أغيثوني..أدركوني. خلاص تعبت.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت قارورة. حفظك الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: المغيث هو الله سبحانه وتعالى. فأرجو أن تفوضي أمرك إليه. والجائي إليه. وعليك بقيام الليل. وافعلي الإستخارة مرات كثيرة بعد أن تصلي ركعتين. وبعد السلام قولي: اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك ا لعظيم. فإنك تقدر ولا أقدر. وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن في بقائي مع هذا الرجل زوجي فلان....خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاجل أمري وآجله فاشرح صدري للإستمرار معه والبقاء معه. اللهم إن كنت تعلم أن في بقائي مع هذا الرجل شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاجل أمري وآجله فاصرفني عنه وابعدني عنه ويسر لي الفكاك منه وعوضني خيراً منه.
ثانياً: حاسبي نفسك كثيراً واختلي بنفسك كثيراً لتحاسبيها ولتستشرفي المستقبل. إلى أن يطمئن قلبك إما بالبقاء معه وإما الإطمئنان بالإبتعاد عنه وطلب الطلاق. وضعي في الحسبان أنك ربما لا تتزوجي مرة أخرى.
ثالثاً: عليك أن تكثري من: لا حول ولا قوة إلا بالله. و: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين . واكثري من الإستغفار. ليل نهار. وسيزيل الله همك وغمك ويبدلك مكانه فرجاً. وعليك بتلاوة القرآن حتى يرتاح قلبك: ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وأفضل الذكر هو القرآن الكريم.
رابعاً: لا تستعجلي في اتخاذ القرار. والنبيُّ صلى الله عليه وسلم قال لأحد الصحابة: ( فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة. فإذا اطمأنت نفسك للبقاء مع هذا الرجل فابقي معه ولو أن تضغطي على نفسك والآجال بيد الله. وأنا لا أدري ما هي ظروف أهلك . فإذا لم يكن لك مأوى وأهلك لا يستطيعوا أن يتحملوك برجوعك مرة أخرى فماذا تفعلي إلا الإستمرار مع هذا الرجل. وما هو رأي والديك؟ رأي والديك أيضاً ضعيه في الحسبان .و ربما يأتي أجل هذا الرجل..وتكون لك تركة ونصيب..واحتسبي صبرك: ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ). واعلمي أن هذه الدنيا ليست دائمة لا لك ولا له. وأنت لا تدري متى تموتي-وربنا يبارك في عمرك-ويجعله في طاعته دائماً وأبداً.
خامساً: أنت محتاجة جداً لأخوات ملتزمات بهذا الدين ليواسينك وليخففن عليك فابحثي عنهن . وأرجو أن تستمعي كثيراً للقرآن. حتى يثبث قلبك. وابتعدي من المحرمات. واكثري من النوافل بعد الفرائض. وتوبي إلى الله إذا كنت في الماضي تفعلين أي محرمات. وشهر رمضان قادم استعدي له. واعرضي مسألتك للواحد الأحد في أوقات السحر وأقات إجابة الدعاء. ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ). ولا تقنطي من رحمة الله ( إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ). وأختم بقول الله تعالى: ( من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبة ) أسأل الله لي ولك حياةً طيبة. ولا تندمي على هذه الحياة الفانية فهي دار ابتلاء واختباروانظري إلى حال العوانس . وفكري في الحياة الأبدية. وأسأل الله لي ولك حسن الخاتمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سيف الدين