحي.
وما عمري توقعت أنها تكرهني أو تتخلى عني. مش قادر استوعب هالشيء. بس انا وعدت نفسي ما اتخلى عنها إلا بعد ما أحاول مل شئ وإنشا لله تصلح الأمور بس أريدكم تدعون لي بالخير.

يا أخي رأي أهلها ليس إلزامياً .. ولا أرى أن زوجتك مطالبة بإقناع أحد إن كانت هي مقتنعة بالطلاق.

وبصراحة لا أعتقد أن أحداً منهم سيفهم رغبتها ومبررها لطلب الطلاق .. فأنت نفسك ـ صاحب الشأن والمعني بالأمر والشخص ـ واعذرني على قولي ـ المكروه وغير المُطاق ــ غير قادر على فهم دافعها في طلب الطلاق حتى الآن .. وترى أن عدم المحبة ليس سبباً كافياً!!!

لا أريد أن أقسو بكلماتي يا أخي .. ولكنني بصراحة أعتقد أن أي رجل طبيعي يعرف أن زوجته كارهة له لهذه الدرجة لا يمكن أن يقبل على نفسه الاستمرار .. ناهيك عن الترجي والتذلل لأجل إثنائها عن قرارها!!!


وما عليه يا أخي .. الفقر لا علاقة له بالأمر كما أن شكلك لا علاقة له بالأمر .. فلا يصور لك عقلك هذا .. والشواهد كثيرة على أن الفقراء يُحَبون .. وغير الوسيمين يُحَبون.




طيب .. سأقترح عليك اقتراحاً .. رغم أنني لا أميل إليه ولكن لعل نفسك تهدأ قليلاً.

استخر الله واجلس وتحدث معها .. والله يرضى عليك تحدث معها دون استعطاف أو استجداء حتى لا تسقط من عينها أكثر .... اسألها للمرة الأخيرة عن قرارها ودوافع طلبها للطلاق .. وانظر إلى مدى جديتها وتمسكها بقرارها .... فإن رأيت منها شيئاً من اللين فلعل الله يصلح حالكما معاً .. أما إن رأيت منها إصراراً وتمسكاً بقرارها فلا أرى إلا أن تستجيب وتحفظ ما تبقى من كرامتك.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.

بصراحه اليوم جرحتوني أكثير بس ما عليه انا اشكركم على صراحتكم.
بس أريدكم تنصحوني وش أسوي الحين؟ كيفًاكلمها وهي تتهرب كل ما تسمع صوتي؟
ارسلها رسائل واتصل وما ترد أبدا. قلبي يوجعني جداً ومجروح ومقطع تقطيع.
أريدها تعاملني كإنسان على الأقل. والله لو انا حيوان ما تسوي فيني كذا. هانتني وسبتني بس سامحتها كل مره. ما رديت عليها بكلمه سيئه أبدا. حتى اذا قلنا أطلقها أهلها رح يتشمتون فيها. انا والله خائف عليها من أهلها.
أريدها تفهم هالشي. يمكن يجئ يوم وتندم. وخايف أتزوج مره ثانيه وما اقدر اشيلها من بالي.
الله يعافيكم بس أنا والله تعبت. أريدها ترجع لي وإذا ما رجعت أحي ان الحياه ما لها أي معنى.

كل واحد يعطيني فكره... ايش أسوي؟ اشلون اخليها ما تتهرب مني.. اشلون أكلمها؟ أرجوكم فكروا معاي بجديه. خلو موضوع الزواج إلى آخر شئ. والله يجزيكم الخير انشالله.

يا أخي الله يهديك ويهدينا .. الحل أمامك ولكنك لا تريد أن تراه.


العزيزة مكلومة قالت لك إن زوجتك لا تحترمك .. وأرى أنك أنت أيضاً لا تحترم نفسك ولا تقدرها حق قدرها .. وترى نفسك صغيراً جداً أمام زوجتك .. وإلا فهل هناك إنسان ينعت نفسه بالحيوان .. ولو حتى على سبيل المجاز؟!!!!!!

لا حول ولا قوة إلا بالله.


وبعدين .. الغالية بيتا قالتها لك سابقاً .. وأعيدها عليك الآن .. الموضوع ليس حباً كما تعتقد .. كل المدة التي جمعتكما معاً ثمانية شهور .. وفراق لمدة ثلاث سنوات .. ثم اجتماع لمدة أسبوع بعدها .. فكيف نما كل هذا الحب؟!


ومع كامل احترامي .. أهلها يتشمتون فيها على ماذا بالضبط؟!!!

وهل تعتقد ـ بأمانة ـ أن زيجتكما حققت لها أحلامها ولبت متطلباتها بالفعل حتى يكون طلبها للطلاق بطراً يؤدي إلى تشمت أحد بها؟!!

يا أخي أنتو حتى عرس ما سويتوا لها .. وزفيتوها بالدس والخش!!! .. فكيف بالأمور الأكثر أهمية والأكثر تأثيراً وعمقاً في نفس المرأة!!



الله يرضى عليك لا تخلينا نستفيض أكثر لأن بعض الكلام مؤلم وجارح .. فافهم الأمر من نفسك الله يهديك ووفر على نفسك كل هذا الألم والتجريح.

__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.